الاثنين، 24 مايو 2010

وزير التضامن الاجتماعي : الاخلاقيات السلبية أصبحت بمثابة مهارة و تحايل


بسبب ضعف التعليم وغياب القدوة
حذر وزير التضامن الاجتماعي المصري علي مصيلحي الاحد من أن الاخلاقيات السلبية في المجتمع المصري لم تعد تمارس في السر باعتبارها خطأ وانما اصبحت تعتبر نوعا من المهارة والتحايل.
واضاف ان الغش لم يعد خطأ يمارس في السر وانما اصبح بمفهوم الشطارة والمهارة، وقال ان تراخي المجتمع المصري في مواجهة انتشار قيم سلبية يرجع لعدة اسباب ابرزها ضعف التعليم وغياب القدوة، ودعا الى ضرورة احياء الابحاث العلمية في هذا المجال.
وقال في افتتاح مؤتمر عن (الشخصية المصرية في عالم متغير) ان الفهلوة والتحايل والغش اصبحوا مصدر فخر.. لكن بدون تعميم.
وأكد مصيلحي ان علاقة المصريين بمحصول القمح الذي ارتبطوا به على مدى تاريخهم تجسد التغير في شخصيتهم، مضيفا ان الحكومة تدعم اسعار توريد القمح المنتج محليا بمقدار 100 جنيه للاردب نظرا لارتفاع تكلفة الانتاج محليا لكن بعض الموردين استغلوا الامر لخلط محصول القمح المحلي هذا العام بكميات من القمح المستورد او بكميات من محصول العام الماضي.
ويشارك عشرات من اساتذة الجامعات والمتخصصين والباحثين المصريين في المؤتمر الذي ينظمه المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية ويستمر ثلاثة ايام.
وقالت نجوى خليل مدير المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية ورئيس المؤتمر ان برنامج المؤتمر يتضمن سبعة محاور اساسية تسعى لتوضيح أهم ملامح التغير التي طرأت على الشخصية المصرية واسباب هذا التغير في محاولة لتقديم رؤية مستقبلية لها، وان هذه المحاور ستناقش من خلال عشر جلسات تتضمن 28 ورقة بحثية.
وقال منظمو المؤتمر في ورقة تلخص الابحاث المقدمة ان الشخصية المصرية اصبحت تعاني من انتشار قيم مثل الفردية والانانية والمنفعة الخاصة واضعاف قيم العطاء للمجتمع بالاضافة الى التغير في قيم الطبقة الوسطى المصرية التي تحولت لمستودع لقيم مختلفة بل متناقضة.
وقالت الورقة ان الميل للمشاركة لدى الشباب المصري موجود بالفعل ويظهر في ارتفاع المشاركة الاجتماعية بينما تبين وجود انخفاض المشاركة السياسية لدى الشباب.
واضافت انه على الرغم من كل الضغوط والتحديات التي تحيط بالشخصية المصرية في الوقت الراهن الا انها لا زالت شخصية ايجابية تتوجه للمستقبل.
وقال علي ليلة استاذ النظرية الاجتماعية في جامعة عين شمس في كلمة بالمؤتمر ان المسؤولية الاجتماعية في مجتمعاتنا تعيش في ظل حالة أزمة يمكن ايجاز بعض ابعادها في غياب ثقافة المسؤولية الاجتماعية وانهيار مؤسسات التنشئة وفق ثقافة المسؤولية الاجتماعية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق