الخميس، 27 مايو 2010
مبارك ينيب المشير طنطاوى للمشاركة فى تنصيب الرئيس السودانى
تواجد للامم المتحدة في حفل تنصيب البشير
وصل إلى الخرطوم القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والانتاج الحربى المشير محمد حسين طنطاوى فى زيارة للسودان تستغرق يومين للمشاركة نائبا عن الرئيس حسنى مبارك فى حفل تنصيب الرئيس السودانى عمر البشير والذى يقام الخميس.وكان فى استقبال المشير طنطاوى لدى وصوله مطار الخرطوم وزير الدفاع السودانى الفريق أول مهندس عبد الرحيم محمد حسين وعدد من المسئولين السودانيين، والسفير المصرى بالسودان عفيفى عبد الوهاب وقنصل مصر العام معتز مصطفى كامل والملحق العسكرى المصرى العميد احمد شوقى.
ويؤدى الرئيس السودانى عمر البشير الخميس اليمين الدستورية فى حفل تنصيب يشارك فيه الممثلين الخاصين للأمين العام بان كى مون.
وتعد ولاية البشير الذي اعيد انتخابه في ابريل/نيسان لخمس سنوات قادمة حاسمة لمستقبل السودان المتأرجح بين الوحدة والانقسام.
وقد دعت منظمة هيومن رايتس ووتش الدول الأعضاء فى المحكمة الجنائية الدولية إلى مقاطعة حفل أداء البشير القسم الدستورية، وقالت ايليز كيبلر المسئولة فى برنامج العدالة الدولية فى المنظمة إن "البشير الفار من وجه العدالة يجب أن يُعتقل لا أن يُحتفى به"، وأكدت المنظمة أن "المشاركة فى حفل تنصيب البشير يرسل رسالة فظيعة إلى ضحايا دارفور والى العالم".
وسيشكل حفل التنصيب مناسبة لقياس درجة عزلة البشير الذي لا يزال يخضع لمذكرة توقيف اصدرتها بحقه المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في منطقة دارفور غرب السودان التي تشهد حربا اهلية منذ 2003.
وتشكل التعقيدات الثقافية والسياسية في السودان والسلام الغائب في دارفور وتطلع الجنوب الى الاستقلال، ابرز التحديات الظاهرة التي يتعين على الرئيس البشير التصدي لها.
ومن المقرر ان يختار مواطنو جنوب السودان في يناير/كانون ثان 2011 بين البقاء ضمن دولة السودان او الانفصال عنها، عبر استفتاء كان قرره اتفاق السلام لسنة 2005 الذي انهى واحدة من اطول حروب افريقيا واشدها دموية بين شمال السودان وجنوبه.
واكد احمد ابراهيم الطاهر بعد انتخابه الاثنين رئيسا للمجلس الوطني (البرلمان) السوداني ان اول مهمة للجمعية ستكون دعوة الجنوبيين الى المحافظة على وحدة السودان لان مصلحتهم تكمن فيها بينما الانفصال لن يجلب سوى الانقسام والحرب.
واشار الطاهر الى انه يتعين ايضا على المجلس ان يجد حلا للنزاع في دارفور مشيرا الى ان "الاسلحة واعمال القتل" لم تحقق المطالب الشعبية وانه يعود لممثلي الشعب اكمال مسيرة السلام.
غير ان المعارضين الذين ينددون بتشنج النظام بعد الانتخابات خصوصا مع توقيف احد قياداتهم الزعيم الاسلامي حسن الترابي، يرون ان الجنوبيين لا يمكنهم الا ان يختاروا الانفصال.
وقال سليمان ان "الشماليين لن يتخلوا عن غنيمة النفط وفي المقابل لن يقاوم الجنوبيون الرغبة في حكم انفسهم بانفسهم" في اشارة الى وجود اهم حقول النفط في جنوب السودان.
وأكد احمد بشير المحلل المتخصص في العلاقات الدولية "ان الانفصال محتمل جدا" مشيرا الى ان مستقبل البلاد سيكون رهن كيفية ادارة الضغوط الداخلية والخارجية.
واضاف "في الداخل هناك مطالب المجموعات المهمشة (سكان الجنوب ودارفور) وفي الخارج هناك ضغط المجتمع الدولي الذي يراقب بانتباه السودان".
ويعقد استئناف القتال مساعي السلام في دارفور حيث خلفت المعارك منذ 2003 بحسب تقديرات الامم المتحدة 300 الف قتيل و7,2 مليون نازح وبحسب ارقام الخرطوم 10 آلاف قتيل.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق