الاثنين، 24 مايو 2010

مقعد فى الصالة .. رءوف توفيق‏ و سيناريو مهم


الأستاذ رءوف توفيق يأخذك من الوهلة الأولى التى تقرأ له فيها إلى حالة من الشاعرية والصدق‏..‏ إنه يتخير الكلمات فتقع فى سحر اللغة حباً ومتابعة‏ لم يحدث مرة أن قرأت كتاباً للأستاذ رءوف توفيق وشغلنى شىء ما عن إتمام القراءة‏.‏
فالكتب التي تناقش السينما السياسية صريحة وواثقة وصادقة‏..‏ والكتب التي تبحث عن المشاعر الجميلة تجدها مغلفة بلغة راقية رومانسية‏..‏ وكذلك سينما الحب‏..‏ ثم تقع في مشاعر غاضبة مع سينما الزمن الصعب‏..‏ وهو ناقد ويعرض لسينما اليهود‏.‏وهي كلها كتب عن افلام منتقاة شاهدها الأستاذ رءوف توفيق أثناء عمله بمجلة صباح الخير ناقدا فنيا متابعا للمهرجانات الدولية‏.‏ كانت البداية عام‏1974‏ عندما فاجأ الاستاذ رءوف القراء والنقاد علي السواء بكتابه السينما عندما تقول لا‏..‏ وحظي الكتاب بإعجاب شديد من القراء والنقاد علي السواء ثم توالت الكتب‏:‏ سينما الحب عام‏77‏ ـ سينما الزمن الصعب‏(80)‏ سينما المرأة‏(83)‏ سينما الحقيقة‏(88)‏ ـ السينما مازالت تقول لا‏(93)‏ سينما المشاعر الجميلة‏(96)‏ سينما اليهود‏(97)‏ رحلات صحفية حول العالم‏2003,‏ وأخيرا سيناريو فيلم زوجة مهم‏(2010).‏ثم في عام‏1988‏ اكتشفنا رءوف توفيق كاتبا للسيناريو في فيلم‏(‏ زوجة رجل مهم‏)‏ الذي ناقش فيه الفترة التي عاصرت حياة عبدالحليم حافظ وتأثيره الرومانسي علي مشاعر الفتيات‏..‏ ليس فقط كمجرد مطرب عاطفي رقيق كما كتب عنه الناقد الراحل سامي السلاموني‏,‏ وإنما عبدالحليم العصر أو المرحلة بكل المعاني والدلالات والقيم التي جاءت مرحلة الفيلم لتطمسها ومن النقيض إلي النقيض‏.‏وكان المكسب كبيرا فقد انضم كاتب سيناريو متميز إلي كتاب السيناريو للسينما المصرية‏..‏ وقد لفت هذا السيناريو الانظار إليه برغم انه شارك مع المخرج محمد خان في كتابة سيناريو فيلم‏(‏ مشوار عمر‏)‏ عام‏86.‏ وتلاه فيلم‏(‏ مستر كاراتيه‏)‏ لمحمد خان وأحمد زكي ايضا ثم فيلم‏(‏ فرح‏)‏ اخراج هاني لاشين‏.‏وقد حصل علي جائزة أحسن سيناريو عن فيلم‏(‏ زوجة رجل مهم‏)‏ من جمعية الفيلم عام‏89..‏ التي تبحث عن الافلام المتميزة فنيا وإخراجيا وكتابة لمسابقتها‏.‏والكتاب يعتبر فرصة لكل من يفكر في الكتابة للسينما للتعرف علي أسلوب كتابة فيلم سينمائي متميز‏.‏الكتاب شيق وممتع مثل كل كتب الاستاذ رءوف توفيق‏.‏ كما انك ستشعر بالشخصية الحقيقية للمؤلف فهو رجل يتكلم همسا‏..‏ وله احساس شاعري واضح في كل كتاباته‏..‏ كما أنه يتمتع بصدق وصراحة ورومانسية اصبحت مفتقدة في زمننا هذا‏..‏ فهناك الكثير من الكتاب الذين اصبحوا يتباهون بسوقية اللغة وركاكتها‏,‏ ويعتبرون هذا سلما للشهرة‏..‏ بينما الاساتذة الكبار الذين استحقوا الشهرة عن جدارة إلي جانب الاحترام والتقدير فهم الذين حافظوا علي سحر اللغة‏..‏ والصدق في الكتابة‏.‏الكتاب أصدرته دار‏(‏ آفاق السينما‏)‏ المتخصصة في النشر السينمائي‏..‏ وهو يعد اضافة جديدة لمن يتابعون الاستاذ رءوف توفيق كاتبا ومحللا

الاهرام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق