الأربعاء، 26 مايو 2010

الأداء العلنى يجدد الصراع بين شركات الإنتاج و الشعراء و الملحنين


تجدد الصراع مرة أخرى بين شركات الإنتاج وعدد كبير من الشعراء والملحنين الشباب الذين رفضوا صيغة التعاقدات التى بموجبها تحصل شركة الإنتاج على حق الأداء العلنى والطبع الميكانيكي، كما ستشهد الفترة المقبلة اجتماعات مكثفة بين شركات الإنتاج والشعراء والملحنين لحل الأزمة بعد أن وافقت شركة «روتانا» على تغيير صيغ التعاقدات، وهدد تحالف الشعراء والملحنين بمنع التعامل مع أى شركة ترفض الموافقة على مطالبهم.
الشاعر والملحن محمد رفاعى قال: رغم أنى رفضت التنازل عن حق الأداء العلنى والطبع الميكانيكى الخاص بى مع جميع شركات الإنتاج، وتمسكت بكتابة جملة فى العقد تؤكد حصولى على النسبة كاملة، إلا أننى فوجئت بأن شركة «روتانا» تحصل على نسبة ٣٠% من حق الأداء العلنى الخاص بى من مؤسسة «ساسم» فرنسا مباشرة بعد الشراكة بين «روتانا» وشركة «فوكس» ثم تحولها إلى شركة نشر،
كما أن جميع العقود المبرمة بين الشعراء والملحنين وشركات الإنتاج فى مصر باطلة، والقانون الدولى يمنع القرصنة على حقوقنا، والأداء العلنى من المفترض أن يوفر للشاعر والملحن العيشة الكريمة والاستقرار النفسى طوال العمر، أما المنتج فيتعامل بطريقة تجارية أكثر ويبحث بشكل تجارى وليس من حقه السطو على حق الشاعر أو الملحن.
الملحن محمد رحيم قال: المشكلة لها أبعاد كثيرة، فبعد تكبد المنتجين خسائر فادحة لجأوا إلى حيل أخرى للحصول على أى مكسب مادى، لذلك أجبروا الشعراء والملحنين على التنازل عن حقوقهم فى الأداء العلنى، ولن أنكر أنى فى بداياتى وقعت على هذه التعاقدات تعاطفا مع المنتجين، لكن مؤخرا عقدنا أكثر من اجتماع مع عدد كبير من الشعراء والملحنين المصريين، وقررنا تغيير بنود التعاقدات خاصة أن المنتج يلجأ إلى طرق كثيرة لتحقيق مكسب مادى منها الرنج تون والنسبة من الحفلات التى يحصلون عليها من المطربين، كما أن شركات إنتاج الكاسيت فى الدول الأجنبية لا تجبر الشعراء والملحنين على ذلك.
الشاعر عوض بدوى قال: بالفعل وقعت على تعاقدات كثيرة يحصل من خلالها المنتج على نسبة تصل إلى ٥٠% من حق الأداء العلنى ومنها مع شركة «عالم الفن»، لكن صاحبها محسن جابر أكد لى أنه لا يحصل على هذه النسبة بل هى مجرد إجراء لتأمين حقوقه، وبصفة عامة أعلم أن حقى ضائع فى مصر وحق الأداء العلنى الذى أحصل عليه من جمعية المؤلفين والملحنين يصل أحيانا إلى ١٣٠٠ جنيه فقط فى الشهر ولا أعلم السبب.
الشاعر أيمن بهجت قمر أكد أنه تراجع عن قرار مقاطعة شركة «روتانا» بعد أن رضخت الشركة لمطالب الشعراء والملحنين وغيرت صيغ التعاقدات، وقال: وافقت الشركة على مطالبنا، وهى أول شركة تلتزم بمنح الشعراء والملحنين حقوقهم كاملة، وبذلك يحصل كل منهم على نسبة الثلث من الأداء العلنى والطبع الميكانيكى، وخلال الفترة المقبلة سوف نجتمع مع باقى شركات الإنتاج حتى نلزمها بصيغ التعاقدات الجديدة والشركة التى سترفض سنمنع التعاون معها.
قمر أوضح أن التحالف بين عدد كبير من الشعراء والملحنين الشباب تكون بسبب الدور السلبى لجمعية المؤلفين والملحنين التى من المفترض أن تتدخل لحل المشكلة بشكل مباشر، وألا يقتصر دورها على تحصيل الرسوم والتصريحات الصحفية.
الموسيقار محمد سلطان رئيس جمعية المؤلفين والملحنين، قال: عقدنا اجتماع مجلس إدارة مؤخرا وناقشنا فيه أزمة العقود بين الشعراء والملحنين وشركات الإنتاج، وخرجنا بتوصية للشعراء والملحنين بألا يتنازلوا عن نسبة من الأداء العلنى التى يحصلون عليها من شركات الإنتاج، لكن من الصعب أن نوحد صيغة العقود، ومن الصعب أن نقارن بين حق الأداء العلنى فى مصر والدول الأجنبية.
سعيد إمام المدير الفنى لـ«روتانا» فى مصر، قال: أصبحنا نتعامل بصيغة التعاقدات التى تطبق فى جميع أنحاء العالم وبالفعل نالت رضا الشعراء والملحنين، ومنذ بداية العام الحالى، أصبحت «روتانا» ناشراً وعضواً فى «ساسم» ومن حقها الحصول على نسبة قانونية متفق عليها عالميا.

المصري اليوم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق