الاثنين، 24 مايو 2010

البورصة تتجاهل صفقة فودافون و تواصل نزيف الخسائر



تجاهلت البورصة المصرية أمس أنباء مفاوضات المصرية للاتصالات لشراء فودافون‏,‏ وواصل مؤشر البورصة تراجعه بمعدل‏0.43%,‏ لولا تدخل المؤسسات المالية الذي وقي الأسهم من تراجع كبير‏
في غضون ذلك‏,‏ تعالت أصوات صغار المستثمرين في البورصة بعد الانهيارات المتتالية للبورصات الأجنبية‏,‏ والتي أثرت علي بورصتنا المحلية بإلغاء تداول الأسهم المصرية في بورصة لندن‏,‏ خاصة أسهم الشركات التي تستحوذ علي أكثر من‏8%‏ من قيمة مؤشر ايجي اكس‏30‏ وايجي اكس‏70,‏ وذلك لإنقاذ البورصة من تداعيات الأزمات الخارجية والتي ليس لها تأثير مباشر علي الاقتصاد المصري‏,‏ حسب قولهم‏,‏ ولم يقتصر الأمر علي مجرد أصوات ولكن وصل الأمر إلي تنظيم وقفة احتجاجية علي رصيف مجلس الشعب للضغط علي مجلس إدارة البورصة للاستجابة لذلك المطلب الذي وصفه خبراء الاقتصاد بأنه مطلب سلبي ويعود بالبورصة المصرية عشر سنوات إلي الوراء‏,‏ مؤكدين أن أسهم شهادات الإيداع الدولية المقيدة في بورصة لندن ليست هي السبب الرئيسي الذي هوي بمؤشرات بورصة مصر بعد أزمة ديون اليونان‏.‏وفي البداية يقول هاني العيسوي ممثل صغار المستثمرين الذين نظموا الوقفة الاحتجاجية علي رصيف مجلس الشعب يوم الأحد الماضي‏,‏ إن ربط مؤشر البورصة الرئيسي بأسهم شهادات الإيداع الدولية فيه ظلم كبير لبورصتنا المصرية‏,‏ لأنه يربط مصير أكثر من‏100‏ شركة بأداء تلك الأسهم في بورصة لندن‏,‏ خاصة أسهم شركتي أوراسكوم تليكوم وأوراسكوم للإنشاءات اللتين يستحوذان علي‏40%‏ من قيمة مؤشر ايجي اكس‏30.‏وأضاف أن الأجانب يتمتعون بمميزات كبيرة تسمح لهم بالاستفادة من فروق الأسعار بين أسعار الأسهم في البورصتين وفرق التوقيت بين البلدين‏,‏ هذا بالاضافة إلي الآلية التي تتيحها بورصة لندن والتي تمكن المستثمرين من بيع أسهم لا يملكونها والذي يطلق عليه‏shortselling‏ والتي يستغلونها حينما يكون هناك سهم ارتفع سعره في بورصة لندن في الوقت الذي كانت أغلقت فيه أسعار تلك الأسهم في البورصة المصرية علي انخفاض‏,‏ويقول الدكتور عاطف النقلي أستاذ الاقتصاد وخبير الأوراق المالية إن الأزمة التي مرت بها البورصة المصرية خلال الأسابيع الماضية هي التي دفعتهم للمطالبة بذلك‏,‏ لأن اختلاف الظروف الاقتصادية والقواعد المعمول بها وحجم السيولة بين بورصتي مصر ولندن تفتح الباب أمام المستثمرين ذوي الملاءات المالية الكبيرة للتأثير علي أسعار تلك الأسهم‏,‏ خاصة أن بورصة لندن تتيح للمستثمرين فيها آليات حديثة تمكنهم من سرعة عمليات بيع وشراء الأسهم والاستفادة من فروق الأسعار وفروق التوقيت غير موجودة في مصر‏,‏ وبالتالي يمكن للأجانب وكبار العملاء الذين يتداولون في البورصتين تحقيق مكاسب علي حساب صغار المستثمرين في البورصة المصرية‏.‏أما إلهامي عبد المنعم مدير إحدي شركات تداول الأوراق المالية‏,‏ فأكد ضرورة انقاذ البورصة المصرية من التأثر بتلك الانهيارات التي تشهدها البورصات الأجنبية‏.‏


الاهرام المسائي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق