الاثنين، 24 مايو 2010
ترقب جماهيري مع قرب انتهاء مسلسل "24"
رغم انتقاد بعض الصورالتي يعرضها
تسود حالة من الترقب أوساط المشاهدين في الولايات المتحدة الأمريكية مع قرب انتهاء حلقات المسلسل التليفزيوني "24"، والذي تعرض آخر حلقاته الاثنين.
وسيقوم العميل الخاص جاك باور، مدمر الإرهابيين في انحاء العالم، والذي يجسد دوره الممثل كيفر ساذرلاند، بنزع فتيل آخر قنابله وينقذ العالم من المتآمرين الأشرار لآخر مرة مع بث أخر حلقات هذا المسلسل الطويل على شاشات التلفزيون الأمريكي.
وبدأ العرض الأول للمسلسل على شبكة "فوكس" التليفزيونية في نوفمبر/تشرين ثان 2001، حيث كانت أمريكا لا تزال تعاني من تبعات الهجمات الإرهابية التي وقعت في 11 سبتمبر/ايلول من نفس العام.
وفي ذلك الوقت، كان هناك كثير من التكهنات بشأن إذا ما كان الرأي العام الأمريكي المصدوم الذى اهتزت مشاعره بصورة كبيرة بسبب بشاعة الهجمات يرغب في رؤية مشاهد روائية للإرهاب مرة أخرى، لكن نجاح "24" أظهر شهية كبيرة للإثارة والتمثيل بالأشخاص وفوق كل هذا بطل خارق يمكنه هزيمة جميع الأعداء.
وكانت السمة المميزة للعميل الخاص هي مبدأ "الغاية تبرر الوسيلة" التي تسبب في تصادمه مع مسئولي واشنطن البارزين، الذي يعارضون لجوء باور إلى تعذيب الإرهابيين المشتبه بهم للحصول على المعلومات التي يحتاجها لإنقاذ أرواح المدنيين.
وقال باور في احدى الحلقات لمتهم "ستقول لي ما أريد أن أعرفه- الأمر يتوقف فقط على مدى الأذى الذي ترغب فيه".
وتدور تكهنات أن المبررات التي استخدمها باور أثرت على أفراد الجيش الأمريكي الذين ارتكبوا انتهاكات في العراق وفي مناطق أخرى.
ولطالما انتقدت منظمات حقوق الإنسان صور التعذيب التي يعرضها المسلسل، لكن الملاحظة أنتشرت على نطاق واسع حتى أن الجيش الأمريكي ناشد منتجو المسلسل بتخفيض وتيرة الأحداث، وفقا لتقرير نشرته مجلة "نيويوركر" في عام 2007.
وعلى مدار ثمانية أعوام فتنت أعمال باور البطولية الكثير من المشاهدين من خلال إحباطه لعمليات اغتيال ونزعه فتيل قنابل نووية واعتراضه لهجوم بغاز الأعصاب حتى أن ساذرلاند نفسه تفاجئ بالنجاح الذي حققه المسلسل.
وقال باور "يتوافق بالفعل مع الاشياء التي تحدث في الأخبار وجعلته حقا شيئا واقعيا يفاجئنا على حين غرة".
وربما تنتهي الحلقات لكن البطل سيظل عالقا في أذهان كثير من مشاهدي المسلسل البالغ عددهم تسعة ملايين شخص الذين شعروا بالسعادة لمتابعة حلقاته الأسبوعية وأعلن منتجو المسلسل خططا لتحويل المسلسل إلى فيلم سينمائي، والذي يتوقع أن تكون أحداثه درامية ومروعة ومثيرة للجدل بصورة أكبر من المسلسل نفسه.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق