أطفالنا.. الزهور البريئة أصبحوا الآن أكثر عرضة لأمراض تفتك بهم بلا رحمة.. سواء كانت أمراضا عضوية أو نفسية.. منها أمراض مزمنة وإعاقات جسمية وذهنية واضطرابات نفسية وعقلية.
ولخطورة هذه الأمراض و لأهمية علاجها في اطار الأسرة وتأهيل المتخصصين لمواجهتها عقد معهد دراسات الطفولة بجامعة عين شمس مؤتمرا بعنوان( الحد الفاصل بين أمراض الأطفال العضوية والنفسية).الدكتور خالد حسين طمان عميد المعهد ورئيس المؤتمر قال: إن الهدف من عقد المؤتمر هو دراسة الحالة النفسية المصاحبة للأمراض المزمنة التي يعاني منها الأطفال, ونشر الوعي الاعلامي الموجه للطفل والعائلة.وذكر د. أحمد عكاشة استاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس والذي تم تكريمه خلال المؤتمر ان أكثر من20% من الأطفال في العالم يعانون من الاضطرابات النفسية المصاحبة للأمراض العضوية.وتناولت د. سحر حسنين الاستاذ بجامعة عين شمس كيفية رعاية الأطفال والمراهقين المصابين بالشلل الدماغي نظرا لتزايد مشكلات الصحة العقلية عند الأطفال بشكل ملحوظ, حيث تقدر نسبة الأطفال المصابين باضطرابات صحة عقلية حادة فوق سن الخامسة بنحو10% من اجمالي الأطفال, وقالت إن الأطفال المصابين باضطرابات دماغية مزمنة هم أكثر الأطفال تعرضا لمخاطر الاصابة بمشكلات صحة عقلية مقارنة بأقرانهم من الأطفال الأسوياء, هذا الخطر المتزايد يمكن شرحه جزئيا من خلال العلاقة المباشرة بين المخ والسلوك, ومع ذلك, فمن المحتمل ان يكون للخبرات الاجتماعية السلبية كالشعور بالنبذ أثر في إحداث سوء التوافق الوجداني والسلوكي, ويعد الشلل الدماغي أحد الأسباب الرئيسية في اضطرابات الحركة في مرحلة الطفولة حيث يؤثر علي طفلين من بين كل1000 طفل مصاب, وقد وجد أن نسبة انتشار المشكلات النفسية في الأطفال المصابين بالشلل النصفي والذي يعد أبسط أشكال الشلل الدماغي نسبة مرتفعة.وعن الحالة النفسية عند المصابين بالتهاب الروماتويد المفصلي أوضحت د. مني رضا ـ بجامعة عين شمس ان مرض الروماتويد هو أحد الأمراض الروماتزمية الشائعة في الأطفال والمسببة لإعاقة الحركة المزمنة فهو يتسبب في التهاب الأغشية الزلالية دون سبب معروف في الأربطة المتصلة بالأنسجة الرقيقة فيسبب تورمها, كما انه اضطراب مؤلم ومزمن ذو اثر نفسي حاد ومؤلم قد يؤثر علي مردود المرض وعلاجه, وتشير الدراسات السابقة الي ان فترة المرض الطويلة ترتبط لدي الكثيرين بالاضطرابات النفسية كاضطراب الاكتئاب, والاضطرابات النفس ـ جسدية واضطراب التوافق واضطراب القلق والاكتئاب المختلط, بالاضافة الي اضطرابات ومشكلات النوم والتي تعتبر أحد الأمور الشائعة لدي الأطفال المصابين بهذا المرض, وتطول فترة مرض التهاب الروماتويد المفصلي عندما يكون المرضي مصابين بأمراض نفسية, وأظهرت دراسة أن46% من الذكور و54% من الإناث لديهم المرض بصورة نشطة.وعن نوعية الحياة الصحية للأطفال والمراهقين ذوي الأمراض القلبية الخلقية تحدث د. ايهاب عيد أستاذ الطب السلوكي ـ جامعة عين شمس ـ موضحا أن من بين ألف طفل يولد8 حالات تشخص بإصابتها بأمراض خلقية في القلب( وفق احصائيات جمعية القلب الأمريكية), وبوجه عام هناك6 أطفال في كل1000 طفل من أطفال المدارس مصابون بأمراض قلبية خلقية.وعن أمراض الأطفال المزمنة وفرط الحركة ونقص الانتباه قالت د. منال عمر ـ بجامعة عين شمس: إن الاندفاع وعدم القدرة علي التركيز يؤثر في علاج الداء السكري حيث يتأرجح مستوي السكر في الدم عند الطفل, وأطفال فرط الحركة ونقص الانتباه غالبا مايكونون غير قادرين علي ملاحظة وإدراك انخفاض مستويات السكر في الدم.
الاهرام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق