قرر توفيق عبدالحميد، رئيس البيت الفنى للمسرح ومدير المسرح القومى، نقل إنتاج مسرحية «خالتى صفية والدير» من مسرح السلام إلى القومى رغم أنها مدرجة فى خطته وأجريت بروفاتها على خشبته طوال الشهر الماضى، ونظراً لأن المسرح القومى مازال تحت التجديد لجأ عبدالحميد إلى عرضها على مسرح ميامى فى موسم نصف العام.
ليست هذه هى المرة الأولى التى يتم فيها نقل «خالتى صفية والدير» من مسرح إلى آخر، ففى أكتوبر الماضى تم نقلها من مسرح الغد إلى السلام رغم بدء بروفاتها على خشبته، وبرر توفيق فى ذلك التوقيت سبب النقل بأن مسرح السلام يمتلك إمكانيات ضخمة سواء كان فى خشبة المسرح أو فى ميزانيته لإخراج العرض فى أفضل صورة.
«خالتى صفية والدير» مأخوذة عن رواية بهاء طاهر التى تحمل الاسم نفسه وإخراج محمد مرسى وإعداد حمدى زيدان وبطولة صابرين وأشرف طلبة وعلى عبدالرحيم وعاصم رأفت.
نقل المسرحية تسبب فى ارتباك حسابات هشام جمعة، مدير مسرح السلام، خاصة أنه لم يتعاقد على مسرحيات جديدة، وخطته خالية تماماً من العروض منذ إنتاج مسرحية «سى على وتابعه قفة» التى عرضت فى موسم عيد الأضحى قبل الماضى ومنذ ذلك التوقيت والمسرح يعانى من حالة إفلاس مما دفع مديره إلى إعادة إنتاج مسرحية «أولاد الغضب والحب» التى سبق عرضها على المسرح نفسه عام ٢٠٠٢ مستغلاً أنها لم يتم تصويرها تليفزيونياً حتى الآن لعرضها فى موسم نصف العام.
«أولاد الغضب والحب» من تأليف كرم النجار وإخراج ناصر عبدالمنعم وبطولة المطربة أنوشكا وأحمد راتب ومحمد نجاتى وداليا إبراهيم وتدور أحداثها حول شخصية مصطفى العيسوى الذى يعمل مخرجاً مسرحياً ويقرر أن يخرج عرضاً بمجموعة من الشباب وأثناء البروفات ينشأ خلاف بينه وبين الشباب الذين يتهمونه بأن جيله تسبب فى الأزمات التى عاشتها مصر فى فترة الستينيات، وكان سبباً أساسياً فى النكسة.
ناصر عبدالمنعم أكد أن إعادة عرض المسرحية سياسة يتبعها البيت الفنى للمسرح لتفعيل البروتوكول المبرم مع شركة «صوت القاهرة» الذى ينص على أحقية الشركة فى تصوير المسرحيات التى ينتجها مسرح الدولة لعرضها على قنوات التليفزيون المصرى،
وقال: نظراً للطابع السياسى الذى تتسم به المسرحية فإن رقابة التليفزيون ستشاهد العرض قبل تصويره لإجازة عرضه خاصة أنه يحاكم جيل الستينيات ويحاسبه على الأخطاء التى وقع فيها ومنها نكسة ١٩٦٧، ومع ذلك فالعرض كوميدى وتتخلله ٦ استعراضات صممها الدكتور عاطف عوض।
المصري اليوم
المشاركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق