الأحد، 3 يناير 2010

ايران تمهل الدول الكبرى شهرا للموافقة على شروطها النووية


امهلت ايرانالدول الكبرى شهرا للموافقة على شروطها لمبادلة اليورانيوم بالوقود النووي ملوحة بانها ستقوم بانتاج اليورانيوم الضروري لمفاعل البحث في طهران اعتمادا على قدراتها.
وقال وزير الخارجية منوشهر متكي في تصريح نقله التلفزيون الايراني "يوجد امام الاسرة الدولية شهر واحد فقط لاتخاذ قرارها" بشأن شروط طهران, "والا فان طهران ستقوم بنفسها بتخصيب اليورانيوم بنسبة اعلى". واضاف "انها مهلة نهائية". ويشكل تخصيب اليورانيوم الذي تقول ايران انها بحاجة اليه لامداد مفاعل البحث الطبي في طهران, محور اختبار قوة بينها وبين الدول الكبرى التي تخشى ان تنتج الجمهورية الاسلامية اليورانيوم المخصب لاهداف عسكرية. وكانت ايران رفضت مهلة نهاية السنة, التي حددها الرئيسان الاميركي باراك اوباما والفرنسي نيكولا ساركوزي, للموافقة على مشروع الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يقضي بان تسلم ايران القسم الاكبر من مخزونها من اليورانيوم الضعيف التخصيب لزيادة تخصيبه الى نسبة 20% في روسيا ثم تحويله الى وقود في فرنسا. ونددت الوكالة الدولية للطاقة الذرية برفض ايران لهذا العرض الذي يهدف الى تهدئة مخاوف بعض العواصم الغربية فيما لوحت الاسرة الدولية بتشديد العقوبات الدولية المفروضة على طهران. وقال دبلوماسي في الامم المتحدة ان مجلس الامن قد يبدا في دراسة سلسلة جديدة من العقوبات في منتصف الشهر الجاري. وقد سبق ان اصدر مجلس الامن خمسة قرارات ضد ايران, ثلاثة منها مرفقة بعقوبات, وذلك بسبب رفضها وقف تخصيب اليورانيوم. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمنبارست يوم الثلاثاء ان ايران على استعداد "لتبادل الوقود على مراحل. وهذا العرض يمكن ان يكون فرصة للجانبين" لاحلال الثقة. واضاف "اذا قبل الطرف الاخر هذا المبدا فسيكون بالامكان مناقشة تفاصيل اخرى ولا سيما مكان هذا التبادل" وقال "لقد طرح البعض اليابان, البرازيل, تركيا او حتى جزيرة كيش. وكل ذلك يمكن ان يناقش". وفي المانيا, احدى دول مجموعة الست, اعتبرت وزارة الخارجية ان مهلة الشهر التي حددتها ايران للقوى الكبرى لقبول شروطها لتبادل اليورانيوم لن تغير شيئا في الوضع القائم. وقال متحدث باسم الوزارة " الوضع لم يتغير. وعرض المجتمع الدولي يبقى قائما وعلى ايران ان تنتهز هذه الفرصة".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق