كشفت المناضلة جميلة بوحريد عن تردي أحوالها المعيشية ومعاناتها من الفقر والجوع والمرض। أثارت الرسالة التي طالبت فيها »بوحريد« المواطنين الجزائريين والرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، بالتبرع لمساعدتها علي أعباء الحياة، ردود فعل غاضبة ونقاشات ساخنة، أكدت صحيفة النهار الجزائرية، استياء »بوتفليقة« من بطلة تحرير الجزائر، وأضافت أن »رئاسة الجمهورية في الجزائر صعقت بعد اطلاعها علي الاستغاثة الإعلامية غير المسبوقة، خاصة بعد عودة المجاهدة من رحلة علاج في الخارج استمرت أكثر من ثلاثة أشهر«। كما اتهم بعض الجزائريين جميلة بوحريد بأنها أصبحت »عميلة للمصريين«، وزعموا أن نداء الاستغاثة في هذا التوقيت يهدف إلي إفساد فرحة الشعب الجزائري بتأهل المنتخب إلي مونديال جنوب إفريقيا. وكانت المناضلة الجزائرية قد أكدت أمس لوسائل الإعلام صحة نداء الاستغاثة، وشكرت الجزائريين ومؤسسات حكومية وغير حكومية الذين أعربوا عن استعدادهم لمساعدتها والتكفل بعلاجها، ولم تتوافر أنباء عن اعتزام »بوتفليقة« إصدار أوامره للحكومة بالتكفل بنفقات علاجها وتحسين أحوالها المعيشية. وصف محللون جزائريون ما كتبته جميلة بوحريد بأنه »صفعة للذين يعيشون في غفلة من أمرهم حتي يدركوا أن التأهل إلي كأس العالم لا يعني أبدا أن الجزائر دخلت جنات النعيم، وتحولت بركلة عنترية من بلد يحتل أسوأ المراتب بين دول العالم في العلوم والتكنولوجيا والرفاهية والنمو ويعاني من الفساد وانتهاكات حقوق الإنسان المدنية والسياسية، وأضاف المحللون: أن التأهل إلي كأس العالم، ولو علي حساب »أم الدنيا«، ليس إلا مخدرًا للشعب الجزائري بهدف تغييبه عن القضايا التي تغرق مستقبله في ظلام دامس. وكان الجزائريون قد استيقظوا صباح »الأحد« الماضي علي فضيحة تتضمن رسالتين نشرتهما صحيفتا الشروق والوطن، بتوقيع المجاهدة جميلة بوحريد ومنها رسالة للرئيس عبدالعزيز بوتفليقة تدعوه فيها إلي التكفل بحالتها ورفع معاشها للعيش بكرامة، والأخري إلي الجزائريين تؤكد حاجتها إلي تبرعاتهم لعلاجها وتسديد ديونها لدي البقال والجزار.
الوفد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق