الثلاثاء، 22 ديسمبر 2009

جنازة منتظري تنتهي بصدامات بين الشرطة الإيرانية و أنصار المعارضة


اندلعت مواجهات عنيفة بين الشرطة الإيرانية والحشود التي كانت تتظاهر ضد السلطة الاثنين، حيث ردد مؤيدو المعارضة في طهران شعارات مناهضة للحكومة بعد جنازة رجل الدين المعارض البارز آية الله العظمى حسين علي منتظري وذلك حسبما ذكر موقع إيراني اصلاحي على الانترنت.
وعقب الانتهاء من مراسم تشييع جنازته، هاجمت عناصر من ميليشيات الباسيج منزل المرجع الدينى الراحل اية الله منتظرى فى مدينة "قم" الإيرانية ومزقوا دفتر التعازى، حسبما ذكرت احدى القنوات الفضائية.واضاف الموقع ان المتظاهرين ردوا برشق قوات الامن بالحجارة، وتحولت الجنازة الى تظاهرة معادية للحكومة حين اخذت جموع المشيعين تردد هتافات معادية للسلطة وفقا لمواقع المعارضة على الانترنت.وقال الموقع الذي يعتبر مقربا من السياسي المحافظ محسن رضائي الذي خاض الانتخابات الرئاسية وخسرها أمام الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد "انتهت المراسم الجنائزية والناس متجمعون في الشوارع المحيطة بمنطقة المدافن /في قم/ يتظاهرون ويرددون شعارات مناهضة للحكومة".ولم يتسن التأكد من صحة التقرير من جهة مستقلة بعد ان منعت وسائل الاعلام الاجنبية من السفر الى قم لتغطية الجنازة.وقال موقع اصلاحي اخر على الانترنت ان الناس رددوا شعارات مؤيدة للزعيمين المعارضين الاصلاحيين مير حسين موسوي ومهدي كروبي واللذين خسرا أيضا الانتخابات أمام أحمدي نجاد في يونيو/ حزيران.ونقل الموقع عن أحد الشعارات قوله "اليوم يوم حداد والامة الايرانية الخضراء هي صاحبة هذا الحداد" في اشارة الى اللون الاخضر الذي تستخدمه الحركة الاصلاحية في ايران.توفي منتظري السبت عن 87 عاما وتزامن ذلك مع تنامي التوترات مجددا في الجمهورية الاسلامية بعد الانتخابات الرئاسية في يونيو/ حزيران التي أدخلت البلاد في أسوأ أزمة تشهدها منذ قيام الثورة الاسلامية عام 1979.
وكان منتظري قد اختير في الثمانينات ليخلف الزعيم الاعلى الايراني الراحل اية الله روح الله الخميني قائد الثورة الاسلامية لكنه اختلف بعد ذلك مع الزعامة، ووضع رهن الاقامة الجبرية في منزله بقم منذ عام 1998 وحتى عام 2003 ويلقى احتراما كبيرا بين الايرانيين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق