الأحد، 20 ديسمبر 2009

الأسد يستقبل الحريرى بحفاوة بعد قطيعة 5 سنوات


بحثا علاقات البلدين والأوضاع بالمنطقة
اجرى سعد الحريري رئيس وزراء لبنان محادثات في دمشق مع الرئيس السوري بشار الاسد -وفي أول زيارة له لسوريا - من شأنها طي صفحة من العلاقات المضطربة بين البلدين، وذلك بعد قطيعة دامت 5 سنوات منذ اغتيال الحريري وتوجيه أصابع الاتهام بذلك إلى دمشق.ورحب الاسد بحرارة بالحريري عند مدخل القصر الرئاسي في دمشق اثر وصول رجل الاعمال والملياردير اللبناني الى العاصمة السورية على متن طائرة خاصة.
وقالت بثينة شعبان وهي مساعدة للاسد للصحفيين عقب انتهاء الجولة الاولى من المحادثات التي استمرت ثلاث ساعات الحوار كان بناء والجو كان وديا وتمت مناقشة جميع المواضيع بشفافية مع النية بالاستمرار ووضع الخطط التنفيذية للارتقاء بهذه العلاقة الى مستوى طموح البلدين والشعبين.وقالت وكالة الانباء السورية الرسمية جرى خلال اللقاء استعراض التطورات الايجابية السائدة في لبنان وسوريا وتاريخ العلاقات السورية اللبنانية وكيفية تجاوز الاثار السلبية التي شابت هذه العلاقات خلال مرحلة معينة حيث تم الاتفاق على فتح افاق جديدة تعزز التعاون بين البلدين في جميع المجالات.
ونقلت الوكالة عن الحريري قوله انه يسعى الى علاقات حقيقية واستراتيجية مع سوريا.وتتوقع مصادر سياسية لبنانية ان يتفق الزعيمان على فتح صفحة جديدة في علاقاتهما الشخصية وعلى تعزيز التعاون بين حكومتيهما لضمان استقرار لبنان.وفي لبنان قالت بهية الحريري عضو البرلمان اللبناني وعمة رئيس الوزراء بالنهاية الدولة الاقرب لنا هي سوريا. وان شاء الله تكون نتائج هذه الزيارة استقرارا وامنا في لبنان.
وقال محللون لبنانيون ان التحسن في العلاقات مع دمشق من شأنه أن يسد هوة الانقسام السياسي في بيروت ويخفف من حدة التوتر الطائفي كما من شأنه أن يمنح الحريري النفوذ اللازم لاقرار اصلاحات اقتصادية وغيرها تاخرت طويلا في لبنان.
وكان قد استقبل الرئيس السوري بشار الأسد رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري اسقبالاً حاراً في دمشق السبت.
وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أنه في أول زيارة له لسوريابعد نيله ثقة البرلمان، أجرى الحريري مباحثات مع الرئيس السورى الأسد تتناول تطوير العلاقات بين الدولتين، والاوضاع بالمنطقة. كما قدم الحريري التعازي الى الرئيس بشار بوفاة شقيقه.
وقد بدأت الاهتمامات تتركز على الصعيد السياسي فى لبنان على الزيارة التي سيقوم بها سعد الحريري لدمشق وما يمكن أن يكون لها من انعكاسات على مجمل الوضع في لبنان.
يأتى ذلك في الوقت الذي خيم الهدوء على الاجواء السياسية وطفت على سطح الحياة الاجتماعية اللبنانية موجة الطقس العاصف والامطار الغزيرة التي حولت شوارع لبنان إلى بحيرات وأنهار مائية موحلة متدفقة وإلى أزمات مرورية خانقة.
ووصفت أوساط قريبة من رئاسة الحكومة اللبنانية الزيارة بأنها طبيعية لافتة الى زيارة رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة لدمشق والتي تمت من دون دعوة في يوليو 2005 بعد نيل حكومته الثقة واثر مشكلة اقفال الحدود بين البلدين في تلك المرحلة.
وأكدت المصادر حرص الحريري على استقلال لبنان وقراره الحر، موضحة أن الزيارة تأتي في سياق تأكيد استقلالية كل من البلدين.
وبشأن مواقف نواب تيار "المستقبل" الذي يتزعمه الحريري من زيارة دمشق، أكد النائب عمار حوري أن الزيارة إلى سوريا ستتم انطلاقا من علاقات طبيعية أخوية بين لبنان وسوريا ومن المصلحة المشتركة للبلدين.
من جهته، اعتبر النائب أحمد فتفت أنه لا يمكن للدولة اللبنانية إلغاء القرار 1559 مشيرا إلى أن القرار لا يشمل فقط العلاقات السورية اللبنانية بل هناك مواضيع كثيرة منها التنظيمات والسلاح خارج المخيمات ومؤكدا أن القرار 1559 هو أحد ركائز القرار 1701.
واعتبر النائب غازي يوسف أن زيارة الحريرى إلى سوريا ليست هدفا في حد ذاتها وإنما تأتي في سياق سلسلة من الزيارات افتتحها الحريري بالسعودية ويستكملها عبر ذهابه إلى القاهرة وإيران ودول أوروبية.
بدوره، أشار وزير التربية حسن منيمنة إلى أن هناك مسارا يعتمده الحريري وهو مسار المصالحات التي يقوم بها على الصعيد الداخلي والخارجي.
ودعا وزير الدولة جان أوجاسابيان إلى طي الصفحة المليئة بالخلافات والأحداث بين الجانب السوري وبعض القوى السياسية اللبنانية مؤكدا ضرورة بناء علاقات سليمة وجيدة بين البلدين.
وفي أول موقف له من قضية الاستدعاءات القضائية السورية بحق شخصيات لبنانية وصف الحريري لمحطة "م تي في" التلفزيونية اللبنانية صدور هذه الاستدعاءات بأنه خطأ، معتبرا انه لا يصح أن يقيم لبناني دعوى قضائية على مواطنيه في الخارج.
وشدد على أن هذه الاستدعاءات وكأنها بالنسبة اليه غير موجودة معتبرا أنه ليس بهذه الطريقة تبني الدول علاقاتها بعضها مع بعض، معربا في الوقت ذاته عن تمنياته أن تكون العلاقات بين لبنان وسوريا أفضل وأكثر صراحة ومبنية على مصلحة الدولتين.

ايجى نيوز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق