في عملي.. لا أعتنق مذهباً سياسياً محدداً.. وأسعي إلي تطبيق الحياد في الإعلام
الإعلامي معتز الدمرداش، اكتسب شعبية كبيرة من خلال برنامجه اليومي »90 دقيقة« علي قناة المحور، والذي يثير من خلاله أهم القضايا السياسية والاجتماعية وغيرها من الأحداث اليومية، وعلي مدي سنوات حقق مصداقية كبيرة وصار واحداً من أهم برامج التوك شو।
معتز بدأ مشواره الإعلامي في التليفزيون المصري، حيث كان يذيع النشرات الإخبارية॥ ثم انتقل لإذاعة صوت أمريكا لفترة طويلة، ثم عمل مديراً للتليفزيون البريطاني ثم وكالة رويتر ثم MBC। في هذا الحوار يتحدث معتز عن عمله الإعلامي وعن مأزق البرامج السياسية وعن نشأته في عائلة فنية مهمة.. وعن قضايا أخري..ابن المخرج والممثل الكبير نور الدمرداش والمبدعة كريمة مختار ماذا ورث عن أبيه وماذا أخذ عن أمه؟- والدي »رحمة الله عليه« كان عاشقاً لعمله شديد الالتزام برسالته وهي إمتاع الملايين عن طريق صنع دراما تلمس هموم الناس وقضاياهم فهو لا يقبل أنصاف الحلول، أما الوالدة »أطال الله عمرها« فأري أن ذكاءها فى بساطتها الشديدة تنظر إلي الحياة بإيمان وعمق وتواضع مما زكاها في قلوب الملايين فاستطاعت أن تحافظ علي مكانتها ولا ننسي دورها المميز في مسلسل »حمادة عزو« وكيف استطاعت أن تغزو القلوب وتبكي المشاهدين أحياناً ليشعروا بالمنظومة الأخلاقية التي يجب أن توجد في الحياة فأنا تشكلت من صفاتهما المشتركة. صف لنا بيت الفنانين من الداخل هل هو مثل بيوتنا؟ وهل كانت طفولتك مثل طفولتنا؟ أم هناك ما يختلف؟ - كثيراً ما يصور الإعلام بيت الفنانين أنه بيت السهر والصخب والأضواء والمبالغات لكني عشت حياة أسرية مترابطة متحابة بمعني الكلمة.. دفء المشاعر والتجمع العائلي في كل المناسبات، حب وتعايش جميل مع جيراننا الأقباط بيتنا بسيط كأي بيت مصري أصيل. > ماذا أضافت لك مرحلة العمل في محطة MBC وهل تختلف مساحة المسموح بقوله بين تلك المحطة وبين قناة المحور؟- مشواري الإعلامي بدأ في مصر.. كنت أذيع نشرات الأخبار، ثم انتقلت إلي إذاعة »صوت أمريكا« لفترة طويلة وأعتبرها بداية الانطلاق لأني تعرفت علي أبجديات المهنة، ثم مديراً للتليفزيون البريطاني ثم وكالة »رويترز« وهي أعرق وكالات الصحافة في العالم ثم انتقلت إلي MBC عملت معهم كإعلامي متمرس وكان المجال متسعاً لممارسة كل أنواع العمل الصحفي التليفزيوني ما بين تقديم نشرات الأخبار وإجراء الحوارات مع كبار الشخصيات في العالم، وتغطية الأحداث التي صنعت التاريخ المعاصر كحرب الخليج والانتخابات الأمريكية ومؤتمرات السلام وجميع التغطيات الحية، مما أثري تجربتي وأحسست أنني تشبعت ففضلت الانتقال إلي برامج »التوك شو«. لكن من الصعب أن نقارن بين المحطتين لاختلاف التجربتين لأن محطة MBC محطة إقليمية جمهورها هو العالم العربي أما برنامج 90 دقيقة بقناة المحور فهو معني بالشأن الداخلي المصري ومساحة المسموح به في الإعلام المصري أكثر لأن هناك طفرة نوعية غير مسبوقة بدأت في السنوات القليلة الماضية، فأنا لدي حرية كاملة نتيجة هذا التطور الديمقراطي في مجتمعنا ونتيجة ممارستي الإعلامية التي تتسم بالمهنية وعدم اللهث وراء الإثارة التي قد تثير الرأي العام. ما المصاعب والمكاسب التي تصادفك في ممارسة عمل يومي شاق علي الهواء مباشرة بكل ما لهذا العمل من حساسية؟- المصاعب هي كيفية الوصول إلي الحقيقة لأنني أحاول اختراق ما بداخل الضيوف لأخرج الحقائق التي تهم المتلقي الذي أعمل من أجله أما المكاسب فهي مشاركتي اليومية في منظومة متكاملة أناقش فيها قضايا وهموم بلدي حتي تأخذ مكانة متقدمة في العالم فإذا كانت البرامج الحوارية ناجحة إذن هناك حراك داخل المجتمع وشرف لي أن أساهم في منظومة الإعلام في مصر مما يعطيني دفعة معنوية وروح تحد قوية لتأدية واجبي ودوري تجاه بلدي. > يري بعض الخبثاء أن منازلاتك ذات الطابع المعارضي مرسومة بذكاء لامتصاص القلق الجماهيري وليس في سبيل تأكيد المعارضة.. ماذا تقول؟ - أنا لا أتبع أي تيار سياسي أنا أسعي إلي تطبيق ما تعلمته في مهنة الإعلام وأحاول أن أكون دائماً نصير الإنسان البسيط الذي يسعي ويجد صعوبة في اختراق القنوات للتعبير عن مشكلاته ليصل صوته إلي المسئولين. فأنا لا أحل المشكلات إنما أعرضها بموضوعية وأتابعها وأمارس عملاً حقيقياً أتواصل من خلاله مع الناس في جميع محافظات مصر، وليس لي علاقة بما يقال في مجالات التنظير السياسي، أنا أقدم عملي كإعلامي أقوم بواجباتي. > ما أهم المآزق والمفاجآت التي واجهتها في عملك المحسوب عليك بالثانية؟ وكيف تقدر نجاحك فيه؟ وهل لكمية الإعلانات دخل في هذا؟ - برغم جاذبية هذه البرامج لدي المشاهد لأنها بث مباشر إلا أن عدم انضباط بعض الضيوف علي الهواء لأن الكلمة محسوبة علي من يطلقها فهي كالرصاص إذا خرجت فلن تعود. فأحاول بقدر الإمكان السيطرة وضبط النفس لدي الضيوف مما يسبب لي في كثير من الأحيان ضغطاً عصبياً شديداً فأنا أجتهد في احتواء الموقف وإلا خرجت الأمور عن مسارها وتسببت في أزمات نحن في غني عنها. أما نجاحي فأنا لا أستطيع أن أقدر قيمة نفسي، فنحن لدينا منافسة مع برامج أخري وهناك سوق إعلامي وإعلاني وأشكر الله أن برنامجي »90 دقيقة« يأتي علي رأس هذه البرامج وتقدمه معي زميلتي »ريهام السهلي«. كما يدفعني لتقديم أقصي ما أستطيع لاستمرار نجاحه أما كمية الإعلانات فهي انعكاس لشعبية ونجاح البرنامج لأن المعلن يختار البرامج ذات الطابع الجماهيري العريض حتي يضمن أكبر قدر من نسب المشاهدة. ولا أخفيك سراً أن طول فترة الفقرة الإعلانية التي تجعل المشاهد يتململ تثلج صدري لأن ذلك معناه أن هناك مردوداً علي المحطة ينعكس علي تمويلها.كيف تشهد طريق المنافسة وتحافظ علي شخصية برنامجك مع تعدد البرامج التي تقدم بنفس الدور في الوقت نفسه؟- أنا من عشاق المنافسة ولدىّ إيمان شديد بالمثل القائل: إنه »لولا اختلاف الأذواق لبارت السلع« فقد عاصرت عدة تجارب مماثلة في السابق للبرامج المنافسة لكني أسعي لمتابعتها عن طريق فريق الإعداد حتي أكون ملماً بكل ما ينقل علي الشاشات الأخري المنافسة حتي أعرف مكاني بينهم فالمنافسة تمنحني القوة فأسعي بكل طاقتي إن أتفوق كل يوم وأكون أنا الأفضل دائماً.ما طموحاتك علي المستوي الشخصي والمستوي المهني؟- علي المستوي الشخصي أتمني أن أكون زوجاً وأباً صالحاً لأسرتي وعضواً فعالاً أقدم دوراً إيجابياً لبلدي. وعلي المستوي المهني.. فنحن علي مشارف عام جديد أتمني أن يتسع المجال وأدخل عمق المجتمع المصري أصل فيه إلي البسطاء المهمشين والأماكن المنسية وأن تكون لدينا الإمكانيات لنقدم بثاً مباشراً علي الأقل مرة كل شهر لنبعد عن المركزية ونغطي كل القضايا المهمة من بطالة وصحة وتعليم وفتن طائفية، نتعرف أيضاً علي جهود المجتمع المدني ومساهماته في حل المشكلات، حتي يصل صوتنا من خلال البرنامج إلي أكبر سلطة سياسية في مصر.
الإعلامي معتز الدمرداش، اكتسب شعبية كبيرة من خلال برنامجه اليومي »90 دقيقة« علي قناة المحور، والذي يثير من خلاله أهم القضايا السياسية والاجتماعية وغيرها من الأحداث اليومية، وعلي مدي سنوات حقق مصداقية كبيرة وصار واحداً من أهم برامج التوك شو।
معتز بدأ مشواره الإعلامي في التليفزيون المصري، حيث كان يذيع النشرات الإخبارية॥ ثم انتقل لإذاعة صوت أمريكا لفترة طويلة، ثم عمل مديراً للتليفزيون البريطاني ثم وكالة رويتر ثم MBC। في هذا الحوار يتحدث معتز عن عمله الإعلامي وعن مأزق البرامج السياسية وعن نشأته في عائلة فنية مهمة.. وعن قضايا أخري..ابن المخرج والممثل الكبير نور الدمرداش والمبدعة كريمة مختار ماذا ورث عن أبيه وماذا أخذ عن أمه؟- والدي »رحمة الله عليه« كان عاشقاً لعمله شديد الالتزام برسالته وهي إمتاع الملايين عن طريق صنع دراما تلمس هموم الناس وقضاياهم فهو لا يقبل أنصاف الحلول، أما الوالدة »أطال الله عمرها« فأري أن ذكاءها فى بساطتها الشديدة تنظر إلي الحياة بإيمان وعمق وتواضع مما زكاها في قلوب الملايين فاستطاعت أن تحافظ علي مكانتها ولا ننسي دورها المميز في مسلسل »حمادة عزو« وكيف استطاعت أن تغزو القلوب وتبكي المشاهدين أحياناً ليشعروا بالمنظومة الأخلاقية التي يجب أن توجد في الحياة فأنا تشكلت من صفاتهما المشتركة. صف لنا بيت الفنانين من الداخل هل هو مثل بيوتنا؟ وهل كانت طفولتك مثل طفولتنا؟ أم هناك ما يختلف؟ - كثيراً ما يصور الإعلام بيت الفنانين أنه بيت السهر والصخب والأضواء والمبالغات لكني عشت حياة أسرية مترابطة متحابة بمعني الكلمة.. دفء المشاعر والتجمع العائلي في كل المناسبات، حب وتعايش جميل مع جيراننا الأقباط بيتنا بسيط كأي بيت مصري أصيل. > ماذا أضافت لك مرحلة العمل في محطة MBC وهل تختلف مساحة المسموح بقوله بين تلك المحطة وبين قناة المحور؟- مشواري الإعلامي بدأ في مصر.. كنت أذيع نشرات الأخبار، ثم انتقلت إلي إذاعة »صوت أمريكا« لفترة طويلة وأعتبرها بداية الانطلاق لأني تعرفت علي أبجديات المهنة، ثم مديراً للتليفزيون البريطاني ثم وكالة »رويترز« وهي أعرق وكالات الصحافة في العالم ثم انتقلت إلي MBC عملت معهم كإعلامي متمرس وكان المجال متسعاً لممارسة كل أنواع العمل الصحفي التليفزيوني ما بين تقديم نشرات الأخبار وإجراء الحوارات مع كبار الشخصيات في العالم، وتغطية الأحداث التي صنعت التاريخ المعاصر كحرب الخليج والانتخابات الأمريكية ومؤتمرات السلام وجميع التغطيات الحية، مما أثري تجربتي وأحسست أنني تشبعت ففضلت الانتقال إلي برامج »التوك شو«. لكن من الصعب أن نقارن بين المحطتين لاختلاف التجربتين لأن محطة MBC محطة إقليمية جمهورها هو العالم العربي أما برنامج 90 دقيقة بقناة المحور فهو معني بالشأن الداخلي المصري ومساحة المسموح به في الإعلام المصري أكثر لأن هناك طفرة نوعية غير مسبوقة بدأت في السنوات القليلة الماضية، فأنا لدي حرية كاملة نتيجة هذا التطور الديمقراطي في مجتمعنا ونتيجة ممارستي الإعلامية التي تتسم بالمهنية وعدم اللهث وراء الإثارة التي قد تثير الرأي العام. ما المصاعب والمكاسب التي تصادفك في ممارسة عمل يومي شاق علي الهواء مباشرة بكل ما لهذا العمل من حساسية؟- المصاعب هي كيفية الوصول إلي الحقيقة لأنني أحاول اختراق ما بداخل الضيوف لأخرج الحقائق التي تهم المتلقي الذي أعمل من أجله أما المكاسب فهي مشاركتي اليومية في منظومة متكاملة أناقش فيها قضايا وهموم بلدي حتي تأخذ مكانة متقدمة في العالم فإذا كانت البرامج الحوارية ناجحة إذن هناك حراك داخل المجتمع وشرف لي أن أساهم في منظومة الإعلام في مصر مما يعطيني دفعة معنوية وروح تحد قوية لتأدية واجبي ودوري تجاه بلدي. > يري بعض الخبثاء أن منازلاتك ذات الطابع المعارضي مرسومة بذكاء لامتصاص القلق الجماهيري وليس في سبيل تأكيد المعارضة.. ماذا تقول؟ - أنا لا أتبع أي تيار سياسي أنا أسعي إلي تطبيق ما تعلمته في مهنة الإعلام وأحاول أن أكون دائماً نصير الإنسان البسيط الذي يسعي ويجد صعوبة في اختراق القنوات للتعبير عن مشكلاته ليصل صوته إلي المسئولين. فأنا لا أحل المشكلات إنما أعرضها بموضوعية وأتابعها وأمارس عملاً حقيقياً أتواصل من خلاله مع الناس في جميع محافظات مصر، وليس لي علاقة بما يقال في مجالات التنظير السياسي، أنا أقدم عملي كإعلامي أقوم بواجباتي. > ما أهم المآزق والمفاجآت التي واجهتها في عملك المحسوب عليك بالثانية؟ وكيف تقدر نجاحك فيه؟ وهل لكمية الإعلانات دخل في هذا؟ - برغم جاذبية هذه البرامج لدي المشاهد لأنها بث مباشر إلا أن عدم انضباط بعض الضيوف علي الهواء لأن الكلمة محسوبة علي من يطلقها فهي كالرصاص إذا خرجت فلن تعود. فأحاول بقدر الإمكان السيطرة وضبط النفس لدي الضيوف مما يسبب لي في كثير من الأحيان ضغطاً عصبياً شديداً فأنا أجتهد في احتواء الموقف وإلا خرجت الأمور عن مسارها وتسببت في أزمات نحن في غني عنها. أما نجاحي فأنا لا أستطيع أن أقدر قيمة نفسي، فنحن لدينا منافسة مع برامج أخري وهناك سوق إعلامي وإعلاني وأشكر الله أن برنامجي »90 دقيقة« يأتي علي رأس هذه البرامج وتقدمه معي زميلتي »ريهام السهلي«. كما يدفعني لتقديم أقصي ما أستطيع لاستمرار نجاحه أما كمية الإعلانات فهي انعكاس لشعبية ونجاح البرنامج لأن المعلن يختار البرامج ذات الطابع الجماهيري العريض حتي يضمن أكبر قدر من نسب المشاهدة. ولا أخفيك سراً أن طول فترة الفقرة الإعلانية التي تجعل المشاهد يتململ تثلج صدري لأن ذلك معناه أن هناك مردوداً علي المحطة ينعكس علي تمويلها.كيف تشهد طريق المنافسة وتحافظ علي شخصية برنامجك مع تعدد البرامج التي تقدم بنفس الدور في الوقت نفسه؟- أنا من عشاق المنافسة ولدىّ إيمان شديد بالمثل القائل: إنه »لولا اختلاف الأذواق لبارت السلع« فقد عاصرت عدة تجارب مماثلة في السابق للبرامج المنافسة لكني أسعي لمتابعتها عن طريق فريق الإعداد حتي أكون ملماً بكل ما ينقل علي الشاشات الأخري المنافسة حتي أعرف مكاني بينهم فالمنافسة تمنحني القوة فأسعي بكل طاقتي إن أتفوق كل يوم وأكون أنا الأفضل دائماً.ما طموحاتك علي المستوي الشخصي والمستوي المهني؟- علي المستوي الشخصي أتمني أن أكون زوجاً وأباً صالحاً لأسرتي وعضواً فعالاً أقدم دوراً إيجابياً لبلدي. وعلي المستوي المهني.. فنحن علي مشارف عام جديد أتمني أن يتسع المجال وأدخل عمق المجتمع المصري أصل فيه إلي البسطاء المهمشين والأماكن المنسية وأن تكون لدينا الإمكانيات لنقدم بثاً مباشراً علي الأقل مرة كل شهر لنبعد عن المركزية ونغطي كل القضايا المهمة من بطالة وصحة وتعليم وفتن طائفية، نتعرف أيضاً علي جهود المجتمع المدني ومساهماته في حل المشكلات، حتي يصل صوتنا من خلال البرنامج إلي أكبر سلطة سياسية في مصر.
الوفد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق