الخميس، 8 ديسمبر 2011

"البدوى" يرتب أوراق الوفد ويدعم مرشحيه بـ"شردى" و"شيحة"



كان الوفد هو أول الأحزاب التى بدأت فى لملمة جروحه من المرحلة الأولى، والتى جاءت من خلال جذب كل قياداته التى غابت عنه خلال الفترة الماضية، سواء اعتراضا على سياسيات الحزب، أو على كيفية إدارته، وذلك فى محاولة لاستفادة الحزب بكل الخبرات السابقة من قياداته فى إدارة الانتخابات، أملا فى إصلاح ما تم إفساده فى المرحلة الأولى من الانتخابات، والتى تسببت فى تشوية صورة الوفد فى الشارع المصرى.

وجاءت الفكرة موحدة بين السيد البدوى رئيس الحزب وقياداته فى إعادة صورة الوفد فى الشارع، واضعين خلافاتهم جانبا لحين عودة ماء وجه الوفد، وإعادة بنائه من الداخل لينعكس فى موقف الحزب فى الخارج، فى مواجهة شائعات مرشحى الحرية والعدالة ممثل التحالف الديمقراطى، وحزب النور.

بدأت تلك الخطوات بتشكيل الوفد لجنة من 10 شخصيات من قيادات الحزب الذين تغيب معظمهم خلال الفترة السابقة، اعتراضا على سياسات الحزب، ومنهم النائب السابق محمد مصطفى شردى، ومحمود على، أيضا عصام شيحة عضو الهيئة العليا الذى صدر قرار بتجميد عضويته اعتراضا على تصريحاته، وقد مارست تلك اللجنة مهامها فى أول يوم لانتخابات الإعادة للمرحلة الأولى، بوضع خطة جديدة للحملة الانتخابية للمرحلتين الثانية والثالثة.

وأكد محمود على عضو الهيئة العليا وأحد العائدين إلى أحضان الوفد، أن سبب عودته هو الرغبة فى إعادة الوفد إلى مكانته فى الشارع المصرى، وتخطى الأخطاء التى واجهها الحزب فى المرحلة الأولى من الانتخابات، وذلك من خلال توحيد صفوف أبناء جيل الوسط، وكافة قيادات الحزب، وذلك بناء على دعوة الدكتور السيد البدوى رئيس الحزب بمشاركة كافة قيادات الحزب للمشاركة فى اجتماع الهيئة العليا الذى عقد منذ أيام قليلة.

وأوضح على فى تصريحه لـ"اليوم السابع"، أن قيادات الحزب قد وضعت خطة محكمة من جزئين لعدم تكرار أخطاء المرحلة الأولى، الجزء الأول والخاص بالجزء العام من خلال إرسال رسالة واضحة للمواطن المصرى تضمن أخطاء المرحلة الأولى، وكيفية عدم تكرارها، وما يمكن أن تسبب استقرار الحرب فى الانتخابات مابين التيار الدينى الإسلامى والممثل فى حزب الحرية والعدالة وحزب النور، وبين قوائم الكتلة المصرية المدعومة من الكنيسة، ومجريات استمرار هذا النوع من الحرب القائمة على الدين على الحياة السياسية.

وأضاف عضو الهيئة العليا، أن إعلانات الوفد التليفزيونية ستضمن أيضا توضيح الوفد رفضه للعلمانية التى تفصل الدين عن الدولة، وكذلك رفض الدولة الدينية، ومطالبته بأن يكون الإسلام هو الدين الرسمى والشريعة الإسلامية هى أساس التشريع مع كفالة الأقباط للاحتكام لشريعتهم.

أما الجزء الثانى من الخطة فيتضمن تنظيم إعادة تنظيم وترتيب أوضاع اللجان، وقيادات الحزب ومندوبيهم من خلال إجراء دورات تدربيبة لهم للمرحلتين الثانية والثالثة، تبدأ من غد فى جميع المحافظات.




اليوم السابع




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق