الثلاثاء، 16 أغسطس 2011

ردود فعل واسعة في الشارع المصري حول الجلسة الثانية لمحاكمة مبارك



أحدثت الجلسة الثانية لمحاكمة الرئيس السابق حسني مبارك أمام محكمة الجنايات بالقاهرة الجديدة بتهمة قتل المتظاهرين ردود فعل كبيرة وصدى واسعا لدى الشارع المصري على مستوى محافظات الجمهورية.
ففي محافظة السويس، تسببت محاكمة مبارك في سيولة مرورية كبيرة داخل شوارعها بسبب حرص المواطنين على مشاهدة جلسة المحاكمة ما تسبب في حالة الفراغ التي شهدتها الطرق والميادين ، فضلا عن حالة الهدوء الشديد التي اتسم بها المشهد بالميادين الكبرى ، في الوقت الذي انتظمت فيه حركة الملاحة داخل موانىء السويس الخمسة والمجرى الملاحي لقناة السويس بشكل طبيعي وكامل بدون أي مشاكل.
وقال محمود عبد الحميد مدير فرع إحدي الشركات البترولية بالسويس إن نسب الغياب داخل العمل اليوم ارتفعت بين الموظفين والذين أكدوا أنهم لن يحضروا للعمل اليوم بسبب رغبتهم في متابعة جلسات المحاكمة الخاصة بالرئيس السابق مبارك عن طريق التلفاز داخل المنزل، مشيرا إلى أن هذه النسب في الغياب لم تؤثر على سير العمل.
وفي محافظة الإسماعيلية، حرص عدد كبير من موظفي المصالح الحكومية المختلفة والمحال التجارية على متابعة المحاكمة من خلال شاشات التليفزيون وأجهزة الراديو.
وتجمع الموظفون حول شاشات التلفاز بالمكاتب الحكومية وأجهزة الحواسب الآلية المتصلة بشبكات الانترنت لمتابعة المحاكمة مباشرة على الهواء عبر شبكة الإنترنت، بينما حرص العديد من المواطنين على متابعة المحاكمة من خلال الهواتف المحمولة المدعومة بخاصية التقاط الإرسال التليفزيوني.
وعلى خلاف الجلسة الأولي للمحاكمة لم يثر مشهد دخول مبارك قفص الاتهام محمولا على السرير أي تعاطف من المواطنين الذين أجمعوا على ضرورة حصول الشعب المصري على حقة كاملا من كافة الذين أفسدوا الحياة العامة والسياسية ونهبوا ثروات البلاد على مدى عدة عقود.
وفي محافظة المنيا، حظيت الجلسة الثانية لمحاكمة الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه بمشاهدات جماعية من جانب المواطنين، وفتحت المقاهي أبوابها منذ الصباح الباكر رغم عدم عملها بنهار شهر رمضان، كما تغيب عدد كبير من العاملين بالمصالح الحكومية المختلفة.
وبطول كورنيش النيل بمدينة المنيا تجمع مئات المواطنين أمام شاشات العرض الكبرى التابعة للمقاهي والكافتريات لمشاهدة وقائع المحاكمة رافعين أعلام مصر وهتف الجميع ضده منددين بما ارتكبه وأركان نظامه السابق بالشعب المصري وقتل المتظاهرين السلميين خلال الثورة.
أما في محافظة الشرقية، فقد تباينت ردود الأفعال بين أعضاء القوى السياسية المختلفة ورجل الشارع العادي بالمحافظة حول محاكمة الرئيس السابق مبارك ونجليه علاء وجمال، حيث اعتبر البعض المحاكمة خطوة تاريخية فيما أكد البعض أنها مجرد محاكمة صورية ستنتهي إلى لاشىء.
ويرى سامي عبد الرؤوف منسق اتحاد القوى الوطنية بالشرقية أن محاكمة الرئيس السابق تعتبر خطوة تاريخية وعلامة مضيئة فى حياة مصر وشعبها وأنها خير دليل على أن الثورة تسير في طريقها الصحيح نحو تحقيق أهدافها.
وأكد الدكتور فريد إسماعيل أمين حزب الحرية والعدالة بالشرقية أن تلك المحاكمة تؤكد مصداقية المجلس الأعلى للقوات المسلحة فى الاستجابة للشعب الذى قاد ثورته ضد الظلم والاستبداد.. كما تؤكد أن مصر هى دولة القانون الذى لايعلو فوقه أحد أيا كان مركزه .
فيما شكك عاطف المغاورى عضو الهيئة العليا لحزب التجمع فى هذه المحاكمة بشكل كامل ، وقال إنها تشوبها الشكلية إلى حد كبير وأنها أجريت فقط لامتصاص غضب الرأى العام.
من جانبهم تجمع أبناء المنوفية منذ التاسعة صباحاً وحتى الواحدة ظهراً أمام شاشات التليفزيون المصرى لمتابعة الجلسة الثانية لمحاكمة الرئيس السابق ونجليه فى التهم الموجهه إليهم من النيابة العامة، وقد أجمع معظم أبناء المنوفية على أن هذه المحاكمة إنجاز من إنجازات الثورة.
ويقول الشاعر إبراهيم بصلة إن المحاكمة تظهر آية من آيات الله فى خلقه وهى إنذار لكل مسئول وصاحب سلطة بأخذ العظة من هذا الحدث ويطالب بعدم استعجال الحكم وإعطاء الفرصة للقضاء بحثاً عن الأدلة.
ويقول مصطفى لبن موظف إن المحاكمة تدل على عدم وجود من هو فوق القانون وتوضح أن الدنيا يوم لك ويوم عليك وهذه المحاكمة عبرة ودرس لمن يأتى بعد مبارك ، كما أن السلطان يوم عزله لا يوم توليه.
ويقول عادل محمد موظف المحاكمة أجمل شىء وهى تؤكد أن الثورة تسير فى طريقها الصحيح ولن يذهب دم الشهداء هباءاً وإعطاء الدرس للرئيس القادم فى عدم الظلم ولا عودة للوراء.
ويقول فوزى الحبشى موظف بالتأمين الصحى إنه غير موافق على المحاكمة بسبب التدليس على الرئيس السابق من جانب أعوانه ، ويعود ويقول لكن اللوم عليه لأنه هو المسئول عن الفساد.
ويؤكد محمد مفرح عامل ثقته فى القضاء المصرى وأن كل فرد سوف يأخذ حقه فى القضية، وطالب بضرورة أن يراعى كل فرد ضميره من أجل مصر المستقبل.
ويقول عبد الفتاح ناجى من شبراباص مطلوب عدم استعجال الحكم وتكفى محاكمة الرئيس السابق بغض النظر عن الإدانة أو البراءة ويكفى أننا أثبتنا للعالم أننا شعب متحضر، ويقول الدكتور رمضان الصفتى من حزب الحرية والعدالة إن مبدأ المحاكمة العادلة أمام القضاء العادى وليس الإستثنائى مبدأ محترم وأرفض العاطفة من جانب المواطنين.
وأخيراً يقول جلال دنيا موجه مكتبات إن المحكمة عادلة ويكفى أن يكون عبرة لمن يتولى الحكم من بعده ، وأن المحاكمة تدل على أنه لا أحد فوق القانون وهذه المحاكمة وحدها دون انتظار أحكام عبرة لمن سيتولى الحكم فى المستقبل ويعلم أن هذا الشعب مهما صبر وتحمل لا يرضى أبداً بالذل ولا بالسرقة واقترح أن تعلق صورة الرئيس السابق وهو فى قفص الإتهام فى بهو قصر الرئاسة حتى يراها الرئيس القادم كل صباح.
وفي محافظة جنوب سيناء، أدى قرار رئيس محكمة جنايات جنوب القاهرة خلال جلستها المنعقدة بأكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة بمنع البث التليفزيونى للجلسات القادمة إلى ردود فعل غاضبة بين مواطني المحافظة بعد أن طالبوا بأن يتم بثها تليفزيونيا حرصا على الشفافية والمصداقية، وحتى لا يؤدي منع بثها تليفزيونيا إلى تدافع الجماهير على مكان المحاكمة وحدوث ما لا يحمد عقباه.
وعلى صعيد متصل، أبدى المواطنون سعادتهم بقرار رئيس المحكمة بضم قضيتى مبارك وحبيب العادلى ووزير الداخلية الأسبق .. مطالبين المجلس العسكري بالتدخل وحرصا على الصالح العام الذي يقضى ببث المحاكمات تليفزيونيا حتى يطمئن الناس إلى أن الأمور تثير بصورة طبيعية.
وفي محافظة سوهاج، تابع المئات من المواطنين بمختلف المدن والقرى الجلسة الثانية لمحاكمة الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه علاء وجمال عبر شاشات التليفزيون في المقاهى والكافتيريات والتى فتحت أبوابها خصيصا للمواطنين حيث أنه من المعتاد عدم فتح أبوابها فى نهار رمضان.
وانقسم الشارع بمحافظة سوهاج حول مؤيد للمحاكمة نظرا للفساد الذي شهدتة البلاد على مدار 30 عاما وسيطرة الفاسدين واللصوص من رجال الحزب الوطني المنحل على مقاليد الأمور داخل الدولة ..ومعارض للمحاكمة نظرا لما قدمه الرئيس السابق على حد وصفهم من مشروعات ضخمة قد تشفع له وخاصة توجيهاته المستمرة للحكومة في الفترة الأخيرة بالاهتمام بمحافظات الصعيد بصفة عامة وسوهاج بصفة خاصة.
وفي محافظة أسوان، رحبت القوى السياسية والرموز الوطنية بقرارت استكمال جلسة محاكمة مبارك ونجليه اليوم بعد ضم القضية المتهم فيها الرئيس السابق ونجليه ووزير داخليته حبيب العادلي في قضية واحدة.
واعتبر جمال فاضل منسق المجلس الوطني بأسوان القرار بمثابة خطوة للأمام بشأن كشف الحقائق وسرعة الفصل في القضية والحكم فيها ومنع الكثير من اللغط والتسويف في التهم المنسوبة للمتهمين في القضية.
فيما رحب الدكتور الروبى جمعة أحد محامين المدعين بالحق المدنى فى قضية مقتل المتظاهرين فى أحداث الثورة أيضا بقرارات المحكمة بشأن ضم قضيتى مبارك والعادلي، ورأى أن القرار سيؤدى إلي ضم أدلة الثبوت وأدلة الاتهامات الموجه للطرفين بما يتيح سرعة الفصل فى الاتهامات المنسوبة للطرفين.
وفي الغربية، شهدت وقائع المحاكمة متابعة مكثفة من جانب أهالي ومواطني المحافظة وبدت الشوارع والميادين شبه خالية من المارة وأعرب الجميع عن ارتياحهم للقضاء العادل الذي لايفرق بين رئيس ومرؤوس.
وطالب أهالي 15 شهيدا و60 مصابا خلال ثورة 25 يناير من أبناء المحافظة بسرعة إصدار الأحكام حتى يستريحوا وينالوا حقهم من القتلة الذين قتلوا وأصابوا أبناءهم.
وفي محافظة بورسعيد، تابع المواطنون المحاكمة بشغف غير مسبوق ما بين المطالبة بتوقيع أشد العقوبات على الرئيس السابق والتعاطف مع مرضه وشيخوخته مستندين إلي مبدأ العفو عند المقدرة.




اخبارمصر




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق