السبت، 20 أغسطس 2011

الحرب مستمرة علي أصحاب الرايات السوداء بـ سيناء


فلسطيني هارب من ابو زعبل يتزعم المتهمين في تفجير خط الغاز ومهاجمة قسم الشرطة


الحملة مستمرة حتي يتم القضاء علي أصحاب الرايات السوداء بسيناء تماما‏..‏ هذا ما أكدته المصادر الأمنية التي تقود الحملة الأمنية الكبري بمناطق شمال سيناء لملاحقة العناصر الإرهابية والمتطرفة التي روعت المواطنين بالعريش والشيخ زويد ووسط سيناء‏.
والمداهمات مستمرة علي أوكار الهاربين الذين يتزعمهم فلسطيني هارب من سجن أبوزعبل خلال أيام الثورة, وأن عددا كبيرا منهم من الهاربين من المعتقلات والسجون وينتمون إلي عدة محافظات. وقد أسفرت الحملات الناجحة حتي أمس عن ضبط20 متهما من المجرمين الذين شاركوا في الهجوم المسلح علي قسم شرطة العريش وكانوا وراء تفجير خط الغاز الطبيعي أكثر من مرة.مصدر أمني مسئول بشمال سيناء أكد أن القوات نجحت في إلقاء القبض علي نحو50% من المتهمين, وتم تحديد هوية الباقين وجاري محاصرتهم, مشيرا إلي أنه تم تأمين المنطقة الحدودية برفح لضمان عدم هروب المجرمين إلي الجانب الفلسطيني عبر الأنفاق بالاستعانة بأبناء القبائل في محاصرة الخارجين علي القانون ومنع تحركهم بحرية.وقال المصدر: إن معظم من تم القبض عليهم ينتمون الي جماعات متطرفة ومن مختلف محافظات مصر ومنها سوهاج والقليوبية والسويس وسيناء وان رمزهم كان الراية السوداء وهي تعني بالنسبة لهم الثأر من اعداء الوطن وفي اعتقادهم ان عدو الوطن هو كل من يخالفهم الرأي من المواطنين ورجال الامن وعلي هذا المعتقد بدأوا حربهم ضد المواطنينو واشار المصدر إلي أن معظم الذين ينتمون الي هذا الفكر من الهاربين من السجون قد تعرفوا علي بعضهم البعض داخل المعتقلات واستغلوا احداث ثورة يناير وهروب المساجين من المعتقلات واجتمعوا بسيناء وبداوا في تنفيذ مخططهم الارهابي باثارة الفتنة وزعزعة الامن داخل سيناء واطلاق بيانات ترعب المواطنين وكثفت الأجهزة الأمنية حملاتها وتحديد اوكار المتهمين فكان اللقاء الأول بسيناء, وأكد المصدر ان رجال القوات المسلحة والشرطة حددت أوكار كافة الخارجين عن القانون بمناطق مختلفة منها العريش ورفح والشيخ زويد وبعض المناطق الجبلية بصحراء سيناء وستتم مداهماتهم في أوقات حددتها الخطة الأمنية لضمان عدم هروبهم. وأضاف المصدر أن التعزيزات الأمنية انتشرت علي طريق رفح لمنع هروب الخارجين عن القانون عبر الأنفاق وتضييق الخناق عليهم داخل المحافظة كما تم وضع أكمنة بمختلف مداخل ومخارج المحافظة وكذلك بعض الطرق الفرعية المؤدية إلي المناطق الجبلية والصحراوية بشمال سيناء, وأشار المصدر إلي أن العديد من مشايخ وأبناء سيناء قد أسهموا بجهد كبير في هذة الحملة من خلال مشاركتهم بالإبلاغ عن وجود أي أشخاص اغراب قد يكونون مروا من قراهم أو مناطقهم التي يعيشون فيها, فضلا عن قيام رجال تتبع الأثر من ذوات الخبرة العالية في متابعة المطلوبين امنيا.وأضاف المصدر أنه تم تحديد العديد من الأسماء الحقيقية للهاربين وخاصة أنهم يطلقون علي أنفسهم أسماء وهمية مثل أبو زيدان وأبو علاء وأبو حسني... وأشار المصدر إلي ان الحملة الأولي والتي أسفرت عن القبض علي بعض الخارجين عن القانون وتمكنت من قتل أحدهم كانت موفقة وناجحة بدرجة كبيرة, ولم يستبعد المصدر الامني ان يكون من تم القبض عليهم والعناصر التي ستتم مداهمتها قريبا هم من العناصر التي فجرت خط الغاز بسيناء وهاجمت قسم ثاني العريش, وقتلت الأبرياء من المواطنين ورجال الشرطة, موضحا أن الاستقرار الامني بدأ يعود تدريجيا خاصة إلي مدينة العريش, مؤكدا أن الحملة الأمنية مستمرة وبشكل مفتوح وان انتهاء الحملة غير مرتبط بتوقيت وان توقيت الانتهاء هو مع القبض علي كافة العناصر الإجرامية بالمحافظة وتقديمهم إلي محاكمة عادلة.وحول طبيعة المداهمات, قال المصدر إن المداهمات تتم في مواعيد تكون الاجهزة الأمنية فيها متأكدة تماما من وجود هذة العناصر بالأماكن ليتم القبض علي المتهم نفسة وليس احد من أفراد اسرته, وان أي مقاومة تحدث من قبل الخارجين من استخدام للسلاح ومقاومة رجال الأمن يتم إنذارهم بداية ثلاث مرات من خلال مكبرات الصوت لتسليم أنفسهم مثلما حدث في المداهمة الأولي فمن يستجيب منهم يتم القبض عليه ومن يصر علي التعامل باستخدام السلاح يرد عليه وعلي الفور لإجهاض مخططهم وقال المصدر للأهرام إن التحقيقات تجري بمعرفة احد الاجهزة الأمنية وفي سرية تامة لعدم تسرب أي معلومات للهاربينفلسطيني هارب من السجونفقد كشفت المداهمات الامنية للخارجين عن القانون تكشف فلسطيني هارب من السجون وراء تفجيرات خط الغاز ومهاجمة قسم ثاني العريش.فقد كانت الهجمة الاولي علي منطقة الدهيشة بسيناء هي بداية المفتاح للعناصر المتطرفة واماكن وجودهم. الاهرام ترصد تفاصيل الهجمة والقبض علي المتهمين والرأس المدبر لاحداث قسم ثاني العريش تحركت قوات الامن بصحبة الأمن إلي أحد أحياء مدينة العريش بصحبة القوات المسلحة في ساعة مبكرة مع ظهور الضوء الاول علي حي الدهيشة, بدائرة قسم ثالث العريش, وحاصرت منزلا بالمنطقة اكدت التحريات انه يضم خمس قيادات جهادية خطيرة بينهم فلسطيني ينتمي إلي حركة الجهاد الإسلامي بقطاع غزة,قام أفراد الأمن باتخاذ مواقعهم محيطين بالمنزل وعبر مكبرات الصوت طالبوهم بتسليم انفسهم إلا أن أحدهم تصدي للقوات وبادر بإطلاق النار عليهم ويدعي سالم. م(36 عاما) مهندس ميكانيكا من مدينة السويس, واشتبك مع القوات حتي لقي مصرعه, وضبط بحوزته علي بندقية آلية, كما حاول عضو آخر في الخلية ويدعي عمر م(25 عاما) من الإسكندرية, حاصل علي بكالوريوس رقابة وجودة, الاشتباك مع القوات إلا أنه أصيب بطلق ناري في ساقه, وأضاف المصدر الأمني استسلم بقية أعضاء الخلية, قبل أن تنقلهم القوات المسلحة والشرطة إلي مقر مديرية أمن شمال سيناء, وضبط بمنزلهم3 بنادق آلية و4 قنابل يدوية و11 خزينة طلقات و330 طلقة, وجهازا كمبيوتر محمول وطابعة.وبحسب المصدر أسفرت العملية عن ضبط كل من ياسر ج, مواليد1987 فلسطيني الجنسية, من خان يونس وينتمي إلي حركة الجهاد الاسلامي في قطاع غزة, وقد تسلل إلي مصر مرارا عبر الأنفاق, وسبق أن تم اعتقاله بمصر إلا أنه هرب من السجن بعد الثورة. مضيفا: تم القبض كذلك علي محمد جمعة صلاح(31 عاما) عامل من القليوبية, وحسام عبدالراضي(23 عاما) من سوهاج, وهي المرة الأولي التي تضم خلية إرهابية اعضاء من خارج سيناء. ونسب المصدر الأمني للمقبوض عليه عمر م(25 عاما) من محافظة الإسكندرية وحاصل علي مؤهل جامعي, أنه اعترف في التحقيقات, بأنه ملتزم دينيا منذ سنوات, وتعرف علي الفكر الجهادي من خلال الندوات الدينية, ويؤمن بأن السكوت علي الباطل رذيلة, ويجب تغيير الفكر ولو بالقوة وإقامة الحد.وكان الملاح وفقا للتحقيقات ــ معتادا السفر الدائم لبعض المحافظات, بقصد الجهاد وتغيير الفكر, وتعرف علي العديد من الجهاديين, واتفق مع آخرين علي السفر إلي شمال سيناء, ووصل إلي مدينة العريش وتقابل مع العديد من الجهاديين الإسلاميين, حيث اتفقوا علي استهداف المقار الأمنية, والمنشآت الاستراتيجية كمحطات الغاز, وثبت في التحقيقات أن الملاح: مصاب بطلق ناري منذ وقت قريب, بسبب مشاركته في اشتباكات قسم شرطة ثان العريش, وقد سبق اعتقاله سياسيا العام الماضي بسجن أبوزعبل, وهرب أثناء اقتحام السجون في28 يناير الماضي, كما كشفت التحقيقات مع المتهم الفلسطيني ياسر أنه هرب من المعتقل في مصر أثناء الثورة, واستطاع التعرف علي أحد المتشددين, الذي طالبه بالانضمام لجماعته لمحاربة المجتمع وتنسب إليه التحقيقات أنه اعترف بتلقي تدريبات علي فنون القتال بسيناء وقطاع غزة, وشارك في مهاجمة قسم شرطة ثان العريش خلال الأيام الماضية, وأنه دخل إلي مصر متسللا عبر الأنفاق, وخطط لمهاجمة المقار الأمنية بشمال سيناء كما شارك في تجهيز المتفجرات والأسلحة اللازمة, لاستهداف رجال الجيش والشرطةونسبت التحقيقات كذلك للمقبوض عليه حسام. ع(23 عاما) من محافظة سوهاج, أنه شارك أعضاء الخلية في جميع أعمال العنف ضد رجال الأمن بشمال سيناء.أما المقبوض عليه الرابع محمد ج,فنسبت التحقيقات إليه أنه اعترف بأنه قدم إلي العريش منذ ستة أشهر للجهاد, وكان بصحبته العديد من العناصر الجهادية الأخري, وشارك في الاعتداءات علي قسم شرطة ثان العريش مستخدما سلاحا آليا, وأضاف انه متخصص في تسليح رفاقه, ومن اشد المكفرين لرجال الجيش والشرطة المصريين باعتبارهم( مرتدين), وأثناء التحقيق معه اتهم الضباط أمامه بالكفر. وتحرر محضر بالقضية قيد برقم14 أحوال قسم شرطة ثان العريش, وحصلت جهات التحقيقات مع المتهمين علي قائمة أسماء جديدة لجهاديين داخل وخارج سيناء.هذة البداية كانت المفتاح للتعرف علي اوكار اخري بمنطقة زارع غرب مدينة العريش حيث مصنع ومخزن كبير لتصنيع الاسلحة والمتفجرات وفي توقيت متأخر من الليل هاجمت أجهزة الأمن المخزن وهو عبارة عن منزل كبير بوسط الصحراء به غرفة تحت الارض بها مخرطة كبيرة يتم تصنيع السلاح بها وفور المداهمة قبض علي احد الافراد والذي ألقي سلاحه علي الفور دون مقاومة وهو شاب في العقد الثالث من العمر يدعي احمد. ع ملتحي ويرتدي جلبابا قصيرا تم القبض عليه وهو في نفس المكان ارشد عن اثنين آخرين من اتباعه وعلي الفور توجهت بعض القوات لمداهمة الاثنين الاخرين والقبض عليهما فيما كانت فرقة من ادارة المفرقعات تقوم بتحميل الاسلحة والذخائر داخل المخزن والتي قدرت بكميات كبيرة من قذائف الار بي جي ومادة ال تي ان تي وجهاز لاب توب بة معلومات عن كيفية تصنيع المتفجرات والمفأجاة كانت العثور علي قناصة للضابط الذي تم سرقة بندقيتة القناصة من هجوم لاصحاب الرايات السوداء وقد اعترفوا بأنهم وراء أحداث قسم ثاني وتفجير محطات الغاز كما اعترف المتهمون بأنهم يحصلون علي المواد المتفجرة من مخلفات الحروب السابقة والموجودة بصحراء سيناء ومن خلال جهاز لاب توب يقومون بتصنيع المتفجرات والتي استخدموها في تفجير محطات الغاز باستخدام ريموت كنترول عن بعد تعلموها من النت وبمعرفة ياسر الفلسطيني, اما الهجمة الامنية الثالثة فكانت بمحض الصدفة عندما اشتبة المقدم ايمن حماد بمباحث امن شمال سيناء في احد الأشخاص بمنطقة العبور جنوب مدينة العريش وهو يخفي بين طيات ملابسة سلاحا آليا وعلي الفور تم ايقافه والقبض عليه وعثر معه علي بندقية آلية وقنبلتين يدويتين ومجموعة من الذخيرة وأدلي باعترافات بانه ينتمي الي نفس التنظيمعمليات ترويع لأجهزة الأمنالضربات الأمنية السابقة والموفقة احبطت المنحرفين بعد القبض علي اصدقائهم فلجأواء لمحاولات احداث بلبلة حيث قام احدهم بوضع حقيبة تشبة الحزام الناسف بجوار مديرية امن شمال سيناء شاهدها أحد رجال الامن وعلي الفور تم التعامل معها وعلي مدار3 ساعات متصلة تمكنت فرق المفرقعات من الكشف عن الحقيبة والتي عثر بداخلها علي قطع حديدة ومادة دوائية وتبين أنها وهمية وان هدفها نفسي فقط لاحدث نوع من الذعر بينما اتجه المتطرفون لمهاجمة ثلاثة اكمنة بالعريش وصحراء سيناء جميعها كانت فاشلة وهنا أصاب المهاجمين الترنح والتخبط مع اقتراب نهايتهم.اللواء صالح المصري مدير امن شمال سيناء قال في تصريحات صحفية للأهرام: ان الحملة مستمرة وكل مداهمة لها طبيعتها الخاصة وتجهيزاتها ايضا فالمناطق الجبلية تختلف عن المناطق العادية واضاف نافيا ان اسم الخطة الأمنية نسر ـ حسب ماذكر في التقرير ـ ولكنه اكد ان العناصر التكفيرية تعرفت علي بعضها البعض في المعتقلات وبعضهم هرب بعد اندلاع الثور بالعريش من السجون ثم والتقوا ببعضهم بالعريش لتميزها بطبيعة جغرافية, خاصة ان هدفهم محاربة المجتمع وتكفيره, وان الرايات السوداء التي يحملونها تعني ان الثأر هو طريقهم معلنين انشقاقهم عن الدولة.واضاف مدير الأمن انه غير صحيح انه تم القبض علي قائد احدي الحركات الاسلامية بقطاع غزة بمصر, موضحا ان الايام القادمة ستشهد المزيد من المفاجآت حول القبض علي باقي الخارجين واشاد مدير الامن بالدور الذي قام به مشايخ وابناء وشباب القبائل في مساعدة رجال الأمن, كما أكد ان عملية المداهمات قد تأخذ بعض الوقت استشهاد مجند وإصابة آخرين
استشهد مجند شرطة ثالث من قوات الأمن المركزي صباح أمس علي الحدود المصرية الإسرائيلية وأصيب آخران أثناء مطاردة مجموعة من العناصر الخارجة عن القانون بالمنطقة ج الحدودية مع إسرائيل। وقد بلغ عدد القتلي حتي أمس ضابطا وثلاثة مجندين وأصيب4 آخرين جميعهم من الأمن المركزي



المصدر : الاهرام


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق