ولد في بيت له في قراءة كتاب الله باع طويل فأبوه صاحب الصوت الصداح العذب الذي حفر صوته واسمه في قلوب وآذان الناس واصبح من مشاهير القراء المصريين في العالم وهو الشيخ عبدالفتاح محمود الشعشاعي, الذي ورث ذلك عن ابيه الشيخ محمود الشعشاعي.
انه القارئ الشيخ ابراهيم الشعشاعي بن الشيخ عبدالفتاح الشعشاعي ووارث حاله في تلاوة كتاب الله باسلوب منفرد وراق.ففي مولد السيدة فاطمة النبوية بنت الامام الحسين رضي الله عنه يحتفل سكان حي الدرب الاحمر كل عام ويوم المولد وتزدان شوارع الحي بالانوار قبل ليلة الاحتفال بعدة ايام.تشعر كأي مولد من موالد أهل البيت والأولياء بزحام شديد وزوار من كل انحاء مصر جاءوا ليشاركوا أهل الدرب الاحمر هذه الفرحة, ويقابل اهل الحي هؤلاء الزوار بنفحات وخيرات كالاطعمة والمشروبات والحلويات حبا في السيدة فاطمة النبوية وترحيبا بضيوف اهل البيت, تظل تشعر طوال اليوم بهذه البركات حتي الليل وبعد صلاة العشاء تعقد حلقات الذكر وفجأة وسط اصوات الذكر نسمع صوتا ملائكيا جميلا ينتشر في ارجاء الحي عبر ميكروفونات مسجد السيدة فاطمة النبوية.. ننصت الي هذا الصوت ونجري جميعا نحو المسجد لنجد لنا مكانا ونستمع الي صاحب الصوت الذي يهل وسط الزحام في المسجد يحتفل معنا بهذا المولد الكريم انه صوت الشيخ ابراهيم الشعشاعي الذي ولد في10 يوليو1930 بحي الدرب الاحمر.وهو ابن الشيخ الكبير عبدالفتاح الشعشاعي الذي جاء الي القاهرة عام1914 وسكن في حي الدرب الاحمر وكان مقرئا مشهورا قرأ في القصر الملكي والاذاعة المصرية, وكان جده لابيه قارئا ايضا, بدأ الشيخ ابراهيم في دراسة وحفظ القرآن في سن صغيرة وكان ابوه يشجعه علي ذلك, وتعلم التجويد والقراءات في المدرسة علي يد الشيخ عامر عثمان, واتم حفظ القرآن.حصل الشيخ ابراهيم الشعشاعي علي درجة علمية من المعهد الازهري. ثم درس لمدة ثلاث سنوات مع الشيخ درويش الحريري وهو موسيقي ومعلم ذائع الصيت.لم يقرأ الشيخ ابراهيم الشعشاعي أمام الناس الا في عام1954 وأعجب به الحاضرون وشجعوه علي الاستمرار والتحق بالاذاعة في سنة.1968 وعين قارئا للسورة بمسجد السيدة زينب رضي الله عنها, وهي الوظيفة التي شغلها ابوه قبله الذي توفي عام.1962اعترف الشيخ ابراهيم بتأثير طريقة ابيه في القراءة علي طريقته, ويقول إن أباه كان متأثرا بطريقة الشيخ احمد ندا, وهو قارئ من جيل سابق علي الشيخ رفعت. ويحظي الشيخ ابراهيم بالاعجاب من اجل صوته العميق الثري, وقراءته برواية ورش, ولتمكنه من احكام الوقف والابتداء, والاتزان ووقار قراءته.سافر الشيخ ابراهيم الشعشاعي الي عدد من الدول العربية والاسلامية وكان سفيرا لمصر والاسلام, له معجبون في كل انحاء العالم الاسلامي.وان كانت شهرة ابيه اكثر من شهرته ويروي انه لما سافر الي احدي الجمهوريات السوفيتية السابقة بكي الناس وهم يسمعونه يقرأ القرآن.ظل الشيخ ابراهيم الشعشاعي يقرأ القرآن ويمتع الناس بصوته حتي توفي في عام.1992
المصدر : الاهرام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق