توالت أمس ردود الفعل الاوروبية حول نتائج القمة الفرنسية- الالمانية التي أنهت أعمالها أمس الأول في العاصمة الفرنسية باريس,حيث أعلنت المفوضية الاوروبية عن ترحيبها بالمقترحات المشتركة،
التي أسفرت عنها القمة لبحث أزمة الديون في منطقة اليورو ، وذلك في الوقت الذي انعكست فيه نتائج القمة سلبا علي الاسواق العالمية بعد ان فشل الاجتماع بين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في تهدئة المخاوف بشأن أزمة ديون في أوروبا.فمن جانبها, رحبت المفوضية الاوروبية في بروكسل في بيان بخطة التكامل الاقتصادي الذي توصلت لها القمة, وقال كل من رئيس المفوضية جوزيه مانويل باروسو والمفوض الأوروبي للشئون النقدية أولي رين إن هذه الخطة تعد إسهاما سياسيا مهما في إطار الدور القيادي لأكبر دولتين في منطقة اليورو.وأكد باروسو ورين علي أنه صار من الواضح أكثر من أي وقت مضي أن العملة المشتركة تعني المسئولية المشتركة وتتطلب تنسيقا أكبر للسياسات الاقتصادية.وأشارا إلي أن المفوضية ظلت تبذل جهودا لفترة طويلة من أجل إصلاح ميزانيات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.ورحب المسئولان الأوروبيان بمقترح ميركل وساركوزي بأن ينص الدستور الخاص بكل دولة عضو في منطقة اليورو علي وضع حد أقصي للديون. كما رحبا بمطالبة الرئيسين بفرض ضريبة علي المعاملات المصرفية بوصفها أداة محورية لضمان مشاركة القطاع المالي بإسهام عادل في الميزانيات العامة واشارا إلي أن المفوضية ستطرح علي وجه السرعة اقتراحات في هذا الشأن.وكان ساركوزي وميركل قد اقترحا في ختام قمتيهما الاستثنائية إنشاء حكومة اقتصادية حقيقية في منطقة اليورو وأعرباعن رفضهما لإصدار سندات أوروبية مشتركة في منطقة اليورو في الوقت الراهن.ومن المنتظر أن تتفق الدول الأعضاء في المنطقة(17 دولة) قبل نهاية صيف2012 علي وضع حد أقصي للديون وترسيخ ذلك في دستور كل دولة, وذلك وفق ما صرح به ساركوزي خلال القمة الخاصة.كما اقترح الزعيمان خططا واسعة المدي لدعم التكامل الاقتصادي في منطقة اليورو بدلا من توقيع شيكات الإنقاذ بالاضافة الي اقتراح فرض ضرائب علي المعاملات المالية في ضربة جديدة للمتعاملين بأسواق المال الذين تسبب إقبالهم المذعور علي البيع في خسائر بلغت نحو أربعة تريليونات دولار للأسهم العالمية هذا الشهر وأدي إلي حظر مؤقت علي عمليات البيع علي المكشوف في أوروبا.وفي الوقت نفسه,قال فيليب روسلر وزير الاقتصاد الألماني ان أن القمة تعد بمثابةإشارة صحيحة ونبأ سار بالنسبة للأفراد والشركات في ألمانيا الذين يسعون إلي استقرار اليورو.وقال روسلر الذي يتزعم الحزب الديمقراطي الحر الشريك في الائتلاف الحاكم إنه من المنتظر أن تبرز مقترحات القمة ثقافة استقرار جديدة كعلامة مميزة للعملة الاوروبية الموحدة, مجددا رفضه لإصدار سندات أوروبية مشتركة في دول منطقة اليورو ووصفها بأنها وسيلة خاطئة للتغلب علي أزمة الديو.وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قد اعربت امس خلال مؤتمر صحفي مع نظيرها الفرنسي عن تفاؤلها حيال نمو الاقتصاد الألماني وذلك علي الرغم من النتائج الضعيفة التي حققها خلال الربع الثاني من العام الحالي.و قالت ميركل: إننا موجودون بشكل عام في نفس مستوي ما قبل الأزمة العالمية مطالبة بعدم المبالغة في تداعيات نتائج الربع الثاني.وفي المقابل,انتقدت الحزب الديمقراطي الاجتماعي الالماني المعارض رفض ميركل و ساركوزي اصدار سندات اوروبية موحدة,مشيرين الي ان القمة فشلت في تقديم الحلول المناسبة لازمة الديون الاوروبية.ووصف جيم أوزديمير زعيم حزب الخضر المعارض نتائج القمة بأنها كثير من النبيذ القديم في زجاجات جديدة.غير أنهاعتبر مطالبة ميركل أخيرا بإنشاء حكومة اقتصادية علي المستوي الأوروبي خطوة في الطريق الصحيح.وعلي صعيد البورصات العالمية,تراجعت امس الأسهم الأوروبية في المعاملات المبكرة لتعاود خسائرها بعد فشل القمة مخاوف المستثمرين بشأن أزمة ديون منطقة اليورو, حيث تراجع مؤشر يوروفرست لأسهم الشركات الأوروبية الكبري1%, وخسرت ايضا الاسهم الامريكية1% بينما انخفضت الاسهم اليابانية ليغلق مؤشر نيكي منخفضا0.6%.وعلي صعيد آخر,اعلن المتحدث باسم الحكومة الاسبانية امس ان مجلس الوزراء بزعامة لويس ساباتيرو سيطلب من البرلمان عقد اجتماع استثانئي الاسبوع المقبل لبحث عدة مقترحات حكومية لاصلاح الوضع المالي في البلاد.وتنص تلك الاقتراحات علي توفير نحو5 مليارات يورو خلال العام الجاري من خلال اجراءات تقشفية في قطاع الصحة و اجبار الشركات الكبري علي دفع ضرائبها مبكرا.ومن ناحية أخري,وصل أمس نائب الرئيس الامريكي جو بايدن الي بكين لاجراء محادثات اقتصادية, عقب ايام من اعلان وكالة ستاندرد أند بورز عن خفضها التصنيف الائتماني للولايات المتحدة.وقال مسئولون امريكيون ان بايدن سيحاول طمئنة الحكومة الصينية ان الادراة الامريكية تسيطر علي الوضع الاقتصادي, وانه سيوضح للمسئوليين الصينيين بعض الجوانب الدقيقة للخطة الاقتصادية الامريكية لخفض العجز في الميزانية. واضافو ان نائب الرئيس الامريكي سيعرض الرؤية الامريكية للمصالح الاقتصادية المشتركة بين البلدين.يأتي ذلك في الوقت الذي طالبت فيه صحيفة حكومية صينية بايدن ان يهدأ من مخاوف بكين حول أزمة الديون الامريكية باعتبار الصين أكبر الدائنيين للولايات المتحدة وأكبر الدول الاجنبية امتلاكا لاصول بالدولار الامريكي.
التي أسفرت عنها القمة لبحث أزمة الديون في منطقة اليورو ، وذلك في الوقت الذي انعكست فيه نتائج القمة سلبا علي الاسواق العالمية بعد ان فشل الاجتماع بين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في تهدئة المخاوف بشأن أزمة ديون في أوروبا.فمن جانبها, رحبت المفوضية الاوروبية في بروكسل في بيان بخطة التكامل الاقتصادي الذي توصلت لها القمة, وقال كل من رئيس المفوضية جوزيه مانويل باروسو والمفوض الأوروبي للشئون النقدية أولي رين إن هذه الخطة تعد إسهاما سياسيا مهما في إطار الدور القيادي لأكبر دولتين في منطقة اليورو.وأكد باروسو ورين علي أنه صار من الواضح أكثر من أي وقت مضي أن العملة المشتركة تعني المسئولية المشتركة وتتطلب تنسيقا أكبر للسياسات الاقتصادية.وأشارا إلي أن المفوضية ظلت تبذل جهودا لفترة طويلة من أجل إصلاح ميزانيات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.ورحب المسئولان الأوروبيان بمقترح ميركل وساركوزي بأن ينص الدستور الخاص بكل دولة عضو في منطقة اليورو علي وضع حد أقصي للديون. كما رحبا بمطالبة الرئيسين بفرض ضريبة علي المعاملات المصرفية بوصفها أداة محورية لضمان مشاركة القطاع المالي بإسهام عادل في الميزانيات العامة واشارا إلي أن المفوضية ستطرح علي وجه السرعة اقتراحات في هذا الشأن.وكان ساركوزي وميركل قد اقترحا في ختام قمتيهما الاستثنائية إنشاء حكومة اقتصادية حقيقية في منطقة اليورو وأعرباعن رفضهما لإصدار سندات أوروبية مشتركة في منطقة اليورو في الوقت الراهن.ومن المنتظر أن تتفق الدول الأعضاء في المنطقة(17 دولة) قبل نهاية صيف2012 علي وضع حد أقصي للديون وترسيخ ذلك في دستور كل دولة, وذلك وفق ما صرح به ساركوزي خلال القمة الخاصة.كما اقترح الزعيمان خططا واسعة المدي لدعم التكامل الاقتصادي في منطقة اليورو بدلا من توقيع شيكات الإنقاذ بالاضافة الي اقتراح فرض ضرائب علي المعاملات المالية في ضربة جديدة للمتعاملين بأسواق المال الذين تسبب إقبالهم المذعور علي البيع في خسائر بلغت نحو أربعة تريليونات دولار للأسهم العالمية هذا الشهر وأدي إلي حظر مؤقت علي عمليات البيع علي المكشوف في أوروبا.وفي الوقت نفسه,قال فيليب روسلر وزير الاقتصاد الألماني ان أن القمة تعد بمثابةإشارة صحيحة ونبأ سار بالنسبة للأفراد والشركات في ألمانيا الذين يسعون إلي استقرار اليورو.وقال روسلر الذي يتزعم الحزب الديمقراطي الحر الشريك في الائتلاف الحاكم إنه من المنتظر أن تبرز مقترحات القمة ثقافة استقرار جديدة كعلامة مميزة للعملة الاوروبية الموحدة, مجددا رفضه لإصدار سندات أوروبية مشتركة في دول منطقة اليورو ووصفها بأنها وسيلة خاطئة للتغلب علي أزمة الديو.وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قد اعربت امس خلال مؤتمر صحفي مع نظيرها الفرنسي عن تفاؤلها حيال نمو الاقتصاد الألماني وذلك علي الرغم من النتائج الضعيفة التي حققها خلال الربع الثاني من العام الحالي.و قالت ميركل: إننا موجودون بشكل عام في نفس مستوي ما قبل الأزمة العالمية مطالبة بعدم المبالغة في تداعيات نتائج الربع الثاني.وفي المقابل,انتقدت الحزب الديمقراطي الاجتماعي الالماني المعارض رفض ميركل و ساركوزي اصدار سندات اوروبية موحدة,مشيرين الي ان القمة فشلت في تقديم الحلول المناسبة لازمة الديون الاوروبية.ووصف جيم أوزديمير زعيم حزب الخضر المعارض نتائج القمة بأنها كثير من النبيذ القديم في زجاجات جديدة.غير أنهاعتبر مطالبة ميركل أخيرا بإنشاء حكومة اقتصادية علي المستوي الأوروبي خطوة في الطريق الصحيح.وعلي صعيد البورصات العالمية,تراجعت امس الأسهم الأوروبية في المعاملات المبكرة لتعاود خسائرها بعد فشل القمة مخاوف المستثمرين بشأن أزمة ديون منطقة اليورو, حيث تراجع مؤشر يوروفرست لأسهم الشركات الأوروبية الكبري1%, وخسرت ايضا الاسهم الامريكية1% بينما انخفضت الاسهم اليابانية ليغلق مؤشر نيكي منخفضا0.6%.وعلي صعيد آخر,اعلن المتحدث باسم الحكومة الاسبانية امس ان مجلس الوزراء بزعامة لويس ساباتيرو سيطلب من البرلمان عقد اجتماع استثانئي الاسبوع المقبل لبحث عدة مقترحات حكومية لاصلاح الوضع المالي في البلاد.وتنص تلك الاقتراحات علي توفير نحو5 مليارات يورو خلال العام الجاري من خلال اجراءات تقشفية في قطاع الصحة و اجبار الشركات الكبري علي دفع ضرائبها مبكرا.ومن ناحية أخري,وصل أمس نائب الرئيس الامريكي جو بايدن الي بكين لاجراء محادثات اقتصادية, عقب ايام من اعلان وكالة ستاندرد أند بورز عن خفضها التصنيف الائتماني للولايات المتحدة.وقال مسئولون امريكيون ان بايدن سيحاول طمئنة الحكومة الصينية ان الادراة الامريكية تسيطر علي الوضع الاقتصادي, وانه سيوضح للمسئوليين الصينيين بعض الجوانب الدقيقة للخطة الاقتصادية الامريكية لخفض العجز في الميزانية. واضافو ان نائب الرئيس الامريكي سيعرض الرؤية الامريكية للمصالح الاقتصادية المشتركة بين البلدين.يأتي ذلك في الوقت الذي طالبت فيه صحيفة حكومية صينية بايدن ان يهدأ من مخاوف بكين حول أزمة الديون الامريكية باعتبار الصين أكبر الدائنيين للولايات المتحدة وأكبر الدول الاجنبية امتلاكا لاصول بالدولار الامريكي.
المصدر: الاهرام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق