انعكست الخلافات السياسية العربية على أعمال المنتدى الثانى للدول المصدرة للغاز، حيث غابت قطر فجأة بدون اعتذار أو إبداء أسباب واضحة عن المؤتمر بسبب تمثيل الحكومة الليبية فى المؤتمر، وترأس الوفد الليبى الحكومى مصباح على معتوق عضو اللجنة الشعبية لشركة النفط الليبية، كممثل لنظام الزعيم معمر القذافى وتحت العلم الليبى الرسمي، إلا أن ليونيد بوخانوفيسكى أمين عام المنتدى أكد عدم مشاركة قطر فى أعمال المنتدى الثانى عشر للدول المصدرة للغاز ليس له علاقة باية خلافات سياسية، خاصة مع مشاركة الجانب الليبى فى أعمال المنتدى।وأكد الوزراء فى المؤتمر الصحفى على ضرورة وجود عدالة تسعيرية تراعى كافة أطراف التعاقد، لافتين إلى أن الأوابك تراقب تأثير الاضطرابات السياسية داخل منطقة الشرق الأوسط بشكل دقيق، وبحث سبل التوصل إلى استمرار تدفقات الغاز لكافة الدول المستهلكة.وقال عبد الله غراب، وزير البترول فى تصريح مقتضب حول لجوء الشريك الإسرائيلى إلى التحكيم الدولى ضد مصر، أن إسرائيل لن تلجأ للتحكيم الدولى إلا فى حالة فشل المفاوضات. وأكد الوزير أن المؤتمر بحث الآليات اللازمة لتحقيق الاستغلال الاقتصادى الأمثل للغاز، وتحقيق التوازن بين مصالح كل من المنتجين والمستهلكين.وطالب غراب بضرورة وجود حوار بين المنتجين والمستهلكين بهدف الوصول إلى آلية تمكن من الوصول إلى أسعار عادلة للعقود الغاز ومتوازنة لكافة الأطراف، مؤكدا أهمية استمرار الاستثمارات المطلوبة لتنمية احتياطيات الغاز فى الدول المنتجة. وشدد أن تلبية الاحتياجات المحلية من الغاز فى الدول المنتجة تأتى على رأس الأولويات.من جانبه قال ليونيد بوخانوفيسكى إن الدول الأعضاء تمتلك 70% من أحتياطيات العالم من الغاز، و42 % من حجم الإنتاج العالمى، لافتا إلى أن الهدف الأساسى لذلك المنتدى هو ضمان إمدادات الغاز لكافة الدول العالم وتحقيق السعر العادل طبقا للمؤشرات العالمية.وحدد الوزراء فى البيان الختامى للجتماع موعد انعقاد الاجتماع القادم فى 13 نوفمبر من العام الجارى بالدوحة، مؤكدين وجود تحديات تواجه صناعة الغاز الطبيعى فى ضوء الأحداث السياسية الراهنة.
المصدر : اليوم السابع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق