الاثنين، 6 ديسمبر 2010

عبد اللطيف المناوى : المصريون رفضوا معارضة الدولة في أول برلمان


تمنى ان يكون البرلمان القادم يتفق وتاريخ مصر الديمقراطى
قال عبد اللطيف المناوي رئيس مركز أخبار مصر، ان المصريين رفضوا معارضة الدولة فى اول برلمان تم انشائه فى عهد الخديو اسماعيل مشيرا الى ان عندما قرر الخديو انشاء برلمان طلب ان يكون مشكل من مجموعة مؤيدة لنظام الدولة واخرى معارضة وذلك عند افتتاح اول برلمان مصرى في 25 نوفمبر 1866 وكان البرلمان الاول على مستوى العالم العربي والشرق الأوسط وإفريقيا .
واشار الى انه في أول جلسات البرلمان قال لهم رئيس البرلمان في ذلك الوقت إن الخديوي يرغب في أن يكون هناك حزبان أحدهما يؤيد الحكومة ويجلس على يمين المنصة التي يجلس عليها رئيس مجلس شورى النواب والأخر يمثل المعارضة ويجلس على يسار المنصة طبقاً للتقاليد البرلمانية وقبل أن يدخل الخديوي ذهب إليهم رئيس البرلمان مرة أخرى ليلقي نظرة فوجد النواب جميعاً قد جلسوا على يمين المنصة .
ونجح في أقناع البعض منهم أن يجلسوا على يسار المنصة في مقاعد المعارضة وحضر الخديوي فى موكبه الرسمي ومعه كبار الدولة ليفتتح أول برلمان مصرى ويلقى البيان الخديوى وتبدأ أولى صفحات البرلمان في مصر .
واضاف المناوى فى مقاله اليومى بصحيفة الاهرام المسائى ان الخديو إسماعيل اصدر أول قانون للانتخاب وجعل حق اختيار أعضاء مجلس شورى النواب في الريف للمشايخ والمنتخبون من أهالي البلد فى المدن القاهرة الإسكندرية ودمياط والسويس ومدن القنال وكان اختيار النواب يسير باتفاق أعيان تلك المدن وبالفعل تم اختيار 75 نائباً في أول برلمان مصري وكانت القلعة مقر البرلمان الجديد .
واكد ان البرديات القديمة تشير الى وجود النظام البرلمان أيام الفراعنة وقد شهد البرلمان المصري عبر مسيرته الممتدة العديد من التطورات التي مثل كل منها علامة فارقة على طريق إقامة الحياة النيابية السليمة التي تعبر تعبيراً حقيقياً عن مصالح وتطلعات الشعب المصري بمختلف فئاته وطوائفه عبر هذين القرنين من الزمان.
وقى ختام مقاله قال الكاتب الصحفى ان مصر بلد عريق في الديموقراطية وتمنى أن يصل إلى ذلك اليوم الذي يكون لدينا فيه برلمان متفق ومتسق مع مصر وتاريخها ।


ايجى نيوز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق