أقررت محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارىء في جلستها المنعقدة الأحد برئاسة المستشار عادل عبد السلام جمعة تأجيل محاكمة عناصر الخلية الإرهابية التابعة لحزب الله اللبناني والبالغ عددهم 26 متهما من بينهم 4 هاربين لجلسة الأربعاء المقبل.جاء قرار التأجيل للانتهاء من عرض ومشاهدة شريط معاينة نيابة أمن الدولة العليا التصويرية الأخير ومدته ساعتين ويظهر نفقا غير شرعي بين رفح وقطاع غزة أقدم المتهمون بالخلية الإرهابية على حفره لتمرير عناصرها ذهابا وإيابا وتهريب الأسلحة والمتفجرات وأيضا ضم مذكرات الاعتقال الخاصة بالمتهمين إلى ملف القضية.عرضت نيابة أمن الدولة العليا الشريط الرابع من المعاينات التصويرية التي أجرتها في القضية والذي ظهر فيه المتهمان اللبناني وعضو حزب الله محمد يوسف منصور وشهرته سامي شهاب والفلسطيني ناصر خليل أبو عمرة حيث تم الكشف - ولأول مرة - عن المتفجرات والأحزمة الناسفة التي تم ضبطها مع المتهمين في الخلية الإرهابية وكانوا بصدد استخدامها في عمليات انتحارية وتفجيرية.وتضمن شريط الفيديو المصور كميات كبيرة من المتفجرات البلاستيكية والعبوات المفرقعة والمكونات الكاملة لصناعة مادة ( تي إن تي) شديدة الانفجار وعدد 3 أحزمة ناسفة معدة للتفجير وعبوات صغيرة مفرقعة يتم لصقها بأهداف صغيرة ومتوسطة الحجم.وقال المتهم الفلسطيني ناصر أبو عمرة في إفادته لرئيس نيابة أمن الدولة العليا عبد الخالق عابد أثناء المعاينة للمواد المتفجرة الموجودة بحقائب سفر من الحجم الكبير والتي تضمنت شرحا لكيفية حصوله عليها واستخدامها إن هناك أكثر من 50 كيلو جراما من مادة (تي إن تي) شديدة الانفجار كانت معدة ومجهزة للاستخدام إلى جانب 20 صاعقا منوها إلى أن عناصر الخلية كانت بصدد جلب والإعداد للمزيد من تلك النوعية من المتفجرات تحديدا نظرا لقوتها التدميرية الهائلة.وقال المتهم سامي شهاب إنه قام بمعاونة عدد من المتهمين في نقل تلك المتفجرات وكمية أخرى كبيرة من الأسلحة عن طريق سيارات مشيرا إلى أن بعض ما كان ينقله كان بأوامر من محمد قبلان - رئيس قسم مصر بوحدة دول الطوق بحزب الله اللبناني ودون أن يكون على علم بما تتضمنه هذه الحمولات لافتا إلى انه لم يكن مخولا للسؤال حول طبيعة بعض الحمولات التي يتم تمريرها لعناصر الخلية.وجاء في الشريط الخامس للمعاينة العقارات التي تم شرائها واستئجارها من قبل سامي شهاب والتي كانت تطل على المجرى الملاحي لقناة السويس حيث تعرف صاحب أحد العقارات قبالة ساحل القناة على سامي شهاب وأفاد انه من حضر إليه لاستئجار العقار المذكور الذي يتكون من طابقين ويكشف السفن العابرة للمجرى الملاحي للقناة والتي كان المتهمون بحسب إفادتهم في الشريط يراقبونها بهدف استهداف بعضها وتفجيرها.من جانبها طالبت هيئة الدفاع عن المتهمين بالاكتفاء بما تم مشاهدته من شرائط بجلسة اليوم وتأجيل مشاهدة إحدى شرائط المعاينة ومدته ساعتين يظهر نفقا تم حفره بمعرفة عدد من عناصر الخلية بين رفح وقطاع غزة استخدم لتمرير أسلحة وذخائر ومتفجرات إلى مصر.وقال دفاع المتهمين إن إفادات موكليهم الصوتية بشرائط المعاينات واعترافاتهم غير واضحة وأن الصوت ردىء وطلب اثبات هذه الملحوظة بمحضر الجلسة فيما قال عصام سلطان محامي الدفاع أيضا إن مشاهد المعاينات التصويرية لم يخرج منها الدفاع بفائدة أو قيمة حقيقية في القضية لعدم قدرة الدفاع على تمييز الأصوات بوضوح وتداخلها ما بين المستجوبين من وكلاء نيابة امن الدولة والمتهمين.يشار إلى أن المتهمين في القضية التي تم كشف النقاب عنها في إبريل الماضي يبلغ عددهم 26 متهما تتوزع جنسياتهم ما بين لبنانيين اثنين و5 فلسطينيين وسوداني و18 مصريا تم القبض على 22 منهم فيما لا يزال أربعة آخرون هاربين أمرت النيابة بسرعة ضبطهم وإحضارهم وحبسهم على ذمة القضية.ونسبت نيابة أمن الدولة العليا إلى المتهمين المذكورين قيامهم بالتخابر مع من يعملون لمصلحة منظمة مقرها خارج البلاد (حزب الله) للقيام بأعمال إرهابية داخل مصر وتحديدا ضد السفن والبوارج العابرة بقناة السويس والسائحين الأجانب والمنشآت السياحية المصرية وتصنيع وحيازة كميات كبيرة من العبوات المفرقعة والمتفجرات لاستخدامها في نشاط يخل بالأمن والنظام العام وتنفيذ أعمال إرهابية من شانها زعزعة الاقتصاد والأمن القومي.كما نسبت النيابة للمتهمين تسهيل سفر البعض ممن يعملون لأهداف حزب الله إلى خارج البلاد بطرق مشروعة وغير مشروعة لتلقي التدريبات العسكرية وتدريبات على الرصد والمراقبة والاستطلاع وجمع المعلومات بمعسكرات الحزب ثم العودة إلى البلاد لتنفيذ أعمال عدائية. واتهمت النيابة أيضا المتهمين بحفر وتجهيز أنفاق تحت الأرض بمنطقة الحدود الشرقية للبلاد للاتصال برعايا دولة أجنبية (قطاع غزة بالاراضى الفلسطينية) وبالمقيمين بها واستخدامها في إخراج وإدخال الأشخاص والبضائع ومن بينها أسلحة ومتفجرات إلى مصر.
اخبار مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق