فى الصورة الدكتور هانى هلال وزير التعليم العالى والدولة للبحث العلمى
أشاد الدكتور هانى هلال وزير التعليم العالى والدولة للبحث العلمى والمهندس سامح فهمى وزير البترول بتأسيس اول وحدة للنانو تكنولوجيا بمعهد بحوث البترول التابع لوزارة البحث العلمى والمقرر الانتهاء منها قبل نهاية العام القادم لتكون الاولى من نوعها فى مصر التى تخدم قطاع البترول والغاز الطبيعى العريض.وأمتدح الدكتور هانى هلال قرار المعهد تأسيس هذه الوحدة للنانو تكنولوجيا بالمعهد الذى يعد من اقوى المعاهد البحثية التابعة للوزارة التى تطبق جميع مقومات منظومة العلوم والتكنولوجيا فى مصر من نشر علمى وبراءات اختراع ونماذج اولية ومخرجات ومنتجات صناعية..لافتا الى ان هذه الوحدة تعكس التعاون المثمر بين علماء مصر فى الخارج والداخل بصفة عامة وفى مجال تطبيقات تكنولوجيا النانو بصفة خاصة.جاء ذلك الاحد خلال افتتاح فعاليات ندوة "مستقبل تطبيقات النا نوتكنولوجيا فى مجال البترول والغاز الطبيعى فى مصر" والتى اقيمت بهذه المناسبة بحضور العالم المصرى الدكتور مصطفى السيد تحت رعاية وزيرا التعليم العالى والدولة للبحث العلمى والبترول.وأكد الوزير - فى كلمته التى القاها نيابة عنه الدكتور ماجد الشربينى مساعد الوزير لشئون البحث العلمى - إن المعهد يتميز بموقعه الاستراتيجى بين شركات البترول المصرية مما يسمح بتبادل الاراء والافكار بين علمائه وشركات البترول الخاصة والحكومية بهدف تحسين المنتجات البترولية المختلفة .. موضحا ان المعهد قام لاول مرة فى مصر بتطبيق نظام الحافز حيث يقوم بمكافأة الباحثين الذين حصلوا على براءات اختراع وتحفيزهم ماديا.ومن جانبه .. اكد المهندس سامح فهمى وزير البترول ان المرحلة الحالية تتطلب بذل المزيد من الجهد لنقل واستيعاب وتطوير التكنولوجيات الحديثة والعمل على تعميق استخدامها لمواجهة التحديات العالمية التى تواجه هذا القطاع ومن أهمها الازمة المالية ومتغيرات اسواق البترول وعدم دقة بيانات العرض و الطلب على المستوى العالمى وتأمين مصادر الطاقة وانكماش الاستثمارات العالمية فى مختلف مجالات صناعة البترول خاصة فى مجالات البحث والاستكشاف والتنمية مما يؤثر على معدلات الانتاج بوجه عام.وقال - فى كلمته التى القاها نيابة عنه الدكتور عبدالعليم طه الرئيس التنفيذى للهيئة المصرية العامة للبترول - إنه فى ضوء التحديات التى تفرضها المتغيرات المتلاحقة فإن قطاع البترول يركز جهوده لتحقيق استراتيجيته الشاملة والتى تعتمد على عدة ركائز اساسية وفى مقدمتها البحث العلمى والتطوير .. موضحا انه نظرا لاهمية دور البحث العلمى فى تطوير صناعة البترول والغاز فى مصر فإن الوزارة تولى هذا القطاع اهمية قصوى.واضاف ان مجالات واهداف وتطبيقات البحث العلمى تتعدد فى صناعة البترول ومن اهمها ابحاث النانو تكنولوجيا والتى تظهر اهميتها نظرا للتوقعات بزيادة الطلب العالمى للطاقة خلال الثلاثين عاما القادمة مما يحتم تشجيع الثورة العلمية الحالية فى مجال استخدام تقنية النانو فى حفر الابار البترولية.واوضح أن تقنية النانو تتميز بالمزج بين فروع المعرفة المختلفة مما يجعل منها حجر الزاوية للعديد من التقنيات المستقبلية فى مجال البترول وحاليا على المستوى العالمى تهتم الابحاث قصيرة المدى بتطبيقات تقنية النانو فى مجالات إسالة الغاز الطبيعى وتحويله الى وقود سائل وترتكز على ابتكار العوامل الحفازة فائقة الصغر وزيادة فرص تحسين الانتاج من خلال تطوير خواص التوصيل للمواد.واشار الى ان الابحاث متوسطة المدى بتطبيقات النانو تهتم بمجالات صناعة خطوط الانابيب ذات خواص فائقة ومنصات الانتاج وطرق تخزين الغاز الطبيعى التى تعتمد على تطوير الانابيب فائقة الصغر ذات القوة و الوزن الخفيف ومقاومة التآكل بينما تنصب الابحاث طويلة المدى بتطبيقات النانو فى مجالات الاستغلال الامثل للغاز الطبيعى.وأكد الدكتور احمد الصباغ مدير معهد بحوث البترول ان المعهد يضم نخبة من الباحثين الشباب والعلماء الذين يقومون حاليا بإجراء البحوث العلمية فى مجال النانوتكنولوجيا ذات الصلة بصناعة البترول بما هو متوافر من امكانيات بالمعهد بالاضافة الى استغلال الفرص المتاحة للزيارات العلمية الخارجية مما يساعدهم على تنمية خبراتهم العلمية.وقال إن المعهد يولى اهتماما كبيرا بمسايرة دول العالم المتقدمة فى تطبيقات تكنولوجيا النانو حيث قام فى هذا الصدد بتنظيم العديد من الدورات التدريبية وورش العمل فى مجال تقنية النانو وتم نشر حوالى 30 بحثا دوليا فى هذا المجال بالاضافة الى اشتراك العلماء فى 10 مؤتمرات دولية ذات الصلة بهذا المجال الحيوى وتسجيل 22 رسالة ماجستير ودكتوراه فى مجال تحضير المواد نانومترية الحجم وتطبيقاتها ذات الصلة بصناعة البترول والغاز الطبيعى.واضاف ان المعهد قام بالاشتراك فى مشروعين بحثيين فى مجال النانو تكنولوجيا ضمن مشاريع الاتحاد الاوروبى مع هيئة " كوست" واليونان ويوجد تعاون علمى مشترك مع امريكا والمانيا وفرنسا وحصل علماء المعهد على برائتى اختراع فى هذا المجال.ومن جانبه اكد العالم المصرى الدكتور مصطفى السيد فى كلمته فى افتتاح ندوة "مستقبل تطبيقات النانو تكنولوجيا فى مجال البترول والغاز الطبيعى فى مصر" ان مصر بدأت تساير دول العالم المتقدمة فى مجال البحث العلمى نتيجة للاهتمام الكبير الذى توليه الحكومة المصرية حاليا بالتعاون مع رجال الاعمال والصناعة للنهوض بالعملية البحثية فى مصر خاصة فى مجال تكنولوجيا النانو.وأكد ان مستقبل تكنولوجيا النانو فى مجال صناعة وابحاث البترول والغازالطبيعى سيكون نموذجيا .. مشيرا إلى اهمية التفاعل بين العلماء ورجال الصناعة لتلبية الاحتياجات خاصة فى المجالات التكنولوجية الجديدة.وقال الدكتور مصطفى السيد إن جميع الدول فى بداية الطريق فى مجال استخدام وتطبيق تكنولوجيا النانو ولهذا فإن مصر تخطو بنفس الخطوات التى تخطوها الولايات المتحدة الامريكية فى هذا الصدد ثم قام بإلقاء محاضرة عن الدور العظيم للجسيمات متناهية الصغر. وتم تكريمه بتسليمه درع المعهد تقديرا من علمائه للجهود التى يبذلها.شارك فى الندوة الدكتور طارق حسين رئيس اكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا ونخبة من الخبراء والباحثين من مختلف المراكز والمعاهد البحثية والجامعات المصرية وعدد من رجال الصناعة والاعمال.
المشاركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق