السبت، 2 يناير 2010

خالد زكي‏ :‏ لا أحلم بـ البطولة المطلقة


خالد زكي الذي غاب عن السينما اثنين وعشرين عاما عاد إليها بقوة في خمسة أفلام علي رأسها طباخ الريس في بطولة مشتركة مع طلعت زكريا‏,‏ وبرغم ذلك فهو لا يحرص ولا يحلم بالبطولة المطلقة ويكتفي بأن يقدم الأدوار المتميزة‏!‏وفي الحوار التالي يقول خالد انه لم يتنازل أبدا لانه يؤمن بأن ما يريده الله سيكون‏.‏التقيناه‏..‏ وحاورناه‏..‏ وهذه محصلة اللقاء‏.‏‏**‏ لماذا ابتعدت طويلا عن السينما مادمت قادرا علي تقديم هذه الأدوار الجميلة؟‏*‏ فترة ابتعادي عن السينما كانت طويلة جدا زادت علي اثنين وعشرين عاما‏,‏ غير انني لم أخطط لهذا الابتعاد ولم أقصده‏,‏ كل ما حدث هو أنني في بداية تلك السنوات كانت تعرض علي أفلام رفضتها لعدم جودتها‏,‏ أو عدم ملاءمتها لي‏,‏ وشيئا فشيئا فسرت اعتذاراتي بطريقة خاطئة وبدوت كأنني لا أريد أن أعمل فبدأت العروض تقل ثم اختفت نهائيا وكأنهم نسيوني‏!‏‏**‏ وما الذي ذكرهم بك فجأة؟‏*‏ النصيب فقد فوجئت بمكالمة من ساندرا نشأت تعرض علي دور شرف في فيلم ملاكي إسكندرية فوافقت فورا لانني كنت أعرف قدراتها وماذا تقدم وذلك من خلال متابعتي لها‏,‏ ثم توالت العروض بعد ذلك‏.‏‏**‏ وهل لديك أي مصدر دخل أخر غير الفن؟‏*‏ اطلاقا الفن هو مصدر دخلي الوحيد ولم أعتمد علي غيره؟‏**‏ إذن كيف كنت تعيش طوال فترة غيابك عن السينما؟‏!‏‏*‏ من عملي في مسلسلات التليفزيون‏,‏ فهذه لم تنقطع ابدا والحمد لله‏,‏ وعلي فكرة أنا كنت من الناس الذين لا يدخرون مليما وكنت مؤمنا بمقولة اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب لذلك لم أفكر حتي في تأمين مستقبل أولادي المادي‏,‏ لكن في الفترة الأخيرة بعد أن رأيت حولي حالات انسانية مؤلمة لزملاء المهنة‏,‏ غيرت رأيي وبدأت التفكير في الغد‏.‏‏**‏ نعود إلي السينما‏..‏ هل وجدت فرقا كبيرا بعد عودتك إليها؟‏*‏ وجدتها أجمل وأقوي‏,‏ ووجدت مجموعة من الشباب يعملون بحماس شديد وحب للعمل وتفان في ادائه‏.‏‏**‏ الا تعتقد انك ربما كنت محظوظا؟ لأننا نسمع اتهامات كثيرة للسينما الحالية وخاصة من كبار النجوم؟‏*‏ لا أعتقد أنها كانت مسألة حظ لانني شاركت بعد عودتي في خمسة أفلام مع خمس مجموعات مختلفة بالكامل وكانوا كلهم علي نفس الدرجة من الاحترام والموهبة والاخلاص وكانت أجواء العمل أكثر من رائعة‏.‏‏**‏ أدوارك التي عدت بها كانت كلها متميزة لكن طباخ الريس كان له طعم خاص لماذا؟‏*‏ لانني في كل دور أحرص علي أن يكون أفضل من سابقه ولانني اختار ادواري بعناية شديدة ولا أقبل اي عمل إلا إذا كان سيضيف لي حتي اضطررت لعدم العمل أبدا لا أتنازل لانني أعلم ان ماسيريده الله سيكون وطباخ الريس كان نجاحي فيه لكل هذه الأسباب كما انني اديت الشخصية ببساطة ودون اي تعقيدات لذلك صدقها الناس‏,‏ لكن بصراحة نجاحها فاق كل توقعاتي وكل ما كنت أحلم به‏.‏‏**‏ هل اشعرتك البطولة المشتركة في طباخ الريس بأنك اقتربت من البطولة المطلقة؟‏*‏ أنا اصلا غير مقتنع بحكاية النجم الأوحد ورأيي انها لابد ان تكون في إطار ضيق جدا وفي أفلام محدودة تفرض ان تكون مطلقة‏,‏ لكن‏99%‏ من الأفلام تحتمل البطولة الجماعية وأنا أفضل العمل في بطولات جماعية‏,‏ فما الذي يمنع ان يتشارك في الفيلم خمسة أو ستة نجوم؟‏!‏ بالعكس أري أن هذا سيثري العمل‏**‏ بالنسبة للتليفزيون‏..‏ إلي أي درجة تشعر أنه قد تم حصرك في شخصية الرجل الوسيم الرومانسي؟‏*‏ اعترف ان هذا قد حدث لي ولكن في بداية عملي في التليفزيون فقد ظللت حوالي خمس سنوات لا يطلبونني إلا في دور الرومانسي او الطيب ذي المباديء والقيم وعرفت أن شكلي وراء اختيارهم لي في هذه الأدوار‏,‏ لكنني أدين بالفضل للمخرجة الرائعة انعام محمد علي التي احدثت لي نقلة نوعية في ادواري حينما قدمتني في دور الرجل الشرير في مسلسل حب بلاضفاف والذي حصلت عنه علي جائزة أحسن ممثل‏,‏ ومن وقتها لم أعد أبدا لتقديم النوعية القديمة‏**‏ هل عوضك وجودك التليفزيوني عن غيابك السينمائي أم أنك كنت مفتقدا للسينما؟‏*‏ بصراحة لم أشعر بغيابي عن السينما ولم افتقدها‏,‏ وذلك بسبب انني لم اترك المسلسلات ابدا‏,‏ خاصة وانني حققت نجاحا كبيرا في المسلسلات التي شاركت بها وحصلت علي جوائز لا أستطيع حصرها‏,‏ كل هذا بالإضافة إلي انني لا أجد فرقا بين السينما والتليفزيون وكل ما يهمني هو جودة العمل وقيمته سواء كان تليفزيونيا او سينمائيا لان جودة العمل هي التي تشعرني بحب الجمهور الذي يستقبلني بالترحاب في كل مكان أذهب إليه وبصراحة أشعر أن هذا الحب هو أثمن واغلي ما حصلت عليه من عملي بالفن‏.‏‏**‏ كنت عضوا في مجلس نقابة المهن التمثيلية من‏2001‏ وحتي‏2005‏ لماذا لم تستمر بعد ذلك؟‏*‏ أولا لانني شعرت بأننا كمجلس قد أدينا دورنا علي أكمل وجه فأنا شخصيا عندما شاركت بالمجلس كان كل ما يهمني هو ان اشارك ولو بجزء صغير في دعم مسيرة الفن وفي حماية الفنانين وهذا هو ما حدث اثناء فترة عضويتي‏,‏ والسبب الثاني هو انني مؤمن بانه لابد من اتاحة الفرصة للجيل الجديد من شباب الفنانين لأن يتقدموا ويحلوا محل القدامي حتي يكتسبوا خبرة ويأخذوا فرصتهم كاملة في إدارة أمورهم‏,‏ لذلك اكتفيت بفترة عضويتي ولم أرشح نفسي مرة أخري متمنيا لمن بعدي النجاح‏.‏‏**‏ لكن منصب النقيب لا يحتاج إلي شباب صغار‏..‏ هل فكرت بترشيح نفسك كنقيب للفنانين؟‏*‏ لم يدر بفكري لحظة واحدة أن أكون نقيبا للفنانين‏..‏ لا لشيء إلا لانني مؤمن بأنه ما دام النقيب الموجود يقوم بعمله بشكل جيد إذن لابد ان يستمر وان يظل موجودا‏,‏ ولا يخفي علي أحد ان النقيب الحالي الدكتور أشرف زكي يقوم بعمله علي أكمل وجه‏.‏‏**‏ ما الجديد الذي تستعد لتقديمه حاليا؟‏*‏ كلها مازالت مشاريع سينمائية لم استقر علي أحدها بعد لكنني قاربت علي الانتهاء من مسلسل اغتيال شمس‏.‏

الاهرام المسائي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق