امريكا : لا دليل على وجود مؤامرة أكبر وراء حادثة الطائرة

فى الصورة مطار "سخيبول" بامستردام
أظهرت التحقيقات الأولية لمكتب المباحث الفيدرالية الأمريكى أن العبوة الناسفة التى استخدمت فى محاولة التفجير الفاشلة لطائرة الركاب الأمريكية التى كانت تحمل على متنها 290 مسافرا احتوت على مادة البنرإيثيلور
وقالت نابوليتانو في تصريحات تليفزيونية "حتى الان لا يوجد دليل على انها جزء من شيء اكبر حجما. لكن الواضح ان التحقيق مستمر. واننا اتخذنا اجراءات اوسع للفحص وطبقنا ما نصفه باجراءات احترازية في المطارات."
وقالت ايضا انه لا يوجد ما يشير الى ان السلطات في امستردام لم تحسن التحقق من عمر فاروق عبد المطلب. واضافت انه لم تكن هناك معلومات "محددة" او "ذات مصداقية" تدعو لنقله الى قائمة فحص اخرى اكثر تشددا.
كانت مصادر رسمية قد أكدت أن الشاب النيجيري عمر فاروق عبدالمطلب الذي حاول تفجير الطائرة الأمريكية جرى تفتيشه في مطار سخيبول الهولندي قبل سفره إلى أمريكا دون اكتشاف المواد المتفجرة التي كان يخفيها في جسده.
وقال متحدث باسم المكتب الهولندي لتنسيق شئون مكافحة الارهاب إن عملية التفتيش لم تشر إلى وجود أمر غير عادي رغم أنها تمت وفقا للقواعد.
وكان الشاب النيجيري قد وصل إلى سخيبول قادما من لاجوس على متن طائرة تابعة لشركة "كيه إل إم" للطيران قبل أن يصعد على متن طائرة تابعة لشركة دلتا الأمريكية.
وجرى قبل ذلك نقل بيانات الشاب إلى السلطات الأمريكية وفقا للقواعد المعمول بها. وأعطى الجانب الأمريكي تصريحا باقلاع الطائرة بعد مراجعة بيانات المسافرين.
في غضون ذلك طالب برلمانيون هولنديون بالكشف عن كافة ملابسات الواقعة حيث قال النائب البرلماني توم هيرتس إن سمعة مطار سخيبول كنقطة طيران دولية صارت عرضة للخطر.
وحاول الشاب النيجيري اسقاط الطائرة التي كان على متنها 300 شخص لدى هبوطها في ديترويت. ونجح ركاب الطائرة وطاقمها في السيطرة على الشاب
ووفقا لمعلومات محطة "إيه بي سي" الأمريكية فقد أخفى النيجيري مادة متفجرة في ساقه ليس من السهل كشفها كما هو الحال مع الأسلحة أو السكاكين
وكان مسئولون أمريكيون قد كشفوا النقاب عن أن عناصر قيادية من تنظيم القاعدة فى اليمن شاركت فى تنظيم وتنفيذ المحاولة الفاشلة لتفجير طائرة الركاب الأمريكية القادمة من أمستردام إلى ديترويت مؤخرا.
وقال المحققون إن المتهم عبدالمطلب ( 23 عاما ) أدلى بمعلومات مفصلة بشأن كيفية تجنيده وتدريبه لتنفيذ العملية الإرهابية فى نفس يوم الاحتفال بأعياد الميلاد.
وأضاف المسئولون الأمريكيون أن المتهم اعترف بأنه أجرى اتصالات عبر شبكة الانترنت مع إمام متطرف فى اليمن - لم يتم الكشف عن اسمه - والذى قام بدوره بتسهيل اتصال المتهم مع زعماء القاعدة فى قرية تقع شمال صنعاء عاصمة اليمن.
ويحقق المسئولون فى صلات المتهم بإرهابيين فى اليمن التى تعد معقلا للامام أنور العوكلى الذى كان دائما يوجه كلمات للتجمعات الإسلامية بالجامعة البريطانية عبر الفيديو كونفرانس.
وقد ووجه القضاء الأمريكى إلى النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب البالغ من العمر 23 عاما, تهمة محاولة تفجير طائرة ركاب أمريكية.
و قد بدأ مطار إنتشون الدولي, البوابة الرئيسية لكوريا الجنوبية في تشديد الاجراءات الامنية على الركاب المسافرين الى أمريكا وانه تم تشديد الاجراءات الأمنية بناء على طلب من السلطات الأمريكية لفحص الركاب والطرود في الجمارك والهجرة ومناطق الحجر الصحى.
وقامت الخطوط الجوية الكورية الجنوبية أيضا بتطبيق إجراءات أمنية اضافية على الركاب عند بوابات الصعود, حسبما ذكره مسئولو المطار.
هذا بالإضافة الي السلطات الألمانية التي عززت من إجراءات التفتيش في المطارات وذلك في أعقاب المحاولة الفاشلة لتفجير طائرة أمريكية.
وقد ذكرت رئاسة الشرطة الاتحادية في مدينة بوتسدام الألمانية الليلة الماضية أن واقعة الطائرة الأمريكية تعد سببا لاستكمال الاجراءات الأمنية المعمول بها حاليا من خلال إجراءات تفتيش إضافية.
وطلبت السلطات من المسافرين إلى الولايات المتحدة تأهيل أنفسهم لأوقات انتظار أطول بسبب الإجراءات الأمنية. وقالت السلطات الأمنية الألمانية إنها على اتصال وثيق مع خبراء الأمن الجوي في الولايات المتحدة.

نايل نيوز