أكد مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف حق مصر الشرعي في أن تقيم علي أراضيها من المنشآت والسدود مايصون أمنها وحدودها وحقوقها। وأوضح المجمع في بيان له عقب اجتماعه برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر أن من الحقوق الشرعية لمصر أن تضع الحواجز التي تمنع ضرر الأنفاق التي أقيمت تحت أرض رفح المصرية وهذه الأنفاق تهرب منها المخدرات وغيرها, مما يزعزع أمن مصر ويهدد مصالحها تهديدا لامفر من مقاومته।وذكر أن هذا العمل الذي تقوم به مصر تأمر به الشريعة الإسلامية التي كفلت لكل دولة حقوقها وأمنها وكرامتها وأن الذين يعارضون ذلك يخالفون ما أقرت به شريعة الإسلام من أن لكل دولة أن تصون حقوق أبنائها وتمنع كل عدوان علي هذه الحقوق।وفي نفس السياق علم مندوب الأهرام المسائي أنه كانت قد دارت مناقشات ساخنة داخل جلسة المجمع حيث اعترض عدد من أعضاء المجمع علي القرار ولكن في النهاية انتهي الأمر إلي الموافقة.وأكد الدكتور نصر فريد واصل المفتي السابق وعضو المجمع في تصريحات للمسائي عقب الجلسة أنه ليس هناك مانع من أن تتم حماية الوطن.ورفض واصل الاعتداءات التي يقوم بها بعض الفلسطينيين علي الحدود من قتل للأبرياء المصريين من قوات الشرطة مطالبا بتقديم هؤلاء للمحاكمة.ومن جانبه علق الدكتور طه أبو كريشة عضو المجمع ونائب رئيس جامعة الأزهر الأسبق قائلا: إن من يقتل مؤمنا خطأ جزاؤه جهنم كما نص القرآن.وفي سياق متصل ناقش المجمع الاستعدادات للمؤتمر الرابع عشر للمجمع المقرر انعقاده في مارس المقبل حول صحابة رسول الله, ويدور حول أربعة محاور: فقه الصحابة في فهم آيات القرآن, والحكم الشرعي في التمثيل الدرامي في حياة الصحابة ومكانتهم بين السنة والشيعة ودورهم في فقه الدعوة.
الاهرام المسائي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق