الخميس، 24 نوفمبر 2011

آخر ضحايا إرث الكراهية و الثأر .. عبد المنعم تلقي علقة موت لمجرد أنه ضابط



ضلوع مكسورة ونزيف داخلي‏,‏ تجمع دموي علي الرئة وفك مكسور و حالة حرجة في العناية المركزة‏.‏ هي حصيلة اعتداء عنيف وضرب مبرح علي عقيد الشرطة السابق عبد المنعم عبد الحافظ والسبب مروره علي أحد اللجان الشعبية بميدان عبد المنعم رياض‏.‏


وكأنهم وجدوا اسرائيليا بينهم, لتنهال الضربات واللكمات والسحجات.. علي هي أولي كلماته التي استطاع ابنه وائل مهندس الكمبيوتر التقاطها بصعوبة من بين شفتيه. جراح غائرة في علاقة الشرطة بالشعب لم تندمل ومازالت آثارها تخلف مصابين وموتي كل يوم سواء اكانوا مئات من الشباب من بين الثوار أو من بين صفوف رجال الشرطة و لا أحد يوقف نزيف هذه الدماء. هذه المرة المصاب ضابط شرطة سابق في حرس المنشآت وخرج إلي المعاش في شهر ديسمبر.2010 تسبب عطل في سيارته أن يضطر لاستقلال المترو لينزل في محطة عبد المنعم رياض ويستكمل مشواره إلي السادس من أكتوبر عن طريق ميكروباص. و ما أن خرج من المترو حتي واجهته لجنة شعبية سألته عن هويته فأخرج لهم اثبات شخصيته مثبت فيه أنه ضابط شرطة. ولم تمر سوي دقائق وفقا لرواية, وائل الذي نقل والده في حالة خطيرة إلي مستشفي العجوزة, حتي بدأت تنهال عليه اللكمات ويزداد عدد المعتدين بعد الإعلان عن كونه ضابط شرطة و معه طبنجة. سلاح خاص و ليس ميري مرخص يحمله والدي. و لكنهم أخذوه منه و كذلك اثبات شخصيته وضربوه حتي حمل إلي المستشفي الميداني وهناك استمر الاعتداء يقول وائل مضيفا إنه لم يعلم بما حدث حتي جاءته مكالمة من فتاة في التحرير تخبره بوجود والده المصاب هناك. نقل بعدها إلي مستشفي الشرطة في حالة حرجة جدا وهو الآن تحت الملاحظة في العناية المركزة وكما تقول الطبيبة المعالجة لا أحد يستطيع توقع متي يتخطي المرحلة الحرجة.
ويتساءل وائل ما ذا جني والدي الذي خدم الشرطة40 سنة حتي يحدث له ما حدث, ثم تروج الكثير من الشائعات غير الصحيحة عنه تبريرا لما حدث له دون أن يقوم أحد بالتحري و معرفه الحقيقة. ويطالب بإجراء تحقيق عادل لإثبات الحقائق ورد الاعتبار لإنسان كل خطئه أنه قام بالمرور بالقرب من ميدان التحرير وهو يحمل هوية ضابط شرطة. بينما يسأل, عبد المنعم حتي لو كان غيري أخطأوا في السابق فماذنب كل الضباط؟
والسؤال الأهم هو من يرأب هذا الصدع ويوقف نزيف الدماء بين المصريين سواء أكانوا من الشعب أو الشرطة في مسلسل مستمر من الاعتداءات



المصدر: الاهرام


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق