ومن المتوقع ان يجري الدكتور الجنزوري مشاوراته المكثفة لاختيار وزراء الحكومة الجديدة وسط تكتم اعلامي بالغ حتي يتسني له اختيار مجموعة الوزراء بهدوء وبعيدا عن التكهنات الصحفية المعتادة التي تصاحب كل مشاورات لتشكيل أي حكومة جديدة وشهد مجلس الوزراء أمس حالة من الهدوء التام والتعتيم الإعلامي علي تحركات الدكتور الجنزوري الذي لم يتوجه إلي مجلس الوزراء.
يذكر أن الجنزوري قد غادر مجلس الوزراء في الخامس من أكتوبر عام1999, اثر خلافات مع الرئيس السابق حسني مبارك بعد أن امضي في منصبه نحو أربعة أعوام بادر خلالها بتنفيذ مجموعة من المشروعات الاقتصادية والتنموية الكبري مثل توشكي وشرق العوينات والخط الثاني من مترو الأنفاق, إلي جانب اصدار قانون الإيجارات الجديد, ووصف أنه يتمتع بذاكرة حديدية وقدرة علي إلقاء بيانات الحكومة من الذاكرة إلي جانب تمتعه بملكات إدارية واسعة, كما كان يلقب بوزير الفقراء لما ظهر منه في وقت رئاسته للحكومة من اهتمام بالشرائح محدودة الدخل من المجتمع. والدكتور الجنزوري من مواليد عام1933 وحاصل علي الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة ميتشجان الأمريكية, وتولي عدة مناصب مهمة ووزارية منها منصب نائب رئيس مجلس الوزراء ومحافظ للوادي الجديد ثم بني سويف ومستشار اقتصادي بالبنك العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا, وعضوية مجلس إدارة أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا وقام بالتدريس بالجامعات المصرية, وكان سابع شخصية تتولي منصب مدير المعهد القومي للتخطيط.
طارق الزمر: العسكري يقدم دليلا جديدا علي فشل قراءته لعقلية الثورة المصرية
سامح لاشين
هددت القوي الثورية في الميدان أنه إذا توجه الدكتور الجنزوري لمبني مجلس الوزراء سوف تمنعه من دخول المجلس. وتوافد العديد من المسيرات عصر أمس أتت من إمبابة ورمسيس وكلها تتضامن مع التحرير ومطالبه.
وأصدرت القوي الثورية بالميدان وعلي رأسها الجمعية الوطنية للتغيير وائتلاف شباب الثورة منشورا تحت عنوان قول اتكلم السلطة لازم تتسلم.
وحدد المنشور ملامح خطة الطريق التي تبدأ باستلام جميع صلاحيات رئيس الجمهورية من المجلس العسكري وتحديد مهمتهم في حفظ أمان مصر.
وتعيين حكومة إنقاذ ووضع جدول زمني لمدة عام يتم فيه كتابة الدستور والاستفتاء عليه ثم مجلس الشعب وانتخابات الرئاسة.
ومن أهم الاقتراحات أن يكون البرادعي رئيسا للوزراء وأبوالفتوح وحسام عيسي نائبين, وتبعتها مجموعة من المطالب الخاصة بالاصلاح لكل مظاهر الحياة في مصر. ومن جانبه أكد شادي الغزالي حرب نائب حزب الوعي انه تدرس الآن مجموعة من الأحزاب لم يسمها تعليق مشاركتها في الانتخابات البرلمانية وذلك حتي تشكيل حكومة إنقاذ حقيقية وليس الجنزوري.
أما طارق الزمر المتحدث الرسمي باسم الجماعة الإسلامية فأكد للأهرام أن اختيار الجنزوري دليل جديد علي فشل المجلس العسكري في فهم طبيعة الثورة المصرية, وهدفها استمرار عقلية النظام القديم.
وأوضح أن المجلس العسكري لم يجد قيادات أفضل من مبارك وعصابته وأنني أدعو المجلس العسكري بأن يقوم بتعيين جمال مبارك رئيسا للحكومة وذلك في سخرية واضحة لأن هذا هو أقرب طريق للفوضي التي يسعي اليها المجلس العسكري.
المصدر: الاهرام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق