الخميس، 24 نوفمبر 2011

مديريتا أمن القاهرة و الجيزة تخليان أقسامهما من المساجين و الأسلحة



والأسلحة لتجنب تكرار أحداث جمعة الغضب.. واللجان الشعبية تبدأ مساعدة الأمن لحماية المنشآت الشرطية

فى محاولة لتأمين أقسام الشرطة، التابعة لمديريتى أمن القاهرة والجيزة، وتجنباً لوقوع أى اعتداءات عليهما مرة أخرى من قبل المتظاهرين، أسرعت قيادات المديريتين بنقل جميع المتهمين المسجونين فى أقسام الشرطة التابعين لهما إلى السجون العمومية وتوزيعهم على السجون، وذلك حتى يتم تجنب محاولة تهريب المساجين المتهمين مرة أخرى، كما حدث أعقاب ثورة 25 يناير، من هجوم أهالى المتهمين على الأقسام وتهريب ذويهم وباقى المتهمين من حجوزات الأقسام.

أكد مصدر أمنى لـ"اليوم السابع"، أن المديرية أسرعت أيضا بنقل جميع الأسلحة المتواجدة فى أقسام الشرطة إلى معسكرات قوات الأمن، تحسباً لوقوع اعتداءات على الأقسام ومحاولة بعض الخارجين على القانون الاستيلاء على الأسلحة، كما حدث سابقا وتم الاستيلاء على كافة الأسلحة من الأقسام.

وأوضح المصدر، أن مديرية أمن القاهرة أسرعت باتخاذ تلك الخطوة، حتى تتجنب ما حدث سابقا فى جمعة الغضب السابقة، والتى تم فيها اقتحام أغلب الأقسام على مستوى الجمهورية وتهريب المتهمين والاستيلاء على الأسلحة، وأشار المصدر إلى أن أقسام الشرطة التابعة للمديرية تعد خالية تماما من أى متهمين أو أسلحة، وأن المتواجدين حاليا فى الأقسام هم فقط ضباط الشرطة التابعون للقسم وبحوزتهم الأسلحة الخاصة بهم فقط.

وأضاف المصدر، أن هناك أعدادا كبيرة من المواطنين يساندون رجال الشرطة فى عدة أقسام، ويعملون على تشكيل دروع بشرية أمام عدد كبير من الأقسام لحمايتها من أى اعتداءات من المتوقع حدوثها من قبل الخارجين على القانون، كما حدث مسبقا، وأشار إلى أن هناك أعدادا كبيرة من المواطنين تجمعوا أمام مبنى مديرية الأمن وأعلنوا تضامنهم مع ضباط المديرية فى تأمينها من أى اعتداءات.

من جانبها بدأت اللجان الشعبية فى استعادة دورها الخاص بحماية المنشآت الشرطية بالقاهرة والجيزة، والتقى عدد من رؤساء اللجان مع القيادات الأمنية وتم التنسيق بينهم على تفعيل دور اللجان فى حماية أقسام الشرطة من تعرضها لأى أعمال شغب أو محاولة اقتحام على يد البلطجية الذين يستغلون أحداث التحرير فى مهاجمة الأقسام لتهريب المحتجزين والاستيلاء على الأسلحة النارية، حيث صرح مصدر أمنى بمديرية أمن الجيزة، أنه فى الوقت الذى تزداد فيه الأحداث سخونة فى ميدان التحرير ومحاولة أفراد التشكيلات العصابية تهريب أعوانهم من أقسام الشرطة، تم ترحيل المحتجزين على ذمة قضايا جنائية كبيرة إلى سجن طره وباقى السجون العمومية ونقل الأسلحة إلى مبنى مديرية الأمن.

وصرح المهندس إبراهيم الفيومى، رئيس اللجنة المجتمعية بالدقى والعجوزة، وأحد المشرفين على اللجان الشعبية، أنه وباقى الأعضاء تقابلوا مع القيادات الأمنية بمديرية أمن الجيزة، وتم التنسيق مع اللواء عابدين يوسف، مساعد وزير الداخلية ومدير الأمن الجيزة، على حماية أقسام الشرطة وفرض كردونات أمنية حو الأقسام إذا تطلب الأمر ذلك وتزويد الأقسام بأفراد اللجان المسلحين بأسلحة مرخصة للمساهمة فى عملية التأمين، بالإضافة إلى أنهم بدأوا إعداد عدة أكمنة بالشوارع لضبط المشتبه بهم، ومن بحوزتهم أسلحة ومستقلى الدراجات البخارية التى لا تحمل لوحات معدنية، وأضاف الفيومى، أنهم يسعون الآن لتركيب كاميرات بالشوارع والميادين العامة وتوصيلها بأقسام الشرطة لرصد الحالة الأمنية.

وتوجه أفراد اللجان الشعبية إلى قسم شرطة الطالبية بعدما ترددت بعض الشائعات عن اعتزام بعض البلطجية اقتحام مبنى القسم واجتمعوا مع المقدم أحمد النواوى رئيس مباحث القسم ومعاونه الرائد على عبد الكريم وتم فرض كردون أمنى حول المبنى فى حضور عدد من القيادات الأمنية إلا أن المبنى لم يتعرض لأى محاولة للاقتحام، كما ساهمت اللجان الشعبية فى حماية قسم شرطة بولاق الدكرور من الاقتحام، حيث توجه عدد منهم إلى القسم لفرض كردون أمنى وتقابلوا مع العقيد ساطع النعمانى، نائب مأمور قسم شرطة بولاق الدكرور، الذى استقبلهم ومعه المقدم رجب غراب رئيس مباحث القسم وتم توجيه الشكر لهم والتنسيق فيما بينهم على تفعيل دورهم إذا تعرض مبنى القسم لأى أعمال شغب أو محاولة اقتحام.


المصدر: اليوم السابع


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق