واصل الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء، مشاوراته لاجراء التعديل الوزاري الجديد، في الوقت الذي يواجه فيه عدة مشاكل، حيث اعتذر عدد من الشخصيات البارزة التي اتصل بها عن تولي أي حقائب وزارية في الوقت الحالي نظرا لحساسية المرحلة والهجوم الذي يتعرض له رئيس الوزراء إلى جانب رفض بعض الشخصيات لتولي منصب في حكومة تسيير أعمال.
وكشفت مصادر حكومية مطلعة لصحيفة الشروق أن السبب الرئيسى فى تأخر شرف في الاعلان عن التعديل الوزارى، هو التخوف من ردود فعل ائتلافات الثورة التى قدمت على مدى الأيام الماضية قوائم ترشيحات للحقائب الوزارية.
وقالت المصادر "هناك أسماء مشتركة ومتفق عليها بين عدد من قوائم الائتلافات، المشكلة فى الترشيحات المختلفة، فإذا ما قام شرف باختيار مرشح إحدى القوائم ستنقلب ائتلافات القوائم الأخرى عليه" وتابعت "مشكلة شرف الآن لم تعد إرضاء الشعب ولكن فى كيفية إرضاء هذه الائتلافات".
وذكرت صحيفة الاخبار السبت أن رئيس الوزراء يواجه مأزق سحب الثقة منه والذي أعلنته ٢٣ حركة سياسية وحزبا وعدد من مرشحي الرئاسة وطالبوا الحكومة كلها بتقديم استقالتها، وقد عرضت ٣١ حركة سياسية ٩٣ اسما مختلفا لتولي مناصب وزارية، ويواجه شرف حيرة في التوفيق بين كل تشكيل تم عرضه عليه حيث عرض عليه الإخوان قائمة بالأسماء التي يريدونها، وعرضت الجماعة الإسلامية والسلفيون قائمة أخرى، إلى جانب القائمة التي طالب بها ائتلاف شباب الثورة وقائمة ثوار السويس وكلها تضم أسماء مختلفة.
وكشفت مصادر مطلعة داخل مجلس الوزراء أن الدكتور عصام شرف، بحث مع بعض مساعديه تعيين شاب نائبا لكل وزير في الحكومة الجديدة، بما فيها وزارة الداخلية، وأنه سيتم الإعلان عن الأسماء المرشحة لتولي هذه المناصب حال موافقة المجلس الأعلى للقوات المسلحة على هذا المقترح، واستبعد المقربون من رئيس الوزراء إعلان التشكيل كاملا خلال اليومين القادمين بسبب زيادة أعداد الرافضين للوزارة بالإضافة إلى تعدد واختلاف القوائم التي يعرضها عليه الثوار والحركات السياسية المتعددة
ويأمل رئيس الوزراء في إقناع شباب الثورة ببقاء فايزة أبوالنجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولي نظرا لكفاءتها المتميزة في مجال عملها والتي لمسها خلال الفترة الماضية، إلا أن الثوار رفضوا أي وزراء لهم علاقة بالحزب
المصدر: اخبار مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق