الخميس، 14 يوليو 2011

إيران تستعد لإجراء أنشطة نووية في موقع تحت الأرض



قالت مصادر دبلوماسية إن إيران تستعد لوضع أجهزة طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم إلى درجات أعلى في موقع تحت الأرض وهي خطوة قد تزيد من مخاوف الغرب من نوايا طهران النووية.
وذكرت المصادر أن التجهيزات تجري في منشأة فوردو الواقعة في حضن الجبل لحمايتها من أية هجمات محتملة وأن الأجهزة المستخدمة في التخصيب يمكن أن تنقل قريباً إلى الموقع القريب من مدينة قم التي يقدسها الشيعة.
وأعلنت الجمهورية الإسلامية في يونيو/حزيران أنها ستنقل إنتاج اليورانيوم المخصب إلى درجة نقاء تبلغ 20% إلى فوردو من محطة نطنز العام الحالي وستزيد قدرات إنتاجه إلى 3 أمثال في تحد لاتهامها بالسعي لتصنيع قنابل ذرية.
وكشفت طهران عن موقع فوردو منذ عامين فقط بعد أن رصدته المخابرات الغربية قائلة إنه دليل على وجود أنشطة نووية سرية في إيران. ولم تبدأ منشأة فوردو العمل بعد.
وقال مصدر دبلوماسي "إنهم يمهدون (لنقل أجهزة الطرد المركزي) إلى فوردو".
وقوبل إعلان إيران في يونيو بانتقاد من الغرب الذي فرض المزيد من العقوبات المشددة على إيران في مسعى لإجبارها على وقف تخصيب اليورانيوم.
ويوفر نقل نشاط التخصيب إلى فوردو مزيداً من الحماية لأجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم من أية ضربات جوية أمريكية أو إسرائيلية.
وتنفي إيران سعيها لامتلاك أسلحة نووية وتقول :إن اليورانيوم المخصب هو لتوليد الكهرباء ولأبحاث طبية.
لكن القرار الذي اتخذته أوائل عام 2010 برفع مستوى التخصيب من 3.5% الذي يلزم لتوفير وقود المحطات النووية المعتادة إلى 20% آثار قلق دول ترى أنها خطوة نحو تخصيب اليورانيوم إلى نسبة 90% اللازمة لتصنيع قنابل نووية.
وردت إيران بأنها في حاجة إلى تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% لتصنيع الوقود اللازم لمفاعل للأبحاث النووية بعد أن فشلت محادثات كانت إيران ستحصل بموجبها على الوقود من دول أخرى.
وكتب وزير الخارجية البريطاني وليام هيج في صحيفة الجارديان هذا الأسبوع "تخصيب اليورانيوم الطبيعي إلى 20% هو الخطوة التي تستهلك الكثير من الوقت والموارد للحصول على يوارنيوم عالي التخصيب المطلوب لصناعة السلاح النووي.
"وحين يتجمع ما يكفي من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% في منشأة قم تحت الأرض لا يحتاج الأمر أكثر من شهرين أو ثلاثة من العمل الإضافي لتحويل هذا إلى المادة من المستوى المطلوب لصنع أسلحة."
وقال علي أكبر صالحي وزير الخارجية الإيراني الثلاثاء بعد محادثات في فيينا مع يوكيا أمانو الأمين العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية : "لو كنا نريد أسلحة نووية لكنا انسحبنا من معاهدة حظر الانتشار النووي.. نحن نعتقد أن الأسلحة النووية تضر بالمجتمع الدولي."
وقال إن الزعيم الإيراني الأعلى أية الله علي خامنئي "أوضح أن إنتاج واستخدام الأسلحة النووية خطأ ليس فقط من منطلق السياسة الخارجية بل من منطلق الدين."
ولم ينته فيما يبدو المأزق الراهن بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة بشأن أنشطة طهران النووية رغم التفاؤل الذي ظهر في تصريحات صالحي الثلاثاء بعد محادثاته في فيينا.
وقال صالحي إنه أجرى محادثات "مثمرة للغاية" وإن الجانبين اتفقا على العمل معا لحسم القضايا العالقة. لكن الوكالة قدمت صورة مختلفة عن الاجتماع وقالت في بيان مقتضب :إن أمانو "كرر موقف الوكالة في القضايا التي لا تفي فيها إيران بالتزاماتها." **








المصدر: ايجى نيوز






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق