الاثنين، 5 يوليو 2010

الاسد : واشنطن عاجزة عن ادارة عملية سلام في الشرق الاوسط


مؤكدا على ضرورة عودة الأرض كاملة مقابل السلام
اعتبر الرئيس السوري بشار الاسد ان الولايات المتحدة "ضعيفة" للغاية لانجاح عملية سلام في الشرق الاوسط، ودعا الى اقامة منطقة منزوعة السلاح النووي في هذه المنطقة، وذلك في مقابلة نشرتها صحيفة كلارين الارجنتينية الاحد.
وقال الاسد في ختام جولته لأمريكا اللاتينية "عندما لا نحصل على نتائج، نكون ضعفاء". واضاف "ان تجربتنا مع الولايات المتحدة هي ان هؤلاء عاجزون عن ادارة عملية سلام حتى النهاية".واعتبر الاسد "ان الثقل السياسي الاساسي لبعض دول الشمال، مثل اوروبا او الولايات المتحدة، تغير" وانتقل الى "دول اخرى في جنوب العالم مثل تركيا والبرازيل".واشار بصراحة الى الاتفاق الاخير الذي تم التفاوض بشانه عبر برازيليا وانقرة مع طهران حول تبادل اليورانيوم الايراني المخصب مقابل وقود.
وعرضت طهران في 17 ايار/مايو على الدول الكبرى في اطار هذا الاتفاق، تبادل 1200 كجم من اليورانيوم الايراني الضعيف التخصيب (5,3%) على الاراضي التركية مقابل 120 كجم من الوقود المخصب بنسبة 20% لمفاعل ايراني للابحاث في طهران.
وتلقت الدول الكبرى بتحفظ هذه المبادرة وصوت مجلس الامن الدولي في التاسع من يونيو/حزيران على قرار يتضمن عقوبات جديدة ضد ايران التي يشتبه في انها تريد امتلاك السلاح النووي.
وعلى اثر هذه الاجراءات، جمدت ايران محادثاتها حول البرنامج النووي مع الدول الكبرى، لكنها تريد مواصلتها مع البرازيل وتركيا حول تبادل الوقود النووي.
وقال الاسد لصحيفة كلارين "اعتقد ان هذه المبادرة البرازيلية والتركية هي بداية علاقة تعاون جنوب جنوب".وبشان الاشكالية التي تطرحها الطاقة النووية عموما، اوضح الاسد ان موقف سوريا هو "تحويل الشرق الاوسط الى منطقة منزوعة السلاح النووي".
وحذر من انه لو بدأ سباق الى التسلح النووي في هذه المنطقة "فلن يكون بالامكان التحكم به". وقال "الامور ستذهب الى النهاية، وهنا يكمن الخطر. واذا واصلت اسرائيل ان تكون دولة نووية في المعنى العسكري، فهذا السباق سيبدا يوما ما".
وكان الرئيس السورى بشار الأسد قد جدد استعداد بلاده لتوقيع اتفاقية سلام شريطة عودة الأرض كاملة ،مؤكدا أنه إذا لم يتم تحريك عملية السلام فإن احتمالات الحرب تزداد في المنطقة نظرا لان الحكومة الاسرائيلية الحالية غير راغبة فى السلام، وأن خيارها الاخر أن تذهب باتجاه الحرب وتمسك فى الوقت ذاتة بالوساطة التركية والترحيب بدور اى دولة تدعم الجهود التركية ومعولا على دور امريكا الجنوبية فى دعم تحقيق السلام العادل والشامل، واعتبر الاسد أن أمريكا غير قادرة حاليا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق