الخميس، 15 يوليو 2010

كرتي : مساعي مصر مع دول النيل يمكن أن توقف اتفاقية عنتيبي


وزير خارجية السودان يثني على تحركات أبو الغيط
قال وزير الخارجية السودانى أحمد على كرتى ان مساعى مصر الفردية مع دول حوض النيل ستؤتى ثمارا، معربا عن اعتقاده بأن توثيق علاقات مصر بدول حوض النيل يمكن أن يوقف العمل باتفاقية عنتيبى التى تم التوقيع عليها مؤخرا فى غياب كل من مصر والسودان، وأن يمهد الوصول إلى اتفاق يرضى جميع الأطراف.
وأثنى وزير الخارجية السودانى أحمد كرتى على تحركات وزير الخارجية أحمد أبو الغيط الأخيرة والزيارة التى قام بها لأثيوبيا وبعض دول حوض النيل ..مؤكدا أن هذه الزيارة كانت مطلوبة منذ وقت طويل.
وأضاف أن الحل الأمثل للمشكلة القائمة يمكن أن يكون من خلال قيام مصر بعدد من الاتصالات الفردية مع دول حوض النيل وإحداث حالة من الحراك فى علاقاتها مع هذه الدول من خلال الاجتماعات والتفاهم والحوار وتقديم بعض المساعدات والاستشارات الفنية البسيطة والدراسات التى تحتاجها هذه الدول لبعض المشروعات التى لم تؤثر على مياه النيل.
وحول التعاون بين البلدين فى ملف حوض نهر النيل, أكد وزير خارجية السودان أن التعاون المصرى - السودانى لايزال وسيظل قائما فى هذا الملف وفى غيره من الملفات.
وقال "من الواضح أن هناك دفعا أجنبيا خارجيا لهذه الدول (دول المنبع) لكى تطالب بحقوق أكثر من حقوقها الموضوعية، كما أن هناك قدرا من التدخل وحديث عن دور إسرائيلى لدى دول المصب بهدف زعزعة استقرار السياسات المائية، وهو ما أدى إلى تحول مطالب دول المنبع فجأة إلى حركة ضغط جماعية".
في الوقت نفسه، أكد وزير الخارجية السودانى أحمد على كرتى ترحيب بلاده لجميع المشاريع الاستثمارية داخل الأراضى السودانية خاصة للمصريين لما فيه مصلحة البلدين فى جميع المجالات من التنقيب عن البترول إلى الزراعة.
وأعرب وزير الخارجية السودانى عن أمله فى إزالة جميع معوقات وصول التعاون بين البلدين إلى المستوى المأمول والذى نطمح إليه، مؤكدا استعداد الجانب السودانى للدخول فى مشروعات مشتركة مع رجال الأعمال المصريين, مشيرا إلى أنه أعرب عن هذه الرغبة أمام اللجنة العليا المسئولة عن التعاون بين البلدين التى يأمل أن تتحرك بالشكل الذى يتمناه الجانبين المصرى والسودانى .
وشدد كرتى الذي يقوم بزيارة للنمسا على احتياج الطرفين إلى التقارب بشكل أكثر وبذل المزيد من الجهود عند النظر إلى هذه المسائل ومناقشتها لمواجهة وحل أية اشكالات قد تعترض طريق هذا التعاون وكذلك ضرورة توصل اجتماعات اللجنة العليا السودانية - المصرية إلى حلول واضحة عند ظهور المشكلات لدى أى من الطرفين.
وأكد أن استثمار المصريين فى السودان يفتح لهم فرصا استثمارية فى بيئة قريبة ومشابهة للظروف المصرية فضلا عن ترحيب شعب السودان بهذه الاستثمارات ورغبته فى المشاركة بها
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق