أعلنت شركة البترول البريطانية (بي بي) أنها توصلت، أمس الخميس، إلى وقف تسرب البترول وللمرة الأولى منذ حوالي 3 أشهر في خليج المكسيك، خلال اختبار هام هدف لقياس مقاومة البئر المتضرر قبل وقف التسرب نهائيا.وقال نائب رئيس (بي بي) كانت ولز: "إنه أمر جيد أن نرى أن البترول لم يعد يتسرب إلى خليج المكسيك هذا مؤشر جيد"، لكنه حذر قائلا "لقد بدأنا التجربة للتو"، ومن المبكر جدا أن نقرر إن كان البئر سد نهائيا.وبدأت (بي بي) تجربة حاسمة لاختبار مدى مقاومة بئر البترول الذي كان وراء أسوأ بقعة بترولية في الولايات المتحدة التي انطلقت مع الانفجار الذي وقع في 20 أبريل ثم غرق منصة "ديب ووتر هورايزن" في 22 أبريل قبالة شواطئ لويزيانا.ويتعين التثبت من العملية من خلال قياس الضغط، وما إذا كان من الممكن سد البئر بلا مخاطر من حدوث عمليات تسرب جديدة في الغطاء الموضوع على عمق 4 كيلومترات تحت الأرض.وأوضح ولز أن تسرب البترول توقف مع إقفال آخر صمام مساء أمس، ولكن مهندسي الشركة ما زالوا حذرين وهم يعملون على رصد أي تسرب محتمل.والغاية من الاختبار تحديد ما إذا كان الغطاء الجديد العملاق الذي وضع، الاثنين الماضي 12 يوليو، لسد موضع التسرب سيكون عمليا. ويفترض بهذا الغطاء الجديد استعادة كافة كميات البترول التي كانت تتسرب من البئر أو بحسب سيناريو آخر إنهاء البقعة البترولية.وكانت شركة (بي بي) قالت قبل ذلك إن "اختبار مقاومة البئر (إم سي252) بدأت أمس" مضيفة أن "الاختبار سيستمر على الأقل لمدة 6 ساعات، ويمكن أن يمتد إلى 48 ساعة".وكان اكتشاف تسرب أثناء عمليات التحضير التي تسبق إطلاق الاختبار ليلا أدى إلى تأجيله. وعوض غطاء جديد غطاء سابقا سحب السبت، كان يجمع نحو 25 ألف برميل يوميا من الكمية المتسربة يوميا والتي تتراوح بين 35 ألفا و60 ألف برميل.وتؤكد الشركة البريطانية أن هذا الغطاء الجديد لم يسبق أن استخدم أبدا "في هذا العمق وفي مثل هذه الظروف".وإذا تعذر سد البئر نهائيا بمساعدة الغطاء فان (بي بي) تعتزم البدء في مستهل أغسطس حفر بئرين للتصريف بهدف الوقف النهائي للتسرب البترولي.وقدرت الوكالة الدولية للطاقة، الثلاثاء الماضي 13 يوليو، كميات النفط التي تسربت إلى خليج المكسيك بسبب هذه الكارثة بما بين 2.3 و4.5 ملايين برميل.وللمقارنة فإن هذه الكمية هي أكثر بما بين 58 و112 مرة من كميات البترول التي تسربت للبحر لدى غرق اكسون فالديز في ألاسكا العام 1989.وقفزت أسهم (بي بي) أمس الخميس 15 يوليو، في بورصة نيويورك. وأنهى سهم الشركة التعاملات مرتفعا بنسبة 7.57% عند 92.38 دولارا، وكان سعر سهم الشركة تراجع منذ بداية هذه الكارثة البيئية.
الجمعة، 16 يوليو 2010
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق