تدور حول صراع الاجيال
يكشف الروائي السوري فواز حداد في روايته الاخيرة "جنود الله" التصارع بين الفكروالدين ودوره في النزاعات السياسية والاجتماعية في المنطقة من خلال رحلة اب سورى يذهب خلال الاحتلال الأمريكي إلى بغداد ليستعيد ابنه الذي تسلل الى العراق متطوعاً في "القاعدة".
ويعرض حداد في الرواية المواجهة بين الأب والابن بين الفكر الملحد والفكر الاسلامى بشقيه المعتدل والمتشدد والصراع بينهما على أرض تلتهب بنيران الحرائق وآلاف الضحايا في مشهد بالغ العنف واليأس يدور على أرضية من الفوضى الشاملة من القتل والاختطاف والتفجيرات والتصفيات الطائفية المنذرة بتهتك النسيج الاجتماعي للمنطقة تحت دعاوى الحرية والديمقراطية التي بشر بها المحتل الأمريكي والذي بدوره لم يكن أقل تطرفا من متطرفين زعم أنه جاء لمحاربتهم.
ويقول فواز حداد "كنا نشهد في السبعينات عدم الاهتمام بالدين واذ به يعود ليس لتغيير المنطقة فقط بل برؤية كونية تذهب بالعالم الى المجهول".
وتبين الرواية ان مشكلة البطل "الملحد" ليست في الايمان بحد ذاته لانه لم يكن بمنأى عنه في احداث الرواية ولكن في الدوافع التي تؤدي اليه ويقول ان "الايمان الذي يأتي به الخوف يذهب به الامان ويتنكر له العقل.
وقد صدر للروائي فواز حداد عدة روايات اخرها عزف منفرد على البيانو (2009).
المشاركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق