الجمعة، 16 يوليو 2010

20 قتيلا و 100 جريح في اعتداءين على مسجد شيعي في ايران



الحرس الثوري يشير الى تورط محتمل لامريكا والصهاينة
قُتل اكثر من 20 شخصا واصيب مئة اخرون بجروح مساء الخميس في اعتداءين انتحاريين استهدفا مسجدا شيعيا في محافظة سيستان-بلوشستان (جنوب شرق ايران)، مسرح حركة تمرد دامية تشنها مجموعة متطرفة.واعلن المسئول عن اجهزة الانقاذ في محافظة سيستان-بلوشستان فاريبورز راشدي بحسب ما نقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية "ان الانفجارين امام مسجد الجماعة في زهدان اوقعا اكثر من 100 جريح، واكثر من عشرين شهيدا".ووقع الانفجاران قرب مسجد الجماعة في مدينة زهدان، في حين كان عدد كبير من المصلين مجتمعين لاحياء ذكرى الحسين. وكانوا يشكرون ايضا الحرس الثوري.وحسب حسين علي شهرياري- النائب عن زهدان- استنادا الى الوكالة نفسها، فقد وقع اعتداءان انتحاريان متتاليان، ونفذ الاول رجل يحمل متفجرات متنكر في زي امراة.وقال شهرياري "ان المهاجم الذي يرتدي لباسا نسائيا حاول الدخول الى المسجد، لكنه مُنع" عندما وقع الانفجار الاول.واضاف "عندما جاء الناس يسعفون الجرحى؛ فجر رجل اخر نفسه".وذكرت وكالة الانباء الايرانية الرسمية ان انفجارا وقع قرابة الساعة 20,21 (16,50 بتوقيت جرينتش).ونقلت وكالة فارس عن نائب وزير الداخلية علي عبد الله ان الهجوم الاول كان من عمل انتحاري قرب مدخل المسجد، حيث خضع المصلون للتفتيش قبل الدخول، وقال ان عناصر من الحرس الثوري بين الضحايا.واعلن عبد الله ان الانفجار الثاني اوقع عددا اكبر من الضحايا لان عددا كبيرا من الاشخاص توجهوا الى مكان الانفجار الاول.

الحرس الثوري يشير لتورط محتمل لامريكا والصهاينة
واشار المسئول في مكتب الحرس الثوري يد الله جواني الى تورط محتمل لقوى غربية- بينها الولايات المتحدة- في هذين الاعتداءين.وقال جواني "لا يمكننا ان نستبعد التدخل المباشر لامريكا والصهاينة او دول غربية اخرى في انفجارات مسجد الجماعة في زهدان".وسيستان-بلوشستان مسرح لحركة تمرد دامية منذ عشرة اعوام تقودها مجموعة سنية متطرفة تدعى جند الله.واخر اعتداء تبنته هذه المجموعة وقع في اكتوبر/تشرين الاول 2009، وادى الى مقتل 42 شخصا، بينهم عدد من ضباط الحرس الثوري في بيشين البلدة القريبة من الحدود الباكستانية.وهذه العملية الانتحارية استهدفت اجتماعا- بين قادة من الباسدران ووجهاء قبائل- يرمي الى "تعزيز الوحدة بين الشيعة والسنة".وقد تم اعدام زعيم هذه المجموعة عبد الملك ريجي في العشرين من يونيو/حزيران.وبعد مطاردة استمرت سنوات، تمكنت ايران من اعتقال ريجي في فبراير/شباط 2010 في عملية قامت خلالها السلطات الايرانية بتحويل مسار طائرة كان على متنها في رحلة بين الامارات العربية المتحدة وقرغيزستان. وتوعدت المجموعة بالثار.ومتمردو جند الله هم من السنة ينتمون الى اتنية البالوش التي تمثل قسما كبيرا من سكان محافظة سيستان-بلوشستان.واتهمت طهران مرارا الاستخبارات الامريكية والاسرائيلية والبريطانية وكذلك الباكستانية بتدريب وتجهيز عناصر تنظيم جند الله لزعزعة استقرار السلطة المركزيةفي ايران.ومحافظة سيستان-بلوشستان هي دائما احدى اقل المناطق امنا في ايران بسبب تحركات المتمردين، وكذلك تهريب المخدرات الاتية من افغانستان، اضافة الى انشطة تهريب عدة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق