السبت، 17 يوليو 2010

مفاجأة فى حادث غرق مركب طرة:قوات الإنقاذ وصلت بعد ساعة من الحادث


كشفت التحقيقات فى حادث غرق «فالوكة» أمام حديقة النيل طرة والذى اسفر عن مصرع 4 فتيات بالإضافة إلى فتاتين مفقودتين، عن تأخر قوات الإنقاذ عن الوصول لموقع الحادث لمدة ساعة كاملة، مع اصطحاب القوات لغواص واحد فقط وأنبوبة أكسجين واحدة مما أدى إلى زيادة عدد الضحايا।وكانت «الشروق» قد انتقلت إلى موقع الحادث ورصدت فصول الفاجعة التى بدأت مساء أمس الأول برحلة ترفيهية نظمتها 5 خادمات بكنيسة مار مينا بالعمرانية حيث اصطحبن 62 فتاة من رواد الكنيسة بالمرحلة الإعدادية فى رحلة إلى حديقة النيل على كورنيش المعادى، ثم قررت إحدى خادمات الكنيسة اصطحاب 19 فتاة لركوب المركب الذى تعرض للغرق بسبب الحمولة الزائدة بعد ابتعاده بمسافة 3 أمتار عن الشاطئ، ساد الهلع بين الفتيات وبدأن فى الصراخ مما دفع المراكبى إلى الهرب بالقفز فى المياه تاركا الفتيات يواجهن المجهول حيث غرقت الخادمة ومعها 3 فتيات وأصيبت 3 أخريات ولايزال البحث جاريا عن فتاتين أخريين.وقد ألقى القبض على المراكبى ويدعى على عرب على، 16 سنة، وكشفت تحريات المباحث أن المركب غير صالح للإبحار فى المياه وأن ترخيصه انتهى منذ عام ونصف العام والمفاجأة أن الترخيص كان فى منطقة القناطر وليس منطقة المعادى.التقت «الشروق» والدة الطفلة دميانة التى لاتزال فى عداد المفقودين فقالت: ابنتى دميانة لم تكن على جدول الرحلة ولكنها ذهبت مع شقيقتها الكبرى مارينا عطية وطلبت منها أن تتنزه على ظهر المركب فيما فضلت مارينا البقاء فى الحديقة حتى اكتشفت غرق المركب وعليه شقيقتها وزميلتها. وقالت الأم إنها قبل الحادث بدقائق تحدثت إلى ابنتها المفقودة واطمانت عليها وكانت تشعر بالسعادة والفرحة لأنها ستحقق حلمها بركوب الفالوكة وتبحر فوق مياه النيل ولم تكن تتوقع أن يكون هذا مصيرها. وقالت المصابة مريم ناجى التى ترقد بمستشفى السلام الدولى أنها شعرت هى وزميلتها بالانزعاج من حجم المركب الصغير وقالتا للمراكبى إنه لن يتحملهن إلا أنه طمأنهن مؤكدا لهن أن تلك المركب تتحمل ضعف عددهن.ولكن المفاجأة أنه بمجرد تحرك المركب بهن وجدن المركب تهبط فى المياه فتعلقت هى بقطعة خشب فيما كانت صديقات عمرها يتساقطن واحدة تلو الأخرى فى المياه دون أن تراهن على السطح مرة أخرى وأنه بسبب سقوط صديقتها فوقها أصيبت بكدمات فى رقبتها واصطدم رأسها بأحد أجناب الفالوكة مما جعلها تدخل غيبوبة حتى استردت وعيها فى المستشفى ولا تعلم كيف تم إنقاذها؟. وروت المصابة مارينا أشرف، ما جرى لها موضحة أنها بمجرد ركوبها المركب وجدت مياها بداخله فاستفسرت من المراكبى عن الأمر فطمأنها بأن تلك المياه متبقية من عملية غسيله ولا يوجد أى مبرر للخوف إلا أنها بعد لحظات وجدت نفسها داخل المياه بعد أن بدأ المركب يميل، ثم سقطت زميلتها فوقها فاندفعت إلى أسفل واصطدمت رأسها بالطين على ضفاف النهر فبدأت تدعو الله أن ينقذها حتى دخلت فى غيبوبة واستيقظت بين أيدى رجل الإنقاذ النهرى الذى نقلها إلى سيارة الإسعاف ولكنها رفضت أن تتحرك بها السيارة قبل العثور على صديقتها مريم ناجى والتى أنقذت بالفعل وتم نقلهما للمستشفى.وجلست والدة المتوفية مارينا أمام مستشفى مبرة المعادى شاحبة الوجه والدموع فى عيونها وفى حالة قلق وترقب على أمل وهمى بخروج ابنتها بعد إسعافها حيث كان زوجها قد أخفى عنها خبر وفاة ابنتهما وعندما شاهدت نعش نجلتها يخرج إلى مشرحة زينهم سقطت على الأرض وتم نقلها إلى المستشفى لإسعافها.ومن موقع الحادث ثار الكثير من التساؤلات حول العشوائية التى تمت بها تلك الرحلة حيث أكد الاهالى أنهم لم يعلموا أن الرحلات التى تخرج من الكنيسة تتم فى فالوكة لا تصلح للإبحار فى النيل وتسالوا عن مدى إهمال مشرفات الرحلة فى السماح للأطفال بركوب هذا المركب المتهالك رغم رؤيتهن اختراق المياه لجسم المركب وتحذير الأطفال للمراكبى إلا أن الخادمات اقتنعن بتطميناته والنتيجة كانت كارثة وفى المقابل دافع قساوسة الكنيسة عن خادمات الرحلة محاولين إلصاق التهمة والمسئولية على المراكبى وإدارة المسطحات المائية التى تسمح بمثل هذه المراكب الفاسدة لتعمل بالنهر وترسو على ضفافه.وقال ثامر جاب الله يوسف، بكالوريوس حاسب آلى، وأحد خدم الكنيسة أن المسئولية تقع على رجال الشرطة والإنقاذ الذين تأخروا لمدة ساعة بعد وقوع الحادث، وهاجم الأهالى الذين كانوا موجودين بالحديقة على الشاطئ لتركهم البنات الصغيرات يغرقن دون أن يتدخل أحد لإنقاذهن.وقال القس بارومى من كنيسة مار مينا إنه من غير المعقول أن تقوم الخادمات بالكشف عن سلامة وجودة المراكب قبل ركوبها لأن هذه هى مسئولية أجهزة الدولة، وأكد أن الكنيسة لا تعلم تفاصيل دقيقة عن ملابسات الرحلة ولكن المرجح أنهن خرجن لزيارة أماكن دينية وختمن الزيارة بالذهاب للتنزه بنهر النيل وحدث ما حدث.كان قد انتقل إلى موقع الحادث اللواء حامد عبدالله واللواء عابدين يوسف حكمدار حلوان واللواء قدرى حسين محافظ حلوان، ولايزال البحث جاريا عن الفتاتين المفقودتين وأخطرت النيابة للتحقيق وأمرت بحبس المراكبى 4 أيام على ذمة التحقيق.أسماء الركاب والضحايا حصلت «الشروق» على أسماء من كانوا على متن المركب وهن مريان ناجى، ودميانه عطية، ومريم عزيز، ومارينا صبرى، وفوبرينا سامح، ومها هارون، ومارينا جاد، وكاترين عادل، وروز فينا رفعت، ورانيا عاطف، وماريهان منير، ومارينا أشرف، ومريم ناجى، وعبير جمال، ومارى صبرى، ومارى صبحى، والمتوفيات منهن، مارينا صبرى ورانيا عاطف وميرى صبحى وماريان رامز الخادمة.والمصابات هن، عبير جمال، ومريم ناجى، ومارينا أشرف، أما المفقودتان فهما: دميانة عطية، 8 سنوات، وروسينا رفعت
الشروق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق