
حالة من الخوف الشديد تنتاب أسرة مسلسل «كنت صديقا لديان» وذلك بعد أن أبدى جهاز المخابرات المصرية العديد من الملاحظات على السيناريو تطلبت وقتا لإجراء التعديلات اللازمة فى فترة حرجة، الوقت فيه من ذهب، خاصة أن شهر رمضان على الأبواب وهناك تعاقدات مع قنوات فضائية لابد من الالتزام بها.السيناريست بشير الديك أكد ان اعتراضات الجهاز الامنى تسير فى حدود شكلية خاصة بالتقنيات من طريقة اسلوب الحوار والتعاملات بين ضباط المخابرات بعضهم ببعض وفيما يتعلق بالملابس الى جانب مراجعتهم للغة العربية والمفردات التى كان يتم استخدامها فى هذا الوقت، لكنها ملاحظات بعيدة عن «العظم» ــ على حد وصفه ــ مشيرا إلى أن هناك استجابة تامة لهذه الملاحظات وان العمل يسير على قدم وساق.وعن تعرض عمله الجديد لهذه الملاحظات بشكل لم يحدث فى مسلسل «حرب الجواسيس» المأخوذ عن قصة حقيقية بخلاف «كنت صديقا لديان» وهو قصة غير حقيقية فقال:هذا الكلام صحيح إلى حد كبير فلقد ابدى جهاز المخابرات المصرى سعادة كبيرة بمسلسل «حرب الجواسيس» ولم يكن لديه أى ملاحظات على السيناريو وانصبت ملاحظاتهم على الإخراج وأشياء أخرى بعيدة تماما عن الورق، رغم أن القصة حقيقية أما بالنسبة لمسلسل «كنت صديقا لديان» كان هناك مطلب مهم وهو التنويه على أنه مسلسل من وحى الخيال وليس مأخوذا من ملفات المخابرات المصرية وربما أن هذا الأمر كان سببا فى الملاحظات التى تعرضنا لها لأن الخيال دوما يأخذ صاحبه لمسافات بعيدة قد تخرجنا من على أرض الواقع.وأضاف: سيتم تغيير الاسم، ومنذ اللحظة الأولى وضعنا اسما مؤقتا وهو «اللعبة» ونحن بصدد اختيار اسم نهائى، ولكن تم الاتفاق على عدم استخدام الاسم الأصلى للرواية وهو «كنت صديقا لديان» لمؤلفها ماهر عبدالحميد.وردا على ما أشاعه البعض من ان المسلسل يتعرض لمضايقات بسبب رفض اسرائيل هذه النوعية من الأعمال التى تظهر فشلها وأنها أرسلت خطابا رسميا بهذا المضمون أشار الديك إلى أن هذا غير صحيح بالمرة، وللعلم فنحن لا نتعرض لاى مضايقات كما يحلو للبعض أن يردد، وإسرائيل لا تمتلك حق الاعتراض لكى يدعى أحد علينا هذا الكلام، ولا دخل لها بنا لا من قريب أو بعيد.وفى المقابل المخابرات المصرية ترحب بأى عمل يبث روح الانتماء فى الاجيال الجديدة ونجاح «حرب الجواسيس» العام الماضى اسعدهم بشدة وطالبونى بالاستمرار فى هذا الخط، وأؤكد اننى أستعد لمسلسل وطنى جديد للعام المقبل فهذه الأعمال اعتبرها رسالة مهمة بالنسبة لى، ودورا يجب أن ألعبه كما ينبغى.وعن تأثير هذا الكلام على معدل التصوير فقال: ليس هناك أى تأثير وأنا أستعد للسفر إلى فريق العمل باليونان بعد أن أنهى المخرج نادر جلال تصوير المشاهد التى تجرى فى فرنسا وشمال أوروبا خاصة أن أحداث العمل كلها تدور خارج مصر وتحديدا فى حيفا وتل أبيب ومارسيليا وعدد من الدول العربية الى جانب المشاهد التى تدور فى مكاتب المخابرات المصرية.وفيما يتعلق بـمدى تأثر القنوات الفضائية بهذه الشائعات التى من شأنها التأثير على سوق المسلسل اعترف بان هذا الكلام من شأنه أن يبث حالة من القلق فى قلوب أصحاب القنوات ولكنى أعلن سعادة أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون بهذا العمل وأبدى فرحته الشديدة به فنحن نقدم تحفة درامية بكل المقاييس وليس فى كلامى أى مبالغة والبينة على من ادعى فميزانية المسلسل تعدت الـ25 مليون جنيه وهذا دليل على أن الجهة الإنتاجية لم تبخل على المسلسل. وهناك قناة الحياة التى سارعت بالتعاقد على شراء المسلسل.
الشروق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق