الخميس، 15 يوليو 2010

الشبكة العربية تنتقد تصريحات البراك بأن الصحفيين جنود الشيطان


استنكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان التصريحات التي أدلى بها عبد الرحمن البراك الداعية السعودي وأستاذ العقيدة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، ضد الصحفيين والتي وصفهم فيها بـ"جنود الشيطان" لاعتقاده أنهم سوف يوجهون له انتقادات شديدة، على خلفية فتواه المتشددة التي طالب فيها النساء المسلمات بالمملكة بعدم كشف وجوههن حتى أمام النساء।وكان البراك قد صرح لأجهزة الإعلام بتلك الفتوى قائلا "إنه على النساء المسلمات ارتداء الخمار على وجوههن وعدم كشف رؤوسهن حتى أمام مثيلاتهن من النساء وذلك كزيادة في الستر وأتوقع أن هذا الأمر سيثير ضدي "جنود الشيطان" من الصحفيين وذلك تحسباً للنقد الذي يعلم أنه من الطبيعي أن يتم توجيهه له بسبب تلك الفتوى الرجعية المغالية في التشدد.وقالت شبكة حقوق الإنسان "إن دعاة التشدد الديني في السعودية لم يكفيهم أن خلقوا مجتمعين منفصلين داخل المجتمع السعودي، أحدهم خاص بالرجال والأخر للنساء، بل امتد الأمر في خطوة نحو مزيد من التشدد، ليشمل محاولة إلزام النساء بارتداء الحجاب حتى أمام مثيلاتهن من النساء والاستباق بالهجوم ضد من يفكر بانتقاده ولاسيما الصحفيين.وأعربت الشبكة عن انزعاجها الشديد من قيام الداعية السعودي، بإرهاب الصحفيين لإجبارهم على الصمت وعدم انتقاد فتواه الرجعية، حيث إن وصفه لدعاة الإصلاح منهم بـ"جنود الشيطان"، كان لمنعهم من انتقاده وكي يثير مشاعر الكراهية ضد ناقديه، متخفياً وراء الإسلام الذي يسعى هذا الشيخ وأمثاله لتحويله لإسلام آخر متشدد ويميز ضد النساء.ودعت الشبكة العربية من تبقى من دعاة الإصلاح خارج السجون في السعودية، للرد علي ادعاءات البراك وفتواه الرجعية ضد المرأة، وأيضاً رد إهانته غير المقبولة للصحفيين الذين هم ضمير الشعوب وليسوا كما وصفهم الداعي للرجعية.وأضافت الشبكة العربية: لا يمكن تفسير سجن الإصلاحيين دون محاكمات في السعودية وإطلاق المجال واسعا أمام دعاة التشدد والتعصب، سوى أنه مباركة ضمنية من الحكومة السعودية لهذا المنهج المتشدد والمتعصب الذي يعد مرتعا خصبا لصناعة خطاب الكراهية المرفوض شكلا وموضوعا.
الشروق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق