الأحد، 4 يوليو 2010

أوغلو : نسعى لاستبعاد الخيار العسكري ضد إيران


مدير "توتال" رأى أن الحظر ضد نفط طهران "خطأ"
أكد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أن السياسة الخارجية لتركيا تجاه إيران تنصب على منع هبوب رياح الحرب واندلاع النيران فى منطقة الشرق الأوسط.
وفى كلمة أمام البرلمان الجمعة خلال جلسة لمناقشة مهام الخارجية التركية، قال أوغلو إن أهم أهداف السياسة الخارجية التركية فيما يتعلق بأزمة الملف النووي الإيراني هو استبعاد الخيار العسكري فى مواجهة إيران بسبب نشاطها النووي.
وأضاف أوغلو "أننا لا نريد أسلحة نووية فى المنطقة أو العالم، كما لا نريد فرض عقوبات على الدول المحيطة بتركيا، ولا نرغب فى إبعاد العقوبات عن إيران فقط، ولكن عن أية دولة آخرى لأن هذه العقوبات تعرقل الفرص المتاحة أمام الاقتصاد التركي لتحقيق طفرة كبيرة".
وبالنسبة للعراق, أكد أوغلو أن بلاده تربطها بالعراق علاقات اقتصادية وثقافية عميقة الجذور .. مشيرا إلى أن تركيا ترغب فى توثيق صلاتها مع الدول المجاورة لها وأن تواصل التقدم نحو الاندماج مع هذه الدول.
وشدد على أن تركيا ستكون أول دولة سترفع صوتها إذا تعرض التركمان أو الأكراد أو العرق فى العراق لأى خطر، مشيرا أن تركيا وقفت دائما لجوار الأكراد فى العراق واستقبلتهم عندما تم تهجيرهم عامى 1988 و1991.
وفيما يتعلق بالوضع فى القوقاز، أشار إلى أن تركيا أبدت فى كل مناسبة حساسيتها تجاه مشكلة إقليم ناجورنوكاراباخ المتنازع عليه بين أذربيجان وأرمينيا.
وحول العلاقات مع أمريكا، قال أوغلو إنه ليست هناك مشكلة فى العلاقات بين البلدين .. لافتا إلى أن جميع الأمور نوقشت خلال لقاء رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال لقائهما فى تورنتو بكندا على هامش قمة مجموعة العشرين يوم السبت الماضي فى إطار من الفهم المشترك بين دولتين حليفتين.
وفيما يتعلق بفتح 15 سفارة جديدة لتركيا فى الدول الأفريفية، قال أوغلو إن العلم التركي سيرفرف بعد ذلك فى جميع دول أفريقيا وأن فتح هذه السفارات أمر حيوي بالنسبة لمستقبل تركيا.

حظر خاطئ
رأى رئيس مجلس ادارة شركة توتال النفطية الفرنسية كريستوف دو مارجوري ان الحظر الذي يستهدف المنتجات النفطية المرسلة الى ايران "خطأ" لانه "يؤثر" على السكان.
وقال دو مارجوري الذي كان يتحدث على هامش اللقاءات الاقتصادية في ايكس ان بروفانس جنوب فرنسا "قررنا تعليق شحناتنا الى ايران" تمهيدا للعقوبات التي اقرتها الامم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي ويفترض ان تطبق قريبا.
وتدارك رئيس مجلس ادارة المجموعة التي اعلنت الاثنين تعليق شحناتها من المنتجات النفطية الى ايران "لكنني اصر على انه خطأ. هذا الحظر يصيب السكان وهناك افراط في تسييس الامور". وتابع "لا نعتقد ان حظرا على المنتجات النفطية هو امر جيد لتسوية خلافات طبيعتها سياسية". وأضاف "نستأنف الشحنات في اول فرصة", معتبرا ان "من الخطأ الخلط بين القضايا المدنية والامور السياسية".
وتفتقر ايران التي تعد رابع منتج للنفط الخام في العالم, الى مصافي تكرير على اراضيها وتعتمد في شكل قوي على الواردات لامدادها بالبنزين والمنتجات المكررة.
وجميع الشركات النفطية الدولية الكبرى التي ما زالت حاضرة في ايران مثل شل وتوتال وستات اويل او ايني, في صدد الانسحاب تدريجا من البلاد.
واصدر مجلس الامن الدولي في التاسع من حزيران/يونيو قرارا جديدا لتشديد العقوبات الدولية على ايران بعد رفضها وقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم.
ووقع الرئيس الامريكي باراك اوباما قرارا يقضي بفرض عقوبات اميركية اضافية الخميس بعدما تبناها الكونجرس.
وسيتم وضع اللمسات الاخيرة على العقوبات الاوروبية الاضافية في 26 يوليو/ تموز اثناء اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي ال27.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق