الخميس، 17 ديسمبر 2009

غموض صفقة موبينيل يربك أسهم مصر .. و المحليون الداعم الوحيد


لون التذبذب اداء الأسهم المصرية لدى اغلاق تعاملات الاربعاء ليحقق المؤشر الرئيسي مكاسب ضئيلة، فيما تلون المؤشرات الاخرى بالاحمر،وسط ترقب المتعاملين لما سيسفر عنه اجتماع شركتي اوراسكوم تليكوم وفرانس تليكوم.
وصعد مؤشر السوق الرئيسي "اجى اكس 30" - الذي يقيس أداء أنشط 30 سهما بالسوق- 0.03 % مسجلاً 6484.95 مقابل 6497.33 نقطة عند الفتح
وعلى النقيض،تحول مؤشر"اجى اكس 70" الأوسع نطاقا - الذي يقيس الأسهم المتوسطة والصغيرة – للخسارة ليفقد 0.39% مسجلا 670.01 نقطة مقابلً 673.49 نقطة باكر.
وانسحبت الحركة إلى مؤشر "اجي أكس 100" الذي يقيس أداء أنشط 100 سهم بالسوق - ليخسر 0.21 % ليسجل1102.13 نقطة مقابل 1106.57 نقطة عند الفتح.
وقال طارق حجازي خبير اسواق المال في تصريحات خاصة لموقع اخبار مصر www.egynews.net ان السوق شهدت حالة من التذبذب، حيث بدأت مرتفعة باكثر من 40 نقطة ثم انهت التداولات بارتفاع 5 نقاط فقط، مرجعا ذلك الى حالة الغموض التي تحيط بصفقة موبينيل، لعدم اتضاح ملامح سير الصفقة.
وأضاف انه بعدما قالت اوراسكوم انها ستقدم تظلم للاعتراض على قرارها الأخير بقبول عرض من شركة فرانس تليكوم للاستحواذ على ١٠٠% من أسهم الشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول "موبينيل"، عادت ارجأت تقديمه لحين اجتماع نجيب ساويرس مع ممثلي شركة فرانس تيليكوم.
ودلل على ذلك بهبوط سعر سهم موبينيل الى 235 جنيها مقارنة 240 جنيها خلال جلسة الثلاثاء، بالرغم من انباء اجتماع الشركتين.
في الوقت نفسه، أشاد المصدر بالدور الذي قام به المحليون الاربعاء، لدخولهم للشراء وتكوين مراكز ليقتنصوا فرص الاسعار المتدنية.
وخلال جلسة الثلاثاء، أصابت سوق الاسهم المصرية موجة جني ارباح لتنهي تعاملات الثلاثاء على تراجع بعد ان فشلت المشتريات المحلية في ردع الضغوط البيعية من باقي الاطراف، وسط ترقب لما ستسفر عنه الايام بشأن صفقة موبينيل.

تسوية منتظرة
وقال حجازي ان السوق تنتظر ما سيسفر عنه الاجتماع، ربما تصل "أوراسكوم تليكوم الى تسوية مع فرانس تيليكوم بشأن سعر السهم، فقد تصل الى سعر 260 جنيها مثلا وهو ما بين ما تقدمت به الشركة الفرنسية وما سعر التحكيم الدولي البالغ273 جنيه، الامر الذي سيؤدي الى سهولة اتمام الصفقة، ودخول السيولة لانعاش السوق ، مؤكدا انه امر طال انتظاره.
ويرى خبير اسواق المال ان اتمام الصفقة سيؤدي الى انعاش السوق ككل، لانه سيوفر سيولة بمقدار 25 مليار جنيه، لتعوض جزء من السيولة التي تنقصها.
كما ان تمسك فرانس تيليكوم، يعد شهادة للاقتصاد المصري بانه مازال هناك شركات جاذبة للاستثمار في مصر.
ويجتمع الاربعاء نجيب ساويرس، رئيس مجلس إدارة أوراسكوم تيليكوم مع ممثلين من شركة فرانس تيليكوم، لمناقشة التطورات الأخيرة المتعلقة بشركة "موبينيل".

القلعة خيب الامال
بالاضافة لما سبق، كان هناك جانب اخر اثر سلبا على السوق ولكن بشكل اقل حدة، - يستكمل المصدر- وهو "سهم القلعة" الذي قال انه "خيب كل الامال"، واعاد الذاكرة بسهم طلعت مصطفى" وطالب ادارة البورصة بضرورة محاسبة مجلس ادارة تلك الشركة لطرحهم السهم في هذا التوقيت، نظرا للخسائر الكبيرة التي تكبدها المساهمين حيث فقد السهم حوالي 50 % من قيمته ليهبط من 13 جنيه الى 8 جنيهات، بعد ان سحب السيولة من السوق.

انفصال شبكي
وتعجب طارق حجازي من الانفصال الشبكي الذي تشهده السوق المحلية في الوقت الحالي عن نظيراتها العالمية والعربية، واصبحت الان المشكلة داخلية وكأن صفقة موبينيل هي طوق النجاة.
وفند بعض الانباء التي تجاهلتها البورصة المصرية منها، دعم امارة أبوظبي بقيمة 10 مليارات دولار لحكومة دبي خصصتها الأخيرة لسداد ديون مجموعة دبي المتعثرة، واكد ان حكومة الامارات لم تترك تعثر اي شركة بها الامر الذي اعطى طمأنينة في استثمار بالامارة.
وأضاف حجازي ان هذه الانباء القت بجانب مضيء على الاسواق العالمية، بجانب المناخ الجيد في بورصة لندن على خلفية نتائج اعانات البطالة، حيث أظهرت بيانات رسمية الاربعاء تراجع عدد البريطانيين الذين يحصلون على اعانات بطالة في نوفمبر تشرين الثاني وذلك للمرة الاولى فيما يقرب من عامين.وأشار المصدر الى انه من المرجح ان تكشف الولايات المتحدة الامريكية عن انباء ايجابية متعلقة بمعدلات الانتاج الصناعي وطلبات اعانة البطالة، الامر الذي سيدفع الاسواق العالمية للارتفاع.

قطاع الاسكان
وقطاعيا، برز قطاع الاسكان بشكل لافت للنظر في بداية الجلسة، الا ان مبيعات الاجانب والعرب قلصت الكثير من مكاسبه، بحسب المصدر.
واضاف كما ان سهم "القابضة المصرية الكويتية" كان اداءه منفصل عن السوق، اذ انه ارتفع حوالي 10 %، من 2.8 دولار الى 2.15 دولار، وقال حجازي ان ارتفاعه جاء انعكاسا لانتعاش في بورصة الكويت، مضيفا ان الانتعاش يرجع الى اعلان الكويت الثلاثاء عن استعدادها مساعدة الامارات -التي تعد اغنى بلد عربي- في سابقة لم تحدث من قبل،مما يعني ان الكويت لديها سيولة لمساعدة البلاد الاخرى.

ايجى نيوز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق