السبت، 19 ديسمبر 2009

أوباما يؤكد ان الاتفاق حول المناخ "غير مسبوق".. و الـ77 ترفضه


نص على مساعدة الدول الفقيرة ولم يلزم الدول المتقدمة بتخفيض الانبعاثات


اعلن الرئيس الامريكي باراك اوباما ان اتفاقا "مهما" و"غير مسبوق" تم التوصل اليه في كوبنهاجن ولكن التقدم المسجل في العاصمة الدنماركية غير "كاف"، في حين اعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عن تنظيم محادثات جديدة في بون "خلال ستة اشهر" للاعداد للقمة المقبلة حول المناخ في مكسيكو.
وحذر خلال مؤتمر صحفي من ان اي اتفاق ملزم شرعيا سيكون "صعبا جدا" وسيتطلب وقتا، واكد أوباما امام الصحفيين قبل مغادرته كوبنهاجن مساء الجمعة ان الاتفاق "لن يكون ملزما قانونيا".
واوضح ان "التقدم لم يكن سهلا ونعلم ان هذا التقدم لوحده غير كاف"، واضاف "لكن الاتفاق سيتيح لكل بلد ان يظهر ما قام به، وسوف نعلم من سيحترم ومن لا يحترم الالتزامات المتبادلة التي حددت".
وقال اوباما ايضا "لقد تقدمنا كثيرا ولكن لا يزال امامنا الكثير كي نقوم به"، واضاف "اعتقد ان ما حققناه في كوبنهاجن ليس النهاية ولكن بالاحرى البداية".
من جهة اخرى، تعهدت الولايات المتحدة بدفع 6,3 مليار دولار كمساعدة للدول الفقيرة حتى العام 2012 لمساعدتها على التأقلم مع تأثيرات التغير المناخي، حسب ما جاء في مشروع الاعلان النهائي لاتفاق الحد الادنى الذي انتزع في مؤتمر المناخ الذي تنظمه الامم المتحدة في كوبنهاغن والذي مددت اعماله بعض الوقت.
من ناحيته، اعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ان المستشارة الالمانية انجيلا ميركل ستنظم محادثات جديدة في بون "خلال ستة اشهر" للاعداد للقمة المقبلة حول المناخ التي ستعقد في مكسيكو نهاية 2010.
واعتبر الرئيس الفرنسي ان عدم تحقيق هدف 50% لتقليص انبعاثات غازات الدفيئة حتى العام 2050 يشكل "خيبة امل".

مجموعة الـ77 ترفض الاتفاق
على صعيد متصل، رفض رئيس مجموعة الـ77 التي تضم الدول النامية السبت الاتفاق الذي تم التوصل إليه بشأن تغيرالمناخ والذي اقترحته الولايات المتحدة وعدد من الدول النامية الرئيسية، وهدد بالتمرد داخل محادثات الأمم المتحدة في كوبنهاجن.
وقال رئيس المجموعة السوداني لومومبا دى ابينج للصحفيين إن "هذا الاتفاق يشكل انتهاكا لتقاليد الأمم المتحدة، لا يمكن فرض اتفاق، هذا الاتفاق سيضع الفقراء في وضع أسوأ".
وحذر قائلا إن "السودان لن توقع مطلقا على معاهدة تدمر إفريقيا" مضيفا أن دولا أخرى فقيرة يمكن أن ترفض الاتفاق.
وينص الاتفاق على تقديم التمويل للدول الفقيرة لمساعدتها على مكافحة تغير المناخ لكنه لم يلزم الدول المتقدمة بتخفيضات شاملة في انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
وقال لومومبا "بهذه المعاهدة، أوباما ألغى أي فرق بينه وبين سلفه جورج بوش" الذي عرف بمعارضته لاتخاذ تدابير لمكافحة تغير المناخ.
ايجى نيوز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق