الأحد، 27 ديسمبر 2009

تحذير عاجل .. آفة قاتلة علي الحدود أدت إلي بوار أراضي ليبيا والمغرب العربي وأسبانيا


وزارة الزراعة تفرض سرية تامة علي الخطر القادم
‏ومسئول كبير يتساءل‏:‏ كيف علمتم؟‏!‏
الإصلاح الزراعي‏:‏ الآفة تأكل فدان الطماطم في يومين‏


والمبيدات بمصر لاتقضي عليهافرق مصرية تسابق الزمن في إسبانيا للمكافحةوفحص الطماطم القادمة من ليبيا

اخترق الأهرام المسائي حدود السرية التي تفرضها وزارة الزراعة علي الآفة التي وصفها مسئول كبير بالوزارة بالقاتلة وتدعي توتا ابسلوتاوقد دمرت جميع الزراعات بالاراضي الاسبانية والليبية واكتفت الوزارة بورشة عمل لايجاد حلول لمواجهة الحشرة وتسجيل نوع المبيد المقاوم لها‏.‏ تحدثنا إلي الدكتور صلاح سليمان نائب رئيس لجنة المبيدات بوزارة الزراعة حول حقيقة هذه الآفة فأجاب بتساؤل‏:‏ كيف علمتم ذلك والوزارة تفرض سياجا من السرية والتعتيم علي هذا الموضوع وقال في تخوف ربنا يستر‏.‏سألناه عن سر تخوفه فقال ما يحدث في اسبانيا ودول المغرب العربي وليبيا لايوجد اي نوع من الطمأنينة ونخشي من انتشار الافة وتدمير المحاصيل مثلما حدث في اسبانيا‏.‏ وشكك صلاح سليمان في اختراقها للحدود المصرية‏..‏ عن طريق مرسي مطروح وقال لم يصلنا من المعلومات ما يؤكد أو ينفي وجود هذه الآفة ونحن نسابق الزمن في الحصول علي تقارير قادمة من فرنسا واسبانيا عن كيفية مقاومة هذه الحشرة خاصة ان وجودها داخل الحدود الليبية وتدميرها لمحصول الطماطم هناك يحتم علينا ان نتخذ التدابير لمنع وصولها إلي مصر والاستعداد لمواجهة شرسة معها في حالة تخطيها لحدودنا‏..‏ واشار إلي ان وزارة الزراعة قررت تشكيل فريق من الباحثين في مجال وقاية النبات والمكافحة والحجر الزراعي والارشاد للسفر إلي اسبانيا لدراسة الوضع هناك حيث ان هذه الآفة منشؤها الرئيسي دول امريكا الجنوبية وقد انتقلت منها إلي فرنسا ثم إلي اسبانيا ومنها إلي دول المغرب العربي واخيرا ليبيا‏.‏وقال صلاح سليمان ستكون أهم اهداف الفريق دراسة وتحليل الاجراءات التي تتخذها اسبانيا لمكافحة تلك الافة التي تدمر المحاصيل بصورة كاملة وأكد ان الحشرة بمجرد اقترابها من المحصول تحفر بين بشرتي الأوراق والثمار وهي من الديدان الخياطة صانعات انفاق الأوراق وان الطماطم من اكثر المحاصيل التي تفضلها بل وتهاجم العديد من نباتات العائلة الباذنجانية وتعتبر من أكثر الحشرات التي تهاجم البيوت المحمية والزراعات العادية‏.‏ وأشار صلاح سليمان ايضا إلي ان هناك فرقا بحثية مكلفة من قبل الوزارة تقوم بفحص ثمار الطماطم القادمة من ليبيا وتفتيش حمولات سيارات النقل واخري توجد في المناطق القريبة من الحدود وخصوصا في منطقة مرسي مطروح لمتابعة الوضع عن طريق مصايد فرمونية لمواجهة احتمالات تسلل هذه الآفة عبر الحدود ودخولها المناطق المصرية‏.‏وقال مسئول كبير بهيئة الاصلاح الزراعي طلب عدم ذكر اسمه ان هذه الافة ستكون اثارها مدمرة علي الفلاح المصري ويمكنها القضاء علي فدان الطماطم الواحد في فترة زمنية لاتتجاوز اليومين والخطورة ان المبيدات الموجودة في السوق لاتقضي علي هذه الحشرة والحل الوحيد لمقاومتها هو العلاج البيولوجي بواسطة الفخاخ البيولوجية المستخدمة في الدول الأجنبية إلي جانب ليبيا وهذه الفخاخ غالية الثمن وباهظة التكاليف وتعطي نتائج غير كافية وقال إن هذه الافة استطاعت ان تدمر محاصيل الطماطم في دول أمريكا الجنوبية واسبانيا في شهور قليلة في الوقت الذي تقترب فيه حاليا من مصر‏,‏ وذلك في ضوء وجودها حاليا في سهل الجفارة وواحة الزغبوب التي تبتعد عن الحدود المصرية بنحو‏15‏ كيلو مترا وقال إن طول اليرقة الفعلي في مرحلة التدمير يبدأ من‏4,5‏ ـ‏4,6‏ مم وتقترب إلي‏7,3‏ مم بعد ايام قليلة من مرحلة الفقس‏.‏


الاهرام المسائي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق