السبت، 26 يناير 2013

عبود الزمر: الانسياق وراء أفكار ثورة ثانية وإسقاط النظام لن تمر بسهولة.. والطريقة الصحيحة للتغيير هى صناديق الانتخابات..ولكى لا تعود البلاد للوراء لابد من نبذ العنف.. ولى ملاحظات على مؤسسة الرئاسة

عبود الزمر: الانسياق وراء أفكار ثورة ثانية وإسقاط النظام لن تمر بسهولة.. والطريقة الصحيحة للتغيير هى صناديق الانتخابات..ولكى لا تعود البلاد للوراء لابد من نبذ العنف.. ولى ملاحظات على مؤسسة الرئاسة

دعا عبود الزمر، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، القوى السياسية التى دعت للتظاهر فى الذكرى الثانية لثورة 25 يناير إلى السلمية والابتعاد عن العنف والتدمير «لكى لا تعود البلاد إلى الوراء»، وفى حوار لصحيفة الشرق الأوسط قال: «لو دخلنا فى فكرة ثورة ثانية والانسياق وراء أفكار لتغيير النظام الحالى بإسقاطه، فهذا لن يمر بسهولة، لأن الطريقة الصحيحة للتغيير هى صناديق الانتخابات».

وأضاف الزمر الذى قضى 30 عاما فى السجن بعد إدانته فى قضية اغتيال الرئيس المصرى الراحل أنور السادات عام 1981: «فى المرحلة الحالية هناك متربصون بمصر». وأعرب الزمر عن عدم رضاه عن عدد من قرارات مؤسسة الرئاسة المصرية فى الفترة الماضية، وقال: «أنا شخصيا لدى ملاحظات على مؤسسة الرئاسة فيما يتعلق بالقرارات الصادرة عنها ودراستها قبل اتخاذها، وأرى أن هناك الكثير من القرارات لم تكن موفقة».

واعتبر الزمر أن أهم هدف حققته ثورة 25 يناير هو أن كل المصريين نالوا حريتهم، وقال: «كلنا كمصريين أحسسنا بانطلاقة، وشخصيا أعتبر أن هذا هو أهم منجزات الثورة». وفيما يلى أهم ما جاء فى الحوار..

◄هل ترى أن ثورة 25 يناير حققت أهدافها بعد مرور عامين عليها؟
أرى أن أهم هدف حققته ثورة 25 يناير هو أن كل المصريين نالوا حريتهم، وكلنا كمصريين أحسسنا بانطلاقة، وشخصيا أعتبر أن هذا هو أهم منجزات الثورة، أما مرحلة البناء والإعداد والتنمية فما زال أمامها الكثير من المعوقات، لأن الطريق الثورى فى بدايته لم يكن على النحو الذى أريده، وعندما خرجت من السجن فى شهر مارس 2011 عتبت على بعض القيادات، وقلت لهم: «لماذا لم تعلنوا عن مجلس ثورى حين أدت قيادة القوات المسلحة التحية للشعب المصرى؟»، فى رأيى كان هذا معناه أن الجيش جاهز لطاعة الأوامر الثورية.. فى هذه المرحلة كان يمكن لمجلس ثورى أن يحقق الأهداف المطلوبة.

◄كيف استقبلت ثورة 25 يناير 2011 فى محبسك؟
فى مرحلة ما قبل الثورة كنا قد وصلنا إلى مرحلة خطيرة جدا فى البلاد، لأن النظام السابق صدق أنه أصبح القوة الأساسية فى المجتمع، بعد أن زور كل الانتخابات وأصبحت كل القوى السياسية فى أزمة واحتقان سياسى كبير، وفى بداية ثورة 25 يناير ظننت أنها حركة احتجاجية ولها بعض المطالب، وقد أصدرت بيانا لتأييدها يوم 26 يناير (كانون الثانى) من السجن، ورغم صعوبة اتخاذ هذا القرار من داخل السجن وتأثيره على فى محبسى فإننى جازفت باعتبار أن نصرة المتظاهرين فى الميدان واجب شرعي، لأن لهم مطالب مشروعة، وعندما تطورت الأمور إلى ما هو أكثر من ذلك وقفنا إلى جوار الموقف الثورى وأكدنا ضرورة الوقوف بثبات بجوار المتظاهرين، وجاءت لى اتصالات فى السجن من بعض الإخوة مفادها أن بعض الجهات والأشخاص يريدون الانسحاب من الميدان خشية تدخل القوات المسلحة، ومخافة سقوط دماء، وقلت إن الواجب الشرعى فى ذلك الوقت هوالوقوف إلى جانب الثورة والثبات فى الميدان وقلت لهم: «إذا انسحبتم الآن من الميدان غدا ستكونون معى فى الليمان (السجن)».

◄خرجت من السجن ليدخله الرئيس السابق حسنى مبارك وابناه ورموز نظامه.. كيف ترى هذا الأمر؟
كان المسئولون فى السجن يقولون لى أنا والدكتور طارق الزمر (شقيقه)، إننا لن نخرج إلا جثتين هامدتين، وإننا ما دمنا لم نؤيد توريث حكم مصر من حسنى مبارك إلى ابنه جمال فإننا لن نخرج أبدا، ولكننا رفضنا هذا الأمر بشدة ولم نستجب له، لأن جمال مبارك لا يستطيع أن يكون مسئولا عن نفسه، ليكون مسئولا عن مصر، لذلك قررنا ألا نضع أيدينا فى يد هذا النظام حتى لو كان الثمن هو بقاؤنا فى السجن، ولكن من فضل الله علينا أننا بعد الثورة وقبل أن نخرج من السجن، جاء إلى السجن حبيب العادلى، وزير الداخلية الأسبق، مسجونا فى العنبر المجاور لعنبرنا، وكان يفصل بيننا وبينه حائط واحد، وعند دخوله قوبل بهجوم شديد عليه من السجناء الجنائيين والسياسيين، ثم توالى دخول رموز النظام السابق إلى السجن انتهاء بمبارك نفسه.

◄فى الذكرى الثانية للثورة البعض يخشى اندلاع أعمال عنف خاصة فى ظل الخلاف السياسى الحاد الراهن، هل لديك المخاوف ذاتها؟
فى المرحلة الحالية هناك متربصون بمصر، وما أستطيع أن أقوله هو إننى أناشد وأستحلف بالله كل متظاهر أن يكون سلميا وألا يحرق أو يدمر شيئا فى البلد، لكى لا نعود إلى الوراء. لو دخلنا فى فكرة ثورة ثانية والانسياق وراء أفكار لتغيير النظام بإسقاطه هذا لن يمر بسهولة، لأن الطريقة الصحيحة للتغيير هى صناديق الانتخابات، وهو مبدأ أرسيناه فى مصر بعد الثورة ولكن من دون هذا الأمر، يستطيع أى فصيل لديه القدرة على حشد 100 ألف مواطن أن يسقط النظام، ولو نجح الداعون إلى إسقاط الرئيس مرسى فيما يريدون، واستولوا على السلطة، وجاءوا بالرئيس الذى يريدونه ما الذى سيمنع الآخرين من الحشد والتظاهر لإسقاطه، وقتها سندخل فى دائرة مفرغة. وأقول لكل القوى السياسية التى دعت للتظاهر فى ذكرى الثورة: نحن لا نشكك فى نياتكم ونؤكد أنكم وطنيون وتريدون استكمال الثورة ولكن مع مراعاة السلمية وعدم اللجوء للعنف أو إسالة الدماء، وأنا مستبشر خيرا بأن مصر ستعبر الأزمة الحالية بعد الانتهاء من بعض الناس الذين يحركون المشكلات فى الواقع الحالى.

◄ومن هم هؤلاء الذين يحركون المشكلات؟
أتصور أن هناك فريقا ساخطا على الإخوان المسلمين وعلى خصومة شديدة معهم ويريدون ألا تنجح تجربة الإخوان المسلمين، وليس التجربة الإسلامية، وهناك فريق له مصالح مع النظام السابق ويريدون إبقاء الوضع على ما هو عليه الآن لأن الثورة لو نجحت فى تحقيق أهدافها يمكن أن تحاكمهم وتجرهم إلى السجون.

◄وما الحل لكى نخرج من تلك الأزمة؟
الحل هو أن نعود إلى مرحلة الوئام المجتمعى ونقبل آراء بعضنا البعض ونتحمل بعضنا ونصل إلى وفاق وطنى يمكننا من عبور الأزمة الحالية بسلام.

◄مرت مصر بعد الثورة بمرحلة انتقالية قادها المجلس الأعلى للقوات المسلحة، انتهت رسميا بانتخاب الرئيس محمد مرسى، كضابط جيش سابق، كيف تقيم أداء المجلس العسكرى فى فترة إدارته لشؤون البلاد؟
سعدت جدا بانحياز القوات المسلحة إلى ثورة 25 يناير، وهى نقطة تحسب للجيش، وأرى فى ذلك ردا للجميل الذى قدمه الشعب للجيش فى ثورة يوليو 1952، التى قام بها الجيش وسانده الشعب وفى عام 2011 قام الشعب بالثورة وجاء الدور على الجيش ليسانده فيها. ومن وجهة نظرى كنت أرى أنه كان يجب ألا تطول الفترة الانتقالية حتى لا تساور الشكوك الناس حول نية القوات المسلحة فى الاستمرار فى السلطة، وأرى أن مبررات المجلس العسكرى لإطالة الفترة الانتقالية كانت غير منطقية، وكان يجب الانتهاء من تلك الفترة سريعا وكان هناك قلق على الأوضاع، بالإضافة على وجود مطالبات من بعض القوى السياسية بإطالة الفترة الانتقالية لكى تأخذ كل القوى وضعها وتستطيع المنافسة على الانتخابات، وكانت وجهة نظر المجلس العسكرى هى الاستجابة لتلك الطلبات لتحقيق المساواة بين الجميع ولكى لا يسيطر فصيل واحد على غالبية المقاعد فى أى انتخابات.

◄بعد أيام يكمل الرئيس محمد مرسى سبعة أشهر فى قصر الرئاسة كيف تقيم أداءه فى هذه الفترة؟
سبعة أشهر مدة قليلة للتقييم وتحقيق إنجازات على مستوى دولة كانت تعانى من قدر كبير جدا من المشكلات السابقة والتركة الثقيلة من الأعباء والفساد والتجاوزات، لذلك من المنطقى جدا أن يأخذ حل تلك المشكلات بعض الوقت، وفى نفس الوقت كنت أتمنى أن تمس القرارات الرئاسية خلال الفترة الماضية حاجة الفقراء وتمس حالة المجتمع الحقيقية، ولا تكون تخطيطا بعيد المدى لا تظهر آثاره إلا بعد فترة، فنحن نريد خططا عاجلة للمعالجة، لأن ما تم تنفيذه من خطط لا ترضى طموح الجماهير فى الشارع، التى باتت تشعر بالسخط على الرئاسة.

◄البعض يرجع أزمة القرارات الرئاسية إلى عدم كفاءة مستشارى الرئيس مرسى، أو ارتباطه الشديد بحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، هل توافق على ذلك؟
الحقيقة أن مجموعة مستشارى الرئيس مرسى بهم مجموعة من المتخصصين من ذوى الكفاءة، لكن المشكلة كانت فى صعوبة إدارة الدولة وتسلمها، فالجميع فوجئ بوصول مرسى للسلطة، وعندما يكون هناك حزب سياسى جاهز يكون لديه الكوادر الجاهزة التى تمكنه من إدارة الحكومة والبلاد فور توليه السلطة، أما الإخوان المسلمون فكانوا بعيدين عن السلطة والرئاسة والحكومة وكانوا ممنوعين من الوظائف القيادية فى الهياكل الإدارية للدولة، هم والتيار الإسلامى ككل، وعندما أتيحت لهم الفرصة، لم يكن لديهم عناصر جاهزة على مستوى إدارة البلاد، وأنا شخصيا لدى ملاحظات على مؤسسة الرئاسة فيما يتعلق بالقرارات الصادرة عنها ودراستها قبل اتخاذها، وأرى أن هناك الكثير من القرارات لم تكن موفقة.

◄بم تفسر تخوف البعض من تجربة الحكم الإسلامى؟
أعتبر أن هذا هاجس غير حقيقى لأن التجربة الإسلامية لم تختبر، ودعنى أسأل سؤالا: متى قاد التيار الإسلامى المجتمع؟، لم يحدث ذلك أبدا، وبالتالى المرحلة الحالية هى أول ممارسة حقيقية لحكم التيارات الإسلامية، ولا يستطيع أحد أن يقول إن تجربة الحكم الإسلامى قاسية، لأن هذه هى التجربة الأولى، وتأتى فى ظروف صعبة، حيث تسلم بلدا خربا وبه فساد كبير.. كان الله فى عون من يتولى الرئاسة الآن.

◄البلاد مقبلة على انتخابات برلمانية بعد نحو شهرين، هل تتوقع استمرار حصد الإسلاميين لأغلبية مقاعد مجلس النواب، كما حدث فى الانتخابات الماضية؟
نعم أتوقع استمرار سيطرة التيار الإسلامى على أغلبية مقاعد مجلس النواب، لأن التيار الجارف فى المجتمع المصرى يريد أن يعطى الفرصة للتيار الإسلامى، ولكننى أرى أن هناك تنوعا فى النسب التى سيحصل عليها كل حزب، أسهم الإخوان انخفضت فى الشارع نتيجة الممارسة السياسية، لأن أى فصيل يمارس السياسة يكون عرضة للنقد مما يعرضه لنقصان شعبيته بعض الشىء، لكن مجموع الإسلاميين سيظل كما هو إن شاء الله.

◄هل ستقيم الجماعة الإسلامية وحزبها (البناء والتنمية) أى تحالفات انتخابية مع تيارات أو أحزاب إسلامية أخرى لخوض ذلك الاستحقاق الانتخابى؟
نعم، ونرتب الأمر حاليا، الإخوان المسلمون خارج هذا التحالف حيث إنهم سيعدون قائمة انتخابية خاصة بهم، ونحن سنتحالف مع قوى إسلامية أخرى.

◄وماذا عن القوى غير الإسلامية؟
وارد أن تنضم لنا قوى وطنية غير إسلامية، هناك قوى وشخصيات وقوى وطنية محترمة قد نتحالف معها، ونخلى لها بعض الدوائر ونعطيها أصواتنا أيضا إذا تم الاتفاق.

◄أعلنت الجماعة الإسلامية موافقتها على الدستور الجديد الذى تم إقراره الشهر الماضي، فهل ترون أنه يحقق مطالبكم؟
الحقيقة أنه أقل من تطلعاتنا، ولكننا وافقنا عليه فى مجمله، فهذا الدستور به الكثير من المواد غير المسبوقة فى مجال الحريات وحقوق الإنسان وغيرها، ووافقنا عليه من باب الوفاق الوطني، لأنه يحمل فى طياته أساليب تغيير مواده، عبر مجلس النواب المنتخب، لذلك سنسعى فى الجماعة الإسلامية وحزبها (البناء والتنمية)، للحصول على أغلبية تحقق لنا تمرير التعديلات التى يريد الكثيرون أن يتضمنها الدستور.

◄لماذا كان الدستور أقل من تطلعاتكم؟ وما الذى كنتم تريدونه منه ولم يتحقق؟
كنا نأمل أن يكون محققا لقدر أكبر من الالتزام بالشريعة الإسلامية وجعلها المصدر الوحيد للتشريع.

◄لدى المسيحيين فى مصر مخاوف متعاظمة من وصول الإسلاميين للحكم، ما مدى صحة هذه المخاوف؟
هذه المخاوف غير صحيحة إطلاقا، ولا وجود لها على أرض الواقع، فلم يحدث أن اختبر التيار الإسلامى على مستوى الرئاسة لنقول إنه يضطهد المسيحيين، بل بالعكس تحاول الدولة أن ترضى المسيحيين بشكل كبير، وبلا شك لا يوجد توجه لدى الجماعات الإسلامية على أى مستوى لاضطهادهم، بل بالعكس تتحرك تلك الجماعات لرأب الصدع فى المشكلات الطائفية حتى تلك التى لا علاقة لها بها، وشخصيا تدخلت فى المنيا وأسيوط والكثير من المناطق التى يوجد بها توتر طائفى ودعونا المسلمين والمسيحيين ليكونوا يدا واحدة، وأؤكد أن إحساس الاضطهاد لدى المسيحيين هو إحساس ظنى وسيزول وتسود المواطنة ويطبق القانون على الجميع.

◄الوضع الأمنى فى سيناء متدهور والبعض يحمل الإسلاميين، وخاصة الجهاديين، المسؤولية عن هذا الأمر، هل توافق على ذلك؟
الوضع فى سيناء صعب بالفعل، وهناك عناصر جهادية بلا شك، ولكن أسباب ذلك تعود إلى نظام مبارك الذى همش سيناء، وتعامل مع أهلها بشكل أمنى متعسف واعتبرهم خونة، فلم يملكهم الأراضى ولم يسمح لهم بدخول الجيش أو الشرطة أو تولى مناصب قيادية فى الدولة، فنشأت حساسية زاد منها التعامل الأمنى الفظ والوحشى مع العقلية القبلية الموجودة فى سيناء التى لم تقبل هذه الممارسات، ونحن طرحنا فى حزب البناء والتنمية رؤية لتنمية سيناء مفادها أن الحل ليس أمنيا، بل هو حل سياسى واجتماعى واقتصادى شامل.

◄حادث اختطاف عدد من الرهائن فى الجزائر مؤخرا فتح مجددا قضية الشيخ عمر عبد الرحمن الزعيم الروحى للجماعة الإسلامية بعد عرض الخاطفين مبادلته بالرهائن، هل تؤيد هذا الأسلوب للإفراج عن الشيخ عمر عبد الرحمن؟
من الناحية المنطقية، أحمل أمريكا المسؤولية الكاملة عن تلك العملية لأن الغضب من احتجاز الشيخ عمر هو الذى دفع بعض الناس لخطف رهائن وعرض مبادلته بهم، لأنه يعانى مأساة صحية شديدة فى محبسه بأمريكا منذ سنوات، وكما أدين أى عمليات اختطاف لأبرياء بهدف المساومة، أدين بنفس الدرجة اختطاف الشيخ عمر عبد الرحمن، لأنه من وجهة نظرى حاليا مختطف، ولا بد أن يعود معززا مكرما، وأوصيت الخاطفين بحسن معاملة الرهائن، وطالبت واشنطن بسرعة الإفراج عن الشيخ عمر مراعاة لأمور كثيرة.



المصدر اليوم السابع


--------

اقرأ أيضا :

وما أدراك ما الجيش إذا غضب ! ... اضغط هنا


* إبراهيم منصور يكتب: فضيحة تأسيسية مرسي! .. اضغط هنا
* أنجلينا جولي تشرك ثلاثة من أبنائها في فيلم الشريرة .. اضغط هنا
* «كلمة مرور» أسوأ كلمات المرور لهذا العام ... اضغط هنا
* صرخة أنجلينا جولي والصمت المريب لحمـــــاس‏!‏ ... اضغط هنا
* لا تلق نواة البلح‏ ..!‏
* لغز الرجل الكبير ... اضغط هنا
 

هل تعلمي!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق