الأحد، 30 أكتوبر 2011

موسى : إطالة الفترة الانتقالية يبعد المستثمرين ويوقف خطط التنمية



أكد عمرو موسى المرشح المحتمل لمنصب رئيس الجمهورية أنه لامصلحة لأحد فى تأجيل موعد انتخابات الرئاسة لاننا بذلك نمد فى المرحلة الانتقالية ، وهذا يعنى أن الاستقرار لم يتحقق بعد ، ويعنى أن الاستثمارات الكبرى سواء كانت عربية أو خارجية لن تأتى ولن يخاطر أحد بدفع امواله فى منطقة غير مستقرة وبذلك نبعد المستثمرين ونوقف خطط التنمية لان رأس المال يبحث عن الاستقرار وعن خطة اقتصادية واضحة للاصلاح والتنمية .
وأشار موسى - خلال لقاء عقده مساء السبت مع أعضاء من الجالية المصرية بالكويت ممثلين للطوائف المختلفة - أن 50 بالمئة من الشعب المصرى يعيش حول خط الفقر وتنتشر الامية بنسبة 30 فى المئة و22 فى المئة من القوى العاملة تعانى من البطالة واكثرهم من الشباب وأن مصر تعيش ظروفا ماساوية.
وأن الخلل الذى حدث خلال السنوات الثلاثين الماضية والتركيز خلال السنوات العشر الاخيرة على ملف التوريث واهمال كل الملفات الاخرى أدى الى قيام ثورة 25 يناير التى جاءت ردا على تجاهل الكثير من مشاكل الشعب والشباب بصفة خاصة .
وأوضح موسى رفضه مجددا لاجراء الانتخابات البرلمانية أولا ولكن الشعب اختار ويجب أن نكون مع اختياره ولكن علينا أن نسرع فى وضع الدستور خلال تسعة شهر مشيرا الى أن الدستور متفق على معظم مواده وخاصة المادة الثانية التى تحظى باتفاق من كل الطوائف الاسلامية والمسيحية والتى تعتمد على أن المبادىء العامة للشريعة الاسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع ، وكل ديانة تعود الى مبادئها فى قضاياها الخاصة ، ووضع مواد لمنع التمييز بين طوائف المجتمع المختلفة ويتبقى الاتفاق على نوعية الحكم رئاسى ام برلمانى ونسبة ال50 فى المئة للعمال والفلاحين ودور المؤسسات المختلفة داخل الدولة " القضاء المؤسسة العسكرية ".
وقال أن الساحة السياسية المصرية حتى الان ليست معدة حاليا لتحديد نظام الحكم لان الانتخابات لن تفرز أغلبية تتمكن من تكوين حكومة مستقرة ومستمرة ولكن ستفرز كتلا من أهمها كتلة الاخوان المسلمين لاتتمتع بالاغلبية وسندخل فى دوامة الائتلافات ضاربا المثل بايطاليا وبلجيكا واسرائيل التى تطبق نظام التحالفات فى تشكيل الحكومة .
وطالب بالا تستمر الفترة الانتقالية أكثر من منتصف العام القادم وتسير العملية اليمقراطية فى طريقها بما فيها انتخاب الرئيس ووضع الدستور فى حضور الرئيس والبرلمان .
ورفض أن يحمل المجلس العسكرى وحده المسئولية عما يجرى على الساحة السياسية لان الساحة غير مساعدة وغير ناضجة لانك تواجه بالراى وعكسه فى اليوم التالى محذرا من المجموعات التى تدعم الفوضى الخلاقة والدعوات الى تنحية المجلس العسكرى والحكومة وعزل الملايين واغلاق وزارة الداخلية مشيرا الى هذا هو ما حدث فى العراق بعد حل الجيش والقضاء وعزل كل من ينتمى لحزب البعث مما أدى الى انهيار المجتمع العراقى .
وطالب موسى بأن تتكون الجمعية التأسيسية للدستور من كل طوائف المجتمع ويمثل بها رؤساء الاحزاب والنقابات والاتحادات والغرف التجارية والاقباط والشباب وممثلو الشعب فى البرلمان كل بنسبته والعاملون فى الخارج لانهم اصحاب مصلحة فى بناء مصر المستقبل.
وأكد أن المائة يوم الاولى للرئيس القادم ستكون مؤثرة ومؤشرة على مستقبل مصر القادم ، ويجب أن تبدا بمحاربة الفساد المقنن ، وسرعة تنفيذ أحكام القضاء والاستعانة بالخبرات المصرية المتميزة فى كافة المجالات من أجل اصلاح منظومة العمل فى كافة القطاعات من تعليم وصحة واسكان ومشروعات واقتصاد وتنمية مجددا ثقته فى الخبرات المصرية التى هاجرت الى الخارج نتيجة لظروف معينة والان عليها العودة من اجل بناء مصر المستقبل.
وناقش السيد عمرو موسى مع ممثلى الجالية المصرية فى الكويت بعضا من طلباتهم والتى كان فى مقدمتها المشاركة فى الانتخابات القادمة تبعا لحكم المحكمة الادارية وان يكون للمغتربين نسبة فى تمثيل مجلسى الشعب والشورى.
وكان السيد عمرو موسى قد وصل الى الكويت مساء أمس فى زيارة قصيرة التقى خلالها مع عدد من ممثلى الجالية المصرية فى الكويت تمثل قطاعات مختلفة .


أخبار مصر


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق