أكد ويليام تايلور، مدير مكتب الخارجية الأمريكية المختص بمساعدات بلدان الشرق الأوسط التى تمر بمرحلة انتقالية، أن المساعدات الأمريكية لمصر تشمل الأحزاب السياسية من مختلف الإيديولوجيات ومنها الأحزاب الإسلامية التى قد يكون لها أجندات معادية للغرب.وقال تايلور فى تصريحات نقلتها مجلة فورين بوليسى: "نحن لا ندعم حزب ما، فما نقوم به هو التدريب وهذه العملية تشمل الجميع أى كل من يرغب، وبعض الأحزاب الإسلامية تبدى رغبة فى هذا، لكن عملنا لا يقوم على تمييز حزبى أو لأحزاب منفردة".وتقوم برامج المساعدات من خلال التعاقد مع المعهد الديمقراطى الوطنى للشئون الدولية والمعهد الجمهورى الدولى وتشمل مساعدة الأحزاب السياسية فى مصر وتدريبهم على إجراء الاقتراع وإعدادهم للانتخابات، مؤكدا أن أيا من الأموال الأمريكية المخصصة للإعداد للانتخابات خضعت للتنسيق أو الفحص من قبل المجلس الأعلى للقوات المسلحة.تايلور الذى قاد مكتب مماثل فى التسعينيات لتنسيق السياسة فى أوروبا الشرقية بعد سقوط الاتحاد السوفيتى، يضغط من أجل البقاء على الـ2 مليار دولار المساعدات السنوية لمصر، بحيث يكون النصف على شكل قروض والنصف الآخر فى صورة إعفاء من الديون، لكنه أعترف أن الوضع المالى فى الولايات المتحدة لم يعد جيدا مثلما كان عليه قبلا.وأشار إلى أنه فى ظل عدم وفاء الكثير من بلدان المنطقة بوعودها بمساعدة مصر ماليا، فإنه لا يبقى أمام الحكومة المصرية خيار سوى قبول مليارات صندوق النقد الدولى والبنك الدولى التى تخضع لبعض الشروط.وتدين مصر للولايات المتحدة بمليار دولار كقروض سابقة، وفى حال وافق الكونجرس، فإن الخارجية الأمريكية ترغب فى السماح لمصر بالبقاء على هذه الأموال وإنفاقها على عملية التحول السياسى بالتشاور مع الولايات المتحدة، وفق المجلة الأمريكية.ويوضح المبعوث الأمريكى أنه يمكن إنفاق الأموال على مشروعات مشتركة محددة من شأنها أن تظهر للمصريين أنه "نعم، نحن نهتم فعلا بانتقالكم نحو الديمقراطية".
المصدر: اليوم السابع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق