الخميس، 22 سبتمبر 2011

عمرو إبراهيم لقوشة يكتب : الشعار العربى: اقتلنى شكرا


الناتو


مشهد سقوط طرابلس هو نفس مشهد سقوط بغداد حتى أن اليوم الذى تم فيه ضرب ليبيا هو نفس اليوم الذى تم فيه ضرب العراق وبنفس الوقع ونفس السيناريو جيش يختفى فجأة، الصحفيون يتم حصارهم أوضربهم ثم السقوط المفاجئ، وكما وقف القادة العرب يشكرون ويهللون للإرهابى بوش ويقدمون له الهدايا والعطايا على قتله أكثر من مليون ونصف المليون عراقى وبالطبع هناك أضعاف هذا العدد من المصابين والأرامل والأيتام نفس المشهد يقف الآن بعض الليبيين وبعض القادة العرب يشكرون أمريكا والناتو على قتلهم عشرات الآلاف من الليبيين المسلمين وبنفس الذريعة وهى حماية المدنيين ونشر الديمقراطية وبنفس الطريقة من الخيانة من الداخل، ولكن أثناء سقوط بغداد الحزين كان هناك شعوب تنتفض، تتظاهر، تشعر بالحزن والأسى على هذا البلد العربى الذى ضاع بأيدينا، أما فى ذلك اليوم الحزين يوم سقوط طرابلس، فالشعوب هى من تهلل وتسبق الحكام بالتهانى وتقديم الشكر للناتو، بل أصبح تدخل الناتو هو واجب شرعى كما قال أحد هؤلاء القادة ممن ساهموا فى تلك النكسة وبعد أن أخذ الناتو الفتوى بالقتل كيفما شاء، وكما أراد وهو نفس الناتو ونفس المجتمع الدولى الذى أباح وشرعن حصار المدنيين فى غزة وقتل كل من يحاول فك هذا الحصار.آآآه يا عرب، نتحمل ضربات الناتو وقتل عشرات الآلاف وأضعافهم من المصابين والمعاقين والأرامل ونقدم مئات التبريرات لذلك ولا نتحمل أحد القادة الذى ربما أخطأ فى طريقة حكمه ولو تم حساب من ظلم فى عشرات السنين من حكمه سنجده رقما لا يذكر ممن قتلوا وظلموا خلال بضعة أشهر من تدخل الناتو، وكان ممكن التدخل والحديث معه ولكن التدخل بالحسنى لم يكن من الواجبات الشرعية لم يقره الإسلام لم يأمرنا بأن نحاول أولا الإصلاح بين فئتين من المؤمنين، لم يذهب عالم دين واحد ولم يذهب دبلوماسى واحد ولم تظهر مبادرة إسلامية واحدة لرأب الصدع، وحقن الدماء، حتى تلكم المبادرات التى كانت تأتى من بعيد من بلاد لا تعرف الإسلام وهى بعيدة كل البعد عقائديا وجغرافيا بمبادرة ومحاولة التوسط كانت تلاقى بالرفض حتى قبل السماع فلم تكن الخطة هكذا، بل كانت الخطة هكذا وكان لابد لها أن يقتل المسلم أخاه ويقول الله أكبر وأن يرى المسلم الصهيونى يقتل أخاه المسلم فيشكره ويقول الله أكبر. آآه يا عرب كل يشارك فى العزاء إلى أن يأتى دوره، إلى متى يا عرب، إلى متى يا مسلمين يظل شعاركم، اقتلنى شكرا.




المصدر : اليوم السابع





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق