نفذ في ايران امس حكم الإعدام على المتهم الأول بقتل الطبيب غلام رضا سرابي أحد أشهر جراحي القلب والاوعية الدموية في ايران، رميا بالرصاص في ساحة (نبوت) في طهران.وكانت التحقيقات كشفت عن تورط رجلين شابين هما (سجاد كريمي) و(علي) في الحادث، وتم الحكم على كريمي بصفته المتهم الاول بالاعدام الى جانب السجن والجلد بتهم مختلفة منها السرقة والتزوير وعدم الانصياع لاوامر الشرطة، فيما حكم على رفيقه (علي) بالسجن 10 سنوات مع وقف نفاذ 5 سنوات منها.وفجر امس تجمع المواطنون في الساحة التي كانت محلا لتنفيذ جريمة الاغتيال، لمشاهدة اجراءات اعدام القاتل سجاد كريمي الذي فاجأ المراسلين والمصورين بالضحك والسخرية من عقوبة الموت شنقا، وحضر الى المكان بكامل قواه العقلية والبدنية وكان يبتسم لعدسات المصورين وكأنه في حفل.وحين سأله مراسل عن كيفية حصوله على السلاح الذي استخدمه في عملية الاغتيال، قال: «المنزل الذي ليس فيه سلاحان ليس بمنزل»، وشدد على انه لايشعر مطلقا بالندم على اغتياله اخصائي جراحة القلب والاوعية الدموية، رافضا الكشف عن الاسباب الحقيقية التي دفعته الى تنفيذ جريمته، واكتفى بمخاطبة المراسلين، قائلا: «اعدكم بتصريحات صحافية حين ألتقيكم في العالم الاخر».ولم يكف القاتل عن توزيع الابتسامات للمواطنين والمسؤولين والمراسلين الذين حضروا لمشاهدة اجراءات قصاصه، ولاسباب غير واضحة كان يبدو ساخرا من عقوبة الاعدام والموت شنقا، ولم تفارق وجهه الابتسامة حتى حين وضع جلادان حبل المشنقة حول رقبته، وبدا متماسكا قويا غير آبه بالموت.وبعد تلاوة آي من الذكر الحكيم وقراءة قرار المحكمة القاضي باعدام المتهم، وقبيل دقائق من شروق الشمس، رفس احد الجلادين القاعدة الحديدية التي كان يقف عليها القاتل فتدلى في الهواء وتلوى بضع مرات وانقبضت عضلات وجهه ويديه وساقيه المقيدة بالاصفاد الحديدية وسال لعاب من فمه على فانيلته ثم مالبث جسده ان ارتخى وسكن عن الحركة، وبعد 26 دقيقة على تدليه من حبل المشنقة بادر طبيب الى فحصه فأعلن عن وفاته، ثم احضر الجلادان كيسا اسود وضعا فيه الجسد وقص احدهما حبل المشنقة الذي بقيت عقدته حول رقبة القاتل، ووضعاه في سيارة اسعاف نقلته الى الطب العدلي تمهيدا لدفنه.ورغم بشاعة منظر الاعدام، فان عشرات الصبايا والصبيان حضروا الى مكان الاعدام قبل فريضة الفجر، وقال كثير منهم انهم أتوا لمشاهدة اجراءات الاعدام رغم بشاعتها على امل ان تكون عقوبة الاعدام والقصاص عبرة لسائر المجرمين، في حين اعرب بعضهم عن الاسف لكون النسيان سيطوي بعد بضعة ايام صور الموت شنقا وتعود الامور الى سابق عهدها، وتساءل مواطن: «لم لايعتبر المجرمون والقتلة من المصير السيئ الذي آل اليه هذا الرجل الشاب؟».
المصدر : يا ساتر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق