اتهم الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد - خلال انعقاد مؤتمر عن مكافحة الإرهاب فى طهران الغرب بأنه الراعي الرئيسي للعنف السياسي ضد المدنيين - وذلك على حد قوله.
وأبلغ الرئيس الإيرانى المشاركين في المؤتمر ومن بينهم مسئولون من العراق وأفغانستان وباكستان التى تعد ميادين المعارك الرئيسية للحرب الأمريكية على الإرهاب بأن واشنطن وإسرائيل والقارة الأوروبية هم أكبر الضالعين في الإرهاب - على حد وصفه.
ويقول خبراء سياسيون إنه باتهام طهران للغرب بدعم الإرهاب فإنها تحاول أن تقلب الطاولة على الاتهامات الموجهة إليها بدعم جماعات مثل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وجماعة حزب الله التى تعتبرهما إسرائيل وحلفاؤها الغربيون منظمتين إرهابيتين.
وفي رسالة تُليت خلال المؤتمرأكد المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي أن واشنطن قد انتهجت سلوكا إرهابيا؛ حيث قدمت دعما ماليا وعسكريا لإرهابيين منظمين.. وأضاف أن الهجمات بطائرات بدون طيار في كل من أفغانستان وباكستان إضافة الى إسقاط سفينة حربية أمريكية لطائرة مدنية إيرانية في العام 1988 واغتيال عالمين نوويين إيرانيين على الرغم من عدم إعلان أية جهة مسئوليتها عنه تعد من ضمن الحوادث التي لا تنسى للإرهاب الأمريكى .
كانت الولايات المتحدة قد شنت حملة دبلوماسية عالمية لتشديد العقوبات على إيران والتي يعتقد أنها تسعى لإنتاج أسلحة نووية وهو اتهام تنفيه إيران دائما.
يذكر أن هناك توترا فى العلاقات بين الدولتين منذ الثورة الإسلامية فى إيران فى العام 1979 والتي أطاحت بالشاه على رضا بهلوى الذي كانت تسانده الولايات المتحدة وما أعقب تلك الثورة من احتلال للسفارة الأمريكية في طهران فى العام ذاته.
وخلال مؤتمر مكافحة الإرهاب المنعقد فى طهران ألقى أيضا الرئيس الأفغاني حامد كرزاي كلمة؛ حيث كان قد استقبل وزير الدفاع الإيراني العميد أحمد وحيدى خلال زيارة تاريخية للعاصمة الأفغانية كابول الأسبوع الماضي؛ وذلك في خطوة تنذر واشنطن بالخطر حيث تخشى من زيادة نفوذ طهران في المنطقة.
وقال كرزاي إنه على الرغم من محاولات السلطات الأفغانية على مدار السنوات العشر الأخيرة إرساء أسس دولة آمنة إلا أنه ما زال الإرهاب يمثل تهديدا قويا لأفغانستان والمنطقة.
ومن جانبه أكد الرئيس العراقي جلال الطالباني على ضرورة عدم استغلال الإسلام لتبرير الإرهاب، وحذر الدول الأجنبية من دعم جماعات مثل تنظيم القاعدة، وأوضح أن بعض من يعتقدون بأنهم متدينون يستخدمون الدين فى بعض المناطق لدعم أهدافهم الشريرة بينما الإسلام يدعو للسلام وينبغي استخدامه ضد الإرهاب.
من جهة أخرى أكد الرئيس السوداني عمر البشير أن العالم اليوم فى حاجة ماسة لوضع تعريف واضح ودقيق للإرهاب يحفز كافة دول العالم للمشاركة في مكافحته وحصاره، ودعا الى الحوار البناء لتشخيص هذه الظاهرة وتحديد أسبابها ودوافعها وسبل الوقاية منها .
وطالب البشير في كلمة ألقاها خلال المؤتمر بالتخلي عن سياسة الكيل بمكيالين وإزالة الازدواجية في المعايير الدولية والعمل علي إصلاح المؤسسات الدولية العدلية والأمنية والثقافية وعدم استغلال الحملة علي الإرهاب للاستهداف السياسي والنيل من الآخر، مؤكدا أن من أسباب انتشار ظاهرة الإرهاب عمليات الظلم والاضطهاد وأساليب الاحتلال
المصدر : ايجى نيوز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق