قررت حركة شباب 6 أبريل إنهاء إعتصامها في ميدان التحرير والذى بدأ منذ الثلاثاء27 يوينو، علي أن تعاود الإعتصام يوم 8 يوليو إذا لم يتم تلبية كل المطالب العالقة والتي إعتصم الشباب من أجلها، وخاصة بعد التعامل العنيف من قبل قوات الداخلية نحو المتظاهرين يوم الثلاثاء من إستخدام العنف بشكل مفرط.
وقالت الحركة- فى بيان لها السبت- إن المطالب التي يرفعها الشباب مشروعة ويجب تلبيتها فورا، حيث دعت إلى محاكمات عادله وناجزه للرئيس السابق حسنى مبارك وقيادات النظام، إضافة إلى الضباط المتورطين في قتل المتظاهرين في جمعة الغضب والقصاص لدماء الشهداء، فضلا عن تطهير حكومة الدكتور عصام شرف لتكون حكومة ثورة بحق.
كما طالبت الحركة بتطهير وزارة الداخلية من القيادات والضباط المتورطين في قتل المتظاهرين والمحالين للمحاكمة؛ وكذلك من الضباط المتورطين في جرائم التعذيب.
ولفتت الحركة إلى ضرورة حرمان أعضاء الحزب الوطني الذين نجحوا بالتزوير من المشاركة في الإنتخابات البرلمانية.
وأشارت الحركة إلى أهمية تطهير الإعلام المملوك للدولة من بقايا نظام مبارك، وإلغاء محاكمة المدنيين عسكريا، وكذا قانون منع التظاهر والإضراب الذي صدر بدون إرادة شعبية.
وأختتمت الحركة البيان محذرة من أن "جمعة القصاص" إنذار واضح بعدم الصمت علي مطالبها، وعلي المجلس العسكري وحكومة شرف بدء العمل للتطهير والبناء.
وكانت حالة من الانقسام بين القوى السياسية والشبابية قد سادت حول استمرار الاعتصام في ميدان التحرير حتى تنفيذ المطالب التي حددها المشاركون في جمعة الشهداء والتي شارك فيها آلاف المواطنين من مختلف المحافظات.
وبدت حالة من الانقسام بين أعضاء حركة 6 ابريل التي بدأت اعتصاما مفتوحا في الميدان حتى مليونية تحديد المصير التي دعا لها عدد من القوى السياسية الجمعة المقبلة الموافق 8 يوليو.
ودار الخلاف داخل الحركة بين فصيل يدعو إلى فض الاعتصام الليلة والعودة إلى الميدان الجمعة المقبل لمنح الحكومة والمجلس العسكري فرصة لتنفيذ المطالب، واستمرار الضغط بورقة الإعتصام، فيما تمسك عدد غير قليل بالبقاء في الخيمة التي نصبها أعضاء الحركة في قلب الحديقة الوسطى بمديدان التحرير وحظيت بإقبال هائل من المتظاهرين طوال اليوم بعد أن اعادت للأذهان مشاهد الثورة التي بدأت في 25 يناير الماضي.
وكانت الحركة قد قررت عقد اجتماع بالميدان قد يستمر لساعات طوال الليل لمحاولة إقناع الأعضاء بالرحيل والعودة الجمعة المقبل، خاصة أن هذا الرأي يدعمه أحمد ماهر المؤسس والمنسق العام للحركة.
وفي غضون ذلك، اكتفى ائتلاف شباب الثورة بالدعوة للمشاركة في "جمعة الشهيد اليوم" دون أن يحدد موقفه من الاعتصام في الميدان. ومع ذلك كانت تواجد الائتلاف ضعيفا مقارنة بالمظاهرات المليونية خلال الشهور الماضية والتي شارك فيها أعضائه المقدر عددهم بعشرات الآلاف.
وكان آلاف من المتظاهرين قد بدأوا ليلتهم الأولى فى اعتصام مفتوح دعت إليه قوى سياسية ومجموعات من شباب الثورة احتجاجا على أحداث العنف التى وقعت يوم الثلاثاء الماضى بين المتظاهرين وقوات الأمن وحتى تتم محاكمة المسئولين عنها.
وانتشرت الخيام فى حديقة الميدان للمبيت والتى ترواحت ما بين تابعة لتكتلات سياسية أو لأشخاص لقضاء المعتصمين ليلتهم الأولى، فيما شهد الميدان حلقات نقاشية وتشكيل مجموعات يثار الجدل فيما بينها حول أهداف الاعتصام ومداه وكيفية إدارته.
فيما برز دور اللجان الشعبية مجددا مع بداية الاعتصام المفتوح فى الشوارع المؤدية للميدان من خلال التحقق من هوية المنضمين إلى الميدان مع بدء الاعتصام.
وقام عدد من شباب ائتلاف الثورة بتنظيم المرور فى الشوارع المؤدية إلى مكان الاعتصام فى محاولة لتحقيق سيولة مرورية جزئية والتى فقدها الميدان طوال اليوم.
وكانت 13حركة سياسية و7 أحزاب قد أعلنوا الدخول فى اعتصام مفتوح بميدان التحرير لمساندة أهالى الشهداء والمصابين فى اعتصامهم حتى يتم تنفيذ مطالبهم ومنها: الوقف الفورى لمحاكمات المدنيين أمام القضاء العسكرى، وإلغاء جميع المحاكمات السابقة منذ 25 يناير وإعادة محاكمتهم أمام القضاء المدنى، وعلنية المحاكمات والتحقيقات وتمكين الشعب وأهالى الشهداء من حضورها.
وطالب الموقعون على البيان باسم اتحاد الحركات والأحزاب السياسية الثورية بإيقاف كل الممارسات التى وصوفها بالإرهابية والضغوط على أهالى الشهداء لتغيير موقفهم والمحاسبة الفورية لكل من تورط فى هذه الممارسات، مشددين على أن حق شهداء مصر فى القصاص لا يسقط بالتنازل أو بالتقادم.
ومن الحركات الموقعة على البيان: ائتلاف ثورة اللوتس، ائتلاف شباب الثورة، التحرك الإيجابى، اتحاد شباب ماسبيرو، هنتحرك ونعمر، والمصرى الحر، وبداية، وتحالف حركات توعية مصر، الجبهة القومية للعدالة والديمقراطية، مواطنون مصريون، شباب مصر، رابطة الشباب التقدمى، الكتلة الليبرالية.
بينما الأحزاب الموقعة: المصرى الديمقراطى الاجتماعى، الوعى، التحالف الشعبى الاشتراكى، التيار، التجمع، الجبهة، الكرامة.**
المصدر : اخبار مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق