انتهت مباريات الجولة الـ27 لمسابقة الدورى والتى شهدت لقاء القمة الـ107، ولم تتغير خريطة جدول الترتيب العام للمسابقة حيث حافظ الأهلى على فارق الخمس نقاط مع الزمالك وحافظ كل فريق على موقعه كما هو بما فيهم فرق القاع الثلاثة سموحة والإتحاد والمقاولون.
كان الجميع يمنى النفس بمشاهدة ممتعة للقاء القمة ليتناسى الجميع ما شهده الشارع المصرى من توتر قبل القمة وتضارب القرارات بين ألغائها أو أقامتها فى موعدها، وللحق فكان الأداء الفنى جيدا بفضل الأداء الذى قدمه الزمالك وفوجىء به مشجعوه قبل منافسهم الأهلى فى الشوط الأول فقط، ولكن كالعادة يضمن حسام حسن دور البطولة فى أى أنفلات أو شغب داخل الملعب فترك قيادة فريقه وتفرغ للمشاغبات، ولا أجد تفسير حتى الأن لما قام به حسام تجاه جوزيه ولماذا أحتك به وكاد يعتدى عليه، ومهما كانت المبررات فهى مرفوضة، وقد نجد يوما من الأيام نناشد فيه المدربين بالألتزام بالأخلاق وعدم الأنفلات بعد أن ظلت تلك الرسائل توجه للجماهير فقط، فالقمة 107 شهدت خمسة مشاهد أثرت فى الأحداث التى أنتهت عليها المباراة ثلاثة منها يتعلق بالأخلاق.أولاً: رغم البداية مثالية وقام التوأم بواجب الضيافة تجاه جوزيه على أعتبار ان المباراة للزمالك، ثانياً: ألتزمت الجماهير الأدب والسلوك الطيب وركز كل جانب مع فريقه يهتف له ويشجعه، ثالثاً: المشهد الوحيد الذى يستحق الحصول على جائزة أوسكار فى الشغب والسلوك المشين كان بطله كالعادة حسام حسن بعد هدف دومنيك وتعادل به الأهلى، ولا أحد يعلم حتى الآن لماذا قام حسام بهذا السلوك ولماذا تهجم على مدرب منافس، فهل كان حسن يريد ان يهدر الأهلى فرصة الهجوم من أجل "تمثيل" الأدهم الذى سقط دون داعى ورأى الحكم التمثيلية فرفض ايقاف اللعب الذى كان متوقفا أصلاً لرمية تماس للأهلى أى أن المباراة استؤنفت بفرمان الحكم الهولندى، ماذا يريد حسام وماذا لو كان الأمر تطور وتعامل معه أحد أفراد جهاز الأهلى بنفس أسلوبه أو حتى تعرض جوزيه للوقوع أو الضرب منه، أتمنى أن يراجع حسام حسن سلوكياته وأنفعالاته بعد أن فقد الكثير من رصيده عند الجماهير بكل فئاتها.تحدث حسن عن اللعب النظيف وهو ما لم يفعله من قبل أمام الأهلى نفسه الموسم الماضى وامام طلائع الجيش منذ اسبوعين فقط، ثم تحدث بشكل غريب عن تربص أبناء الزمالك بفريقه وتعمدهم هزيمته بل وطالبهم بتسهيل اللقاءات أو تفويتها ليفوز بالدورى، وهذا ليس لعب نظيف ثم لماذا لم يفوت حسام المباراة للأهلى بأعتباره أبن النادى بنفس المبدأ الذى ينادى به أبناء الزمالك، ولماذا فاز على الأهلى وهو مدرباً للمصرى أم انه يفصل قواعد جديدة للمنافسه على مقاس الفريق الذى يقوم بتدريبه فقط؟!رابعاً: من الناحية الفنية أخطأ مانويل جوزيه تكتيكياً وفى توظيفه للاعبين بعد ان قضى على أكثر من نصف قوته بألغاء أدوار الأطراف فوجود فتحى يساراً قضى على قوته فى اليمين وتكليف بركات بالجبهة اليمنى قلل كثيراً من خطورة الزئبقى فى العمق وحرية الحركة، فخسر فتحى يميناً ومعوض يساراً وبركات فى العمق فأهدر نصف قوة فريقه، ثم قام بتعديل طريقة اللعب وبعض التغيرات التى حالفه فيها التوفيق ونجح فى التعادل والحفاظ على فارق الخمس نقاط مع الزمالك.خامساً: بدأ حسام حسن اللقاء بشكل جيد وضغط على الأهلى واستغل بعثرة الأوراق والتشكيل الخاطىء لمنافسه وتقدم مرتين فى الشوط الأول، ثم لم يتمالك نفسه من فرط الفرحة وبدأ فى سلسلة من الأخطاء التكتيكية أولها تراجعه للدفاع واعتماده على المرتدات ولم يستغل تراجع الأهلى فنياً ثم قام بسحب شيكابالا من الملعب وهو تغيير غير موفق فمعه أراح دفاع الأهلى ولم يظهر حسين ياسر لأنه اصبح بدون شيكا الممول الرئيسى له ودفع بهانى سعيد وأحمد توفيق وهما عنصران دفاعيان ثم عودية الذى لا أعرف لماذا يلعب من الأساس، فمنح الأهلى حرية المساحات والضغط بكل خطوطه حتى أدرك التعادل وربما كان يضيف الثالث فى ظل تراجع الزمالك الذى فرط فى فرصة الفوز والعودة للمنافسة من جديد، ولم يشفع لحسام حماسه تلك المرة ولا حتى التوفيق الذى حالفه فى البداية وعاد ليشتت أوراقه بعد ان كانت الأفضل عن الأهلى
المصدر : الاهرام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق